فتح حمزه عينيه ليجد إدريس جالساً بقربه وقد أسند ظهره للجدار فجلس حمزه بجانبه وأسند ظهره بدوره .
عم الصمت المكان حتى قطعه حمزه قائلاً : هل تماديت بأفعالي ؟
لم يجبه إدريس فقال : كانت تلك الطريقة الوحيدة .
إدريس : لا تفسر لي شيئاً فأنا سأكون بصفك دائما .
حمزه : لا أحد يريدني أن أبقى حمزه .
إدريس : لست بحاجةٍ لحاتم ولا أي إخوتك فأنا هنا يا حمزه.
حمزه : لا يمكنني العودة للقريه قد يتم إستهدافها بسبب تواجدي ، أريد المغادرة لأبعد مكان .
إدريس : حسناً يا أخي فلنبتعد عن هنا لمكانٍ جديد حيث يمكنك أن تكون حمزه .
صمت قليلاً ثم أكمل : سيكون علينا المغادرة في الليل خفيةً حتى لا يحاولوا منعنا ولا يقف كلٌ من ربيعة وثابت في طريقنا حتى ذلك الحين عليك أن ترتاح قليلاً.
دخل مسرور قائلاً : حمزه .
حمزه : مسرور ما الذي تفعله هنا ؟
مسرور : أظنني قد علقت معكما بطريقةٍ ما .
إدريس : وسنخرجك معنا .
مسرور : ما الذي تخططان له .
أشار إليه إدريس ليقترب منهما فجلس الآخر قبالهما .
إدريس : نحن معاً سنشق طريقنا الذي سنختاره بأنفسنا في مكانٍ جديد سنكمل طريقنا لنكتشف أفقاً جديده وسنرمي الماضي خلفنا .
مسرور : حسناً يا صديقيّ .
إدريس : سنغادر هذه الليله .
مسرور : لكن ألن يتوقعوا قيامنا بهذا .
إدريس : معك حق .
حمزه : لدي خطةٌ لذا لا تقلق .
إدريس : أنا لست قلقاً لأننا لا نمتلك خطه بل لأنك من سيقترحها .
حمزه : لا عليك لن يتأذى أحد .
فجأةً دخل عليهم هيثم ثم قال : أريد الحديث مع أخي على إنفراد .
نهض مسرور وغادر بينما بقي إدريس جالساً دون حراك فنظر إليه هيثم منتظراً ذهابه .
حمزه : هو لن يغادر ان كان لديك ما تقوله فقله أو ارحل .
هيثم : ما الذي قصدته بما قلته سابقاً .
إبتسم حمزه بسخريةٍ ثم قال : ألا تذكر فعلتك الشنيعة في تلك الليله أتسائل كيف ستكون ردة فعل شاهين على هذا الأمر .
ضحك هيثم ثم صمت قليلاً وقال : بلى أذكرها بكل تفاصيلها هل تريد ان أسردها لك .
زالت إبتسامة حمزه الذي بدى متفاجأً فأكمل هيثم : بعد هرب خالد برفقة الجارية توجهت نحوها ، لقد بدت مصدومةً لمعرفة أني تمكنت من الهرب فسألتني قائلةً : (كيف تمكنت من الهرب !؟) كانت السبب في موت أمي فقد قامت بحبسنا في تلك الليلة حتى لا نتمكن من الهرب لكن بطريقةٍ ما تمكنت من ذلك ووجدتها أمامي .
أنت تقرأ
وِلادَةُ من لم يولد
Adventureدائرةٌ من الفراغ والألم كل شيء يبدو بلا معناً في نظري أنا حتى لا أعرف لما أستمر بالعيش !! أشعر بالضياع والحيره ، جزء مني يرغب في الرحيل لكني لا أملك الشجاعة لذلك . أنام وأستيقظ بنفس الشعور لا شيء يبدو مبهجاً لكني مع ذلك لازلت أستطيع الإحتفاظ بإبتسا...