الحر الأسود

844 92 5
                                    

إستيقظ حمزة فزعاً ثم نظر حوله ليطمئن بأنه لم يكن سوا حلم .

أمسك برأسه قائلاً : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم كان مجرد كابوس.

دخل إدريس للغرفة قائلاً : إستيقظت أخيراً .

حمزه : هل نمت طويلاً .

إدريس : ست ساعات ، مابك تبدو مرعوباً ؟

حمزه : رأيت كابوساً .

إدريس : لا تقل لي بأنه نفس الكابوس الذي تراه دائماً .

نهض قائلاً : هو كذلك .

إدريس : عليك أن تذهب لرؤية أحد يفسر لك هذه الرؤيا فتكررها لم يعد أمراً عادياً .

قام بغسل وجهه ثم قال : لا أرغب في ذلك .

إدريس : عليك ذلك ربما كانت بها رسالةٌ ما ، وتكررها يعني أن ما تحمله هو أمرٌ خطير .

جفف حمزه وجهه ثم قال : أنا خائف من تفسيره ، ماذا لو كان أمراً سيئاً .

إدريس : إن كان جيداً فسيسرك وإن كان سيئاً فسيدلك لتكون حذراً وتجد سبيلاً للخلاص منه.

حمزه : لا أريد .

إدريس : هذا الأمر لا يخصك وحدك فأنا أكون موجودٌ فيه دائماً وهذا يقلقني.

حمزه : أخبرتك بأني لا أريد.

فجأةً سمعا أصوات الناس التي بدأت بالتصاعد هتافاً فنظراً إلى بعضهما وقالا : الحاشيه.

هرع إدريس إلى الخارج فلحق به حمزة قائلاً : إنتظرني .

خرجا ووقفا خلف الحشود ينتظران مروره فتقدم الحاشية أحمد شقيق إدريس على جواده وخلفه مجموعةٍ من الجنود الذين كانوا يحيطون بجعفر من جميع الجهات حتى لا يتعرض للأذى .

وِلادَةُ من لم يولد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن