خليفة الملك

462 56 12
                                    

نشر عامر جواسيسه للبحث عن اي حفرةٍ أو كهفٍ يُمَكن جيش صقر من العبور .

وأخيراً عثروا على الكهف فوقف عامر أمامه قائلاً : من كان ليصدق هذا .

تحدث جزاز وهو الشخص الذي يقص الأثر قائلاً : للأسف يا سمو الأمير لقد عبروا من هنا قبل فترةٍ طويله بإتجاه الشمال .

عامر : هذا يعني بأن جيشهم يبعد عنا كثيراً ، ما المنطقة التي تقع أمامهم .

أخرج الوزير الخريطة وأشار إلى سلسلةٍ من الجبال قائلاً : الجبال السوداء .

عامر :يريد ان يجعل الجبال درعاً له ستكون له الأفضليه في الأعلى .

الوزير : كالصقر ينقض على فريسته من الأعلى .

عامر: جزاز تتبعهم .

جزاز : كما تأمر يا سمو الأمير .

أقام شاهين معسكره في إنتظار قدوم صقر .

بينما كان إدريس جالساً بجوار صديقه قال : كيف تخطط لمواجهة صقر بعد ان دفعته لهذه الحرب التي ضل يهرب منها طوال عمره .

حمزه : لقد جعلت منه حاكماً ما الذي يريده اكثر  .

نظر إدريس للسماء قائلاً: أتسائل كيف سار لقائه بهيثم .

بينما كان جزاز يتتبع أثرهم توقف ونزل عن جواده ثم انحنى ليشاهد أثار الأقدام وحوافر الأحصنة التي انقسمت لطريقين .

جزاز : جميع الجيش سلك الطريق الأيمن وشخص واحد سلك الطريق الأيسر ! أحدهم قد إنفصل عن الجيش .

عاد ليمتطي جواده وبمجرد أن استوى فوقه إخترق رمحٌ رأسه ليقع على الأرض ميتاً .

كان ذلك رمح هيثم الذي كان يختبأ فوق أحد الجبال .

هيثم : قاص أثر ، يبدو بأنهم قد إكتشفوا أمرنا .

بينما كان حمزه يغط في النوم راوده الحلم الذي رآه سابقاً حيث كان واقفاً أمام قمة جبلٍ عالٍ وعلى تلك القمة يقف أربعة صقورٍ بشموخٍ بألوانها المتعدده أشقر ،فضي ، أحمر و أبيض.

فجأةً حلق الصقر الأحمر ليحلق خلفه البقيه بينما بقي حمزه ينظر إليهم ثم إستدار ليجد إدريس واقفاً خلفه بإبتسامةٍ تعلو وجهه وقال : لن تبقى وحدك سأتبعك دائما .

إبتسم حمزه وقد شعر بالراحه ثم نظر للسماء.

إستيقظ حمزه ونظر حوله فلم يجد أحداً فغطى عينيه بذراعه قائلاً : سحقاً لهذه الأحلام .

سمع أصواتاً قادمةً من خارج الخيمة فنهض وخرج ليرى جيش صقر الذي كان قد وصل أثناء نومه .

شاهد إدريس واقفاً فتوجه نحوه ليقف بجانبه .

إدريس : لما خرجت عليك ان ترتاح .

وِلادَةُ من لم يولد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن