𝐎𝐧𝐥𝐲 𝐘𝐨𝐮 || فقط أنتِ

| الفصل السابع |

' مملكة برانسلفانيا.. '

-

أستيقظت كيت بنشاط على عكس عادتها لتجد أنها الساعة السابعة وعشر دقائق صباحًا. تنهدت بملل وهى مستلقية على سريرها. بقت على هذا الوضع لنصف ساعة تقريبًا، قررت بعدها النهوض والإستحمام. قامت بفعل روتينها اليومى ثم خرجت وأرتدت ملابسها..
صففت شعرها ثم قامت بوضع القليل من عطرها المفضل. نظرت لساعة هاتفها، لتجدها الثامنة صباحًا. تنهدت بضجر وهى تخرج من غرفتها تنوى التجول قليلًا داخل القصر. علمت بأنها تخالف قوانين الأمير المتعجرف، لكنها شعرت بالضجر كونها أستيقظت مبكرًا. فى النهاية قررت الخروج لأنها ظنت بأن الأمير لن يستيقظ الأن وبالتالى لن يراها وهى تتجول داخل قصره.
أحبت كيت تصميم القصر بشدة. شعرت وكأنها أنتقلت للعصور الوسطى. التماثيل، الألون، اللوحات الفنية وكل تلك النقوش على الجدران قامت بآسرها. ظلت تتجول وهى متأثرة بتفاصيل القصر حتى توقفت أمام شرفة كبيرة تطل على تلك الحديقة الضخمة التى مرت بها أثناء وصولها.
دلفت كيت لداخل الشرفة وهى تتأمل خارجها، لكن ما لفت إنتباهها هو تلك الغابة الكثيفة القابعة عند حدود القصر. شردت كيت بتأمل تلك المناظر الجميلة حتى أفاقت على صوت أحدهم.
" ماذا تفعلين هنا؟ "
أنتفضت كيت بخفه على أثرت ذلك الصوت، لتلتفت وتجده دان. تنهدت براحة كونه لم يكن ذلك الأمير المتعجرف.
" أوه دان. مرحبًا. "
تجاهلت كيت سؤال دان، ليخبرها
" أنسة مالك. أظن بأنكِ لم تنتبهِ لما قلته بالأمس. "
تحدث دان بنبرة ساخرة. ناظرته كيت ببرود وهى تقلب عينيها. تنهد دان بضجر قبل أن يخبرها
" تعلمين جيدًا بأنه غير مسموح لكِ بالتواجد هنا أو حتى التجول بداخل القصر دون إذنٍ من سمو الأمير أنسة مالك. "
" أولًا توقف عن تلك الرسمية التى لا داعٍ لها. ثانيًا لقد سمعت ثرثارتك بالأمس عن قوانين سمو الأمير. ثالثًا لولا كونِ قد أستيقظت باكرًا اليوم لما تجولت فى قصر أميرك الرائع. "
تحدثت كيت بنفس نبرته الساخرة، ليتنهد دان قبل أن يقول
" يبدو أنكِ لا تخشين أحد أنسة مالك. "
تساءل دان، لتقلب كيت عينيها بضجر قبل أن تقول
" نعم أنا لا أخشى أحد، ما دومت لا أقوم بفعل شئ خاطئ، ونعم لا تنادينى بـ أنسة مالك مجددًا. فقط كيت. "
" حسنًا كيت. "
أستسلم دان لها فى النهاية، فهى عنيدة بحق.
" لما لا أريكِ الحديقة عن قرب، بما أننا مستيقظان باكرًا ولا نفعل شئ؟ "
نظر لها دان، لتومئ له.

خرج الأثنان معًا وأتجها نحو الحديقة. جلس الأثنان على تلك الأرجوحة القابعة فى أحد أركان الحديقة وسط حقول من الورد المختلف ألوانه وأشكاله.
" تبدين منزعجة من سمو الأمير. "
تحدث دان بعد صمتٍ دام لدقائق. نظرت له كيت بتفاجئ، لتخبره
" لست منزعجة منه، بل من تصرفاته المتعجرفة. "
" أعلم بأن قد يكون متعجرفًا أحيانًا، لكنه شخصُ جيد وطيب أو قد كان هكذا قبل أن يهتم بشئون المملكة. لقد تغير من بعدها. "
تنهد بحُزن قبل أن يكمل
" هو لم يكن بذلك البرود. ربما بسبب أنشغاله بأمور المملكة ومشكلاتها مع كثرة ضغوطاتها جعلت منه شخصًا بارد المشاعر ومرهق طوال الوقت. بالنهاية هو مازال شاب ويريد ان يعيش حياة طبيعية کالأخرين. "
" ربما أنت محق، لكن تصرفاته مازالت متعجرفة. "
قهقه دان بخفه على عنادها ثم أخبرها
" إذن هل تسمح أنستى بأن نكون أصدقاء؟ "
" بالطبع. "
قهقها سويًا بعدها تحدثا عن أشياء مختلفة ولم يشعرا بالوقت...