طرق صقر باب غرفة حمزه لكنه لم يجبه فدخل عليه ليجده جالساً على الشرفة بشرود ، تقدم نحوه ليضع يده على كتف الآخر مما أفزعه .
صقر : آسفٌ طرقت الباب لكنك لم تجب .
أبعد حمزه يد الآخر عنه من دون التفوه بكلمه فجلس صقر أمامه قائلاً : ألا يمكنك النظر إلى وجهي ولو للحظه .
حمزه : هل أنت مقربٌ من جدك ؟
صقر : أتعني جدنا ، سأجيبك إن نظرت إلي .
رفع رأسه لينظر إلى شقيقه فإبتسم الآخر ورفع يده بإتجاه حمزه مما جعله يمسك بها قائلاً : لا تفكر حتى .
صقر : لابد أن الإجابة مهمةٌ لتغير رأيك في النظر إلي .
حمزه : لم أسمعها بعد .
صقر : لست أعلم لم أعد أعرف من يحبني ومن لا يفعل فالجميع ينظر إلي بتصاغر .
حمزه : أنت من جعل نفسه صغيراً .
صقر : معك حق ولازلت أفعل .
حمزه : ومتى تفكر بأن تصلح هذه الصوره .
صقر : دعك من هذا فلم أءتي للحديث عنه .
حمزه : لست مهتماً لحديثك .
أدار وجهه بعيداً عن صقر الذي قال :هناك وفدٌ قادمٌ لزيارتنا أوتعرف من يترأس ذلك الوفد ؟
بقي حمزه صامتاً فأكمل : عمار إبن عمنا عمر .
شد حديثه حمزه الذي نظر إليه بتعجب فأكمل الآخر : إنه أصغر أبناء عمر لربما كان في مثل عمرك أو أكبر قليلاً أظن بأن عمر قلقٌ من أن العلاقات بين الدولتين ليست كما ينبغي لها لذا أرسل هذا الوفد ، لا يفترض أن أخبرك بهذا لقد أراد جدي إبقاء الأمر سراً عنك وعن شيهانه لذا طلب مني إقناعكما بالذهاب لزيارة الخالة فاطمه لبضعة أيام لقد أقنعت شيهانه بالذهاب بالفعل لكني إخبرته بأنك لست مهتماً بالثأر وقد إقتنع بذلك .
حمزه : لما تفعل إذاً ؟ لما لا تنصاع لجدك كما إعتدت .
صقر : قد تكون هذه فرصتك للأخذ بثأرك .
حمزه : أولن تحاول ردعي ظننتك شخصاً طيباً .
صقر : لا يوجد شخصٌ طيب ، لسنا بملائكه بل نحن بشرٌ نحمل قلوباً يسهل طليها بالأسود .
حمزه : وهل طُلِيَ قلبك بالسواد ؟
صقر : طلي بكل الألوان الجميله لكن الأسود يظل اللون الطاغي على الكل.
حمزه : ولم لا تستغل هذه الفرصة لتثبت للجميع أنك لست كما يظنون؟ إجعلهم يرون كيف يكون طغيان السواد .
إبتسم صقر قائلاً : لست مهتماً بإثبات أي شيء لأي أحد كل ما يهمني هو العيش بهدوءٍ مع عائلتي لقد خسرت الكثير بالفعل ولا أريد خسارة المزيد .
أنت تقرأ
وِلادَةُ من لم يولد
Pertualanganدائرةٌ من الفراغ والألم كل شيء يبدو بلا معناً في نظري أنا حتى لا أعرف لما أستمر بالعيش !! أشعر بالضياع والحيره ، جزء مني يرغب في الرحيل لكني لا أملك الشجاعة لذلك . أنام وأستيقظ بنفس الشعور لا شيء يبدو مبهجاً لكني مع ذلك لازلت أستطيع الإحتفاظ بإبتسا...