الرؤيا

734 84 7
                                    

بحلول المساء عاد إدريس للغرفة التي إستأجرها مع رفيقه وعندما دخل وجد الآخر مستلقياً يتأمل قلادته .

إدريس : أين كنت ؟

حمزه : برفقة خالد .

إدريس : أهو موجودٌ هنا ؟

حمزه : يعمل في هذه المدينه .

إدريس : وعما تحدثتما ؟

حمزه : الكثير .

جلس إدريس قائلاً : سنبقى لعدة أيامٍ هنا فأنا أريد أخذ بعض العلم من ذلك الشيخ .

حمزه : حسناً .

إدريس : مابك تبدو هادئاً .

أجابه بعد صمت طويل : آسف ما كان علي مغادرة المنزل لاسيما وأنني أشبه والدي لحدٍ كبير.

إدريس : ما مناسبة هذا الكلام؟

حمزه : وجودي سيجلب لك الكثير من المتاعب .

صمت إدريس قليلاً ثم قال : أتريد القول بأنك ستتوقف هنا وتعود للقريه .

حمزه : إكتشف شاهين أمري لكنه ليس متأكداً بعد لذا أرسل شخصاً خلفنا ليراقبنا .

إدريس : حقاً !! لم أنتبه لوجود من يلاحقنا .

حمزه : إنه يتبعنا منذ مغادرتنا من ذلك المكان أو بالأحرى يتبعني أنا فعندما غادرت منزل الشيخ لحق بي ولم يبقى ليراقبك وهذا يعني شيئين لا ثالث لهما .

إدريس : شاهين يريد أن يكشف حقيقتك ، أو ربما أرسله خلفك لحمايك حيث لم يستطع إقناعك بالبقاء بجانبه .

حمزه : هذا ما أظنه .

إدريس : كيف له أن يكون متأكداً من أنك شقيقه المفقود .

حمزه : الكثيرين أخبروني بأني أشبه والدي وهذا الشبه هو ما يقودهم للشك بي ، لذا كنت أتسائل ماذا إن شاهدني عمر أو أحد أتباعه هذا سيعرضك للخطر وأنا لا ...

قاطعه إدريس قائلاً : أنت حمزه إبن المزارع ولست سليمان إبن الحاكم أليس هذا ما قلته لنفسك قبل مغادرتك للقريه ، قد أكون أنانياً بطلب هذا منك ولكني أرغب في تحقيق حلمي برفقتك .

وِلادَةُ من لم يولد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن