إستمر حمزة في نومه حتى اليوم التالي ومع بزوغ الشمس إستيقظ قبل الجميع فوجد ربيعة نائماً بينما كان يحرس .
تمتم قائلاً : أحمق أهكذا يحرس.
نهض وإبتعد عنهم ثم أخذ نفساً عميقاً مع أنفاس الصباح فإستيقظ إدريس ولحق به .
حمزه : إستيقظت .
إدريس : أتشعر بأنك أفضل حالاً بعد النوم بعمق.
حمزه : أجل أظنه كان بسبب العشبة التي قدمتها لي خضره .
نظر إدريس إلى أحد الجبال ثم قال : خلف هذا الجبل توجد وجهتنا يقال بأنها مدينةٌ جميله وهادئه رغم أن مينائها ليس كبيراً ومعروفاً ولكنه الأقرب إلى حدود دولة جدك .
حمزه : هذا أفضل سنغادر بدون أية مشاكل .
إستيقظ البقية فأكملوا سيرهم حتى وصلوا للمدينه وتوجهوا نحو الميناء لكنهم لم يعثروا سوا على قوارب الصيد الصغيره .
إدريس : ما هذا أين هي السفن ظننتها ستكون مدينةً مأهوله .
حمزه : هذا مزعجٌ جداً .
خضره : لما لا نسأل الأهالي .
شيهانه : فكرةٌ جيده فلنفترق .
ذهب حمزه يمشي فتبعه إدريس بينما ذهبت الفتاتان معاً وربيعه برفقة علي .
كان مسرور يمارس عمله كبائع عندما لمح رفيقيه فتوجه نحوهما قائلاً : مضى وقتٌ طويل منذ آخر لقاءٍ بيننا .
حمزه : ومن تكون !
قام إدريس بضربه على رأسه قائلاً : إنه الغلام الذي هرب برفقتنا من السفينه .
حمزه : سرور ؟
إدريس : بل مسرور .
حمزه : المعنى ذاته .
إدريس : تبدو في حالٍ أفضل هل عثرت على عائلتك ؟
مسرور : لم أبحث عنهم ، ليس بعد .
إدريس : لكنك قلت بأنك ذاهبٌ للبحث عنهم .
مسرور : لست مستعداً لذلك الأمر .
إدريس : وما الذي تفعله هنا .
مسرور : عثرت على عملٍ جيد كما أني تدربت على القتال بالسيف.
إدريس : هذا جيد ، بالمناسبه ألا توجد في هذا الميناء أية سفن تبحر لدولة السلاطين فلم أرى سوا القوارب الصغيره .
أنت تقرأ
وِلادَةُ من لم يولد
Abenteuerدائرةٌ من الفراغ والألم كل شيء يبدو بلا معناً في نظري أنا حتى لا أعرف لما أستمر بالعيش !! أشعر بالضياع والحيره ، جزء مني يرغب في الرحيل لكني لا أملك الشجاعة لذلك . أنام وأستيقظ بنفس الشعور لا شيء يبدو مبهجاً لكني مع ذلك لازلت أستطيع الإحتفاظ بإبتسا...