يجلس على الأرض الخضراء مستنداً بظهره على إحدى الأشجار وسط نسمات الهواء اللطيفة التي تداعب وجهه وتتسبب في تحريك أغصان الأشجار لتصدر حفيفها الجميل ممزوجاً بزقزقة العصافير ، متأملاً السماء الزرقاء الفسيحة وممسكاً قلمه بيده وكتاباً في اليد الأخرى ، أخذ نفساً عميقاً وقد علت وجهه إبتسامةٌ صافية تحمل كل معاني الهدوء السكينه ثم بدأ بخط حروفه على الورق .
فجأةً ! ملأ الأرجاء صوتاً مرتفعاً وحاداً ليفزعه ويتسبب في زلزلة الأرض لتنشق من تحته وتبتلعه ، كان ذلك صوت والده الذي أيقظه من حلمه الجميل لينقله إلى أرض الواقع قائلاً : إستيقظ أيها الكسول إلى متى ستستمر في النوم ، إنهض بسرعةٍ وإذهب لفتح الدكان فقد أشرقت الشمس و ...
أبعد الغطاء وجلس واضعاً إصبعيه في أذنيه كيلا يسمع هذا الموال الذي إعتاد الإستيقاظ عليه كل يوم فتلقى ضربةً على رأسه جعلته ينزل إصبعيه قائلاً : لقد إستيقظت أنا مستيقظٌ بالكامل.
قال والده :من غير اللائق أن تغلق أذنيك أثناء حديثي.
أجابه: أنا أحفظ هذه الإفتتاحية عن ظهر قلب يا أبي لقد مللت الإستيقاظ عليها كل يوم .
فتح النافذة قائلاً : لو كنت مثل شقيقك ذو شأن ومال لما إضطررت لسماع هذا الخطاب بشكل مستمر .
أنت تقرأ
وِلادَةُ من لم يولد
Adventureدائرةٌ من الفراغ والألم كل شيء يبدو بلا معناً في نظري أنا حتى لا أعرف لما أستمر بالعيش !! أشعر بالضياع والحيره ، جزء مني يرغب في الرحيل لكني لا أملك الشجاعة لذلك . أنام وأستيقظ بنفس الشعور لا شيء يبدو مبهجاً لكني مع ذلك لازلت أستطيع الإحتفاظ بإبتسا...