| الفصل الرابع عشر |

2.9K 160 11
                                    

' أنتِ ملك ستايلز.. '

-

أستيقظت كيت وهى تشعر بصداعٍ رهيب يكاد يقتلها. كانت تشعر بالخمول الشديد أثر ما حدث. حاولت التركيز قليلا، لتجد أنها تجلس على سرير ليس بسريرها، ولا تلك غرفتها حتى. نظرت لملابسها، لتجد أنها ترتدى ملابس نوم مريحة وليس فستان الأمس. نهضت من مكانها وهى تتساءل أين هى؟ ومن أحضرها إلى هنا؟ ولما يفعل ذلك من الأساس؟

 نهضت من مكانها وهى تتساءل أين هى؟ ومن أحضرها إلى هنا؟ ولما يفعل ذلك من الأساس؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كثرت الأسئلة بداخل رأسها، لتزيد من حدة صداعها. تنهدت بتعب قبل أن تتقدم نحو الباب، لكى تخرج من هذا المكان. قامت بفتح الباب وهى تتوعد لمن أحضرها لهنا. خرجت من الغرفة، لتجد ممر طويل. ظلت تمشى به لمدة حتى وجدت أمامها سلم يقود نحو غرفة مضيئة بالأسفل ويخرج منها صوت عزف على البيانو.
ألتقطت أنفاسها قبل أن تتقدم ببطء نحو تلك الغرفة. كان صوت العزف يزداد كلما أقتربت، وكذلك نبضات قلبها، فهى لا تعلم ماذا سيحدث تاليًا.
تقدمت نحو تلك الغرفة، لترى رجلا يعزف بمهارة على البيانو. لم تستطع كايت رؤيته لأنها خلفه. ظلت تنظر له بدون أن تنبث بحرفٍ واحد حتى قررت مواجهته قائلة
" من أنت؟ ولما أنا هنا؟ "
توقف هذا الرجل عن العزف فور أن سمع صوتها ثم ألتف لها قائلًا
" مرحبًا كيت. "
لم تتوقع كيت أن يفعل ذلك. تقدمت منه بغضب قائلة
" أيها اللعين. لما تفعل ذلك ها؟ "
صمت ولم يجيبها، لتقول
" ستندم على ما فعلته ستايلز. لست أنا بالفتاة الضعيفة التى سـتستسلم لك. صدقًا أنت لا تعلم مع من
تتعامل. "
أقترب منها هـارى قائلًا
" أنا أعلم تمامًا مع من أتعامل كيت، لذلك أنتِ هنا داخل مملكة ستايلز. "
" أنت حقير وستندم على ما فعلته ستايلز. "
تحدثت كيت بغضب ثم همت بالخروج، لكنه قام بسحبها من يدها بقوة ثم توجه نحو الغرفة التى كانت تجلس بها، بينما كيت كانت تلعنه وهى تحاول الإفلات من قبضته.
دلف هـارى لداخل الغرفة بغضب ثم قام برمى كيت على السرير بقوة قائلًا
" مرحبًا بكِ فى عالم ستايلز كيت. "
ألقى كلماته تلك ثم خرج من الغرفة وأحكم إغلاقها لكى لا تحاول الهرب...

-

توجه هـارى نحو غرفة المعيشة وهو يشعر بالغضب من تصرفات كيت. جلس على الأريكة بينما وضع رأسه بين يديه، ليتذكر أحداث ليلة أمس وكيف لتفصيلة صغيرة، كادت أن تدمر كل شئ. هو يعلم بأن ما يفعله ليس صوابًا، لكن الأمور قد أخذت مسارًا بعيدًا عن الذى خطط له. كان يجب أن يفعل ذلك. كان يجب أن يخبره رجاله بأن يمنعوها من الخروج حتى ولو بالقوة. هو حتى الأن لا يعلم كيف فعل ذلک، لكن كيت ليست بالفتاة الضعيفة لكى تخضع له. تصرفاتها وعنادها صعبُ التحكم بهم.
وسط دوامة التفكير تلك، رفع هـارى رأسه حينما أحس بها تجلس بجانبه. سكارليت مربيته وأمه الثانية..
نظرت له بحُزن لما حدث منذ قليل لتخبره
" لا عليك هـارى. تعلم بأنها غاضبة الأن ولن تستمع لك، لكن حينما تهدأ ستتفهم مشاعرك نحوها. حاول فقط أن تجعلها تفهمك وتفهم حبك لها وكل شئ سيكون على مايرام. "
تنهد هـارى بحنق ثم تحدث بصوتٍ خافت
" لا أريدها أن تكرهنى سكار. كان يجب أن أفعل ذلك، فهى عنيدة ولن تتفهم ما أشعر به نحوها. "
وضعت سكارليت يدها على يد هـارى قائلة
" ستتفهم هـارى. فقط أعطيها بعض الوقت وتصرف معها بلطف. "
أومئ لها هـارى، لتقبل رأسه بحنان قبل أن يتركها ويتجه نحو غرفته وهو مازال يفكر بحديث سكارليت. تنهدت سكارليت على حال صغيرها قبل أن تتوجه نحو غرفة كيت للتحدث معها..

وجدت المفتاح على الطاولة التى بجانب الباب، لتقوم بأخذه وفتح الباب. دلفت لداخل الغرفة بعدما طرقت الباب مرتين. وجدت كيت تقف أمام النافذة، تطالع الغابة بشرود حتى أنها لم تشعر بوجود سكارليت فى الغرفة بعد. أقتربت منها سكارليت، لتضع يدها على كتف كيت قائلة
" مرحبًا كيت. "
ألتفت لها كيت، لتعقد حاجبيها وهى تنظر لها قائلة
" من أنتِ؟ "
" سكارليت كولين. مربية هـارى وبمثابة والدته الثانية. "
أومئت لها كيت قائلة
" مرحبًا. "
ثم عادت للنظر للغابة مجددًا. شعرت سكارليت بمدى إنزعاج كيت لتقول
" هل تشعرين بالجوع؟."
نفت كيت برأسها، لتخبرها سكارليت
" أعلم بأنكِ جائعة. أشعر بذلك، بالإضافة إلى أنِ مثل والدتكِ ولن أترككِ جائعة هكذا يا صغيرة. "
لم تستطع كيت الرد عليها، لأن سكارليت قامت بسحبها خلفها نحو المطبخ. جعلتها تجلس أمام الطاولة ثم بدأت تحضر لها الطعام. أبتسمت كيت بخفه على تصرفات سكارليت لتخبرها
" أنتِ تذكرينى بمربيتِ ماريا. أنها لطيفة مثلكِ تمامًا سكارليت. "
أبتسمت لها سكارليت ثم تحدثت معها عن حياتها، لتخرجها مما حدث. صمتت كيت للحظات قبل أن تسائلها عن سبب وجودها هنا. أمسكت سكارليت يدها بلطف وهى تخبرها
" حسنًا سأخبركِ. أنتِ فى منزل هـارى وهو من قام بإحضاركِ إلى هنا. أما بالنسبة لسبب وجودى هنا وهو لأنِ سأقوم برعايتكِ وأعرفكِ على المنزل لبضعة أيام وبعدها سأرحل. "
" ومن قام بتبديل ملابسى؟ "
سألتها كيت، لتخبرها سكارليت
" أنا من قمت بتبديل ملابسكِ. هارى أحضرنى سريعًا لهنا من أجلك. "
" أوه. "
قامت سكارليت بوضع الصحن أمام كيت بعدما أنتهت من أعداده لتخبرها
" أعلم بأنكِ غاضبة مما حدث منذ قليل، لكن صدقينى هـارى ليس بهذا السوء. أنتِ لن تتفهمِ ما بداخله من مشاعر نحوكِ. هو لا يريد أن يخسركِ وأعلم جيدًا بأنكِ تمتلكين بعضًا من المشاعر تجاه هـارى، لكنكِ فقط تنكرين ذلك وهذا هو سبب
غضبكِ. "
نظرت لها كيت بتشوش، لتكمل
" كنت فى مثل عمركِ حينما كدت أن أفقد حُب حياتى بسبب عنادِ هذا. ظللت أوهم نفسى بأنِ لا أحبه وأن تلك المشاعر مجرد شعور سخيف وسيختفى مع مرور الوقت، حتى كدت أفقده فى حادث قلب حياتى رأسًا على عقب. ما أقصده كيت هو أنه يجب أن تعطى فرصة لكِ ولهارى كى لا تندمِ فيما بعد صغيرتى. "
قبلت رأسها بلطف ثم أردفت
" هيا. تناولِ طعامكِ قبل أن يبرد. "
أومئت لها بشرود وهى تفكر بحديثها. بعد القليل من الحديث مع سكارليت، أنتهت كيت من تناول طعامها ثم ودعت سكارليت لتصعد لتلك الغرفة مجددًا...

𝐎𝐧𝐥𝐲 𝐘𝐨𝐮 || فقط أنتِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن