بينما كانوا يسيرون قال إدريس : لقد سارت الرحلة بشكل غير متوقع لم يكن هذا ما خططت له .
حمزه : آسف .
إدريس : هذا ليس ذنبك .
حمزه : إنها مغامرةٌ يا رجل دعنا نستمتع برحلتنا .
نظر إلى جواده ثم قال : عليَّ أن أجد لك إسماً يناسب لونك الأدهم الجميل .
نظر إدريس لرفيقه ثم قال : أتمنى ألا يكون إسماً سوداوياً .
أكمل حمزه حديثه مع جواده قائلاً : سأسميك قُلْقُل الموت ، كل من تَغِيرُ عليه سيكون مصيره الموت وبهذا تكون مناسباً ليسفي حامل المنايا .
إدريس : لم تربط أشيائك بالموت ! هذا فضيع يا رجل .
حمزه : جلبنا الموت معنا بمجرد ولادتنا لذا أظنه سيظل رفيقاً لنا للأبد.
نظر إدريس إلى سيف رفيقه وقال : لازلت أرى بأن الإسم الذي أطلقه عليه صانعه أفضل بكثير من حامل المنايا.
حمزه : لا تفتح ذلك الموضوع مجدداً .
أخذ إدريس نفساً عميقاً ثم قال : هذه المنطقة مليئةٌ بالأشجار الجميله .
فجأةً سمعا صوتاً قادماً من خلف الأشجار فإستل إدريس سيفه قائلاً : كن حذراً .
خرج من خلف الآشجار مجموعةٌ من الرجال المسلحين .
إدريس : قُطاعُ طرق .
أمسك حمزه بمقبض سيفه لكنه لم يخرجه من غمده فأحاط الرجال بهم .
إدريس : ما الذي تريدونه ؟
تقدم أحدهم وقد كان أعور العين ثم قال :لا تقلق لا نريد مالكما ولا طعامكما.
إدريس : ماذا إذاً ؟
قال : قتالٌ حتى الموت .
إدريس : قتال !
حمزه : ماذا إن رفضنا ؟
قال : تموتون .
أنت تقرأ
وِلادَةُ من لم يولد
Adventureدائرةٌ من الفراغ والألم كل شيء يبدو بلا معناً في نظري أنا حتى لا أعرف لما أستمر بالعيش !! أشعر بالضياع والحيره ، جزء مني يرغب في الرحيل لكني لا أملك الشجاعة لذلك . أنام وأستيقظ بنفس الشعور لا شيء يبدو مبهجاً لكني مع ذلك لازلت أستطيع الإحتفاظ بإبتسا...