الخطوه الخامسه

416 52 36
                                    

صرخ أحد الحراس قائلا: فارسين يقتربان .

حمزه : حاتم .

أسرع حمزه في الذهاب لتفقد الشخصين فأعاد إدريس سيفه لغمده ولحق به بعد ان تبادل النظرات الغاضبة مع هيثم لكن سرعان ما توقفا والدهشة تملأ وجهيهما لرؤية القادمين الذين بدورهما كانا متفاجئين لرؤيتهما فنزل أحدهما وتوجه نحو حمزه ليعانقه قائلاً :أخي .

حمزه : مروان !

إبتعد عنه ثم عانق إدريس قائلاً : الحمد لله أنكما بخير .

نزل الآخر والذي بدى صغيراً في السن واسرع نحو حمزه ليحتضنه  قائلاً : أخي .

حمزه : حازم ما الذي يحدث لما أنتما هنا !؟

حازم : القريه لقد دمرت .

صعق كلٌ من حمزه وإدريس فأكمل : هاجمها جنود الملك واحرقوها بمن فيها .

أمسك إدريس بمروان وقد ملأه الفزع قائلاً : ماذا عن ابي ما الذي حل به !!

مروان : انه بخير كذلك امي وابي واخوتي .

حمزه : أخبرنا بكل شيء .

مروان : قبل هجوم الجيش على القريه جاء إلينا رجل وأخبرنا بأن إدريس مصابٌ ويحتضر وقد طلب رؤيتنا في أسرع وقت ، كما أخبرنا بأن حمزه قد مات وعلينا القدوم لإستلام جثته .

حمزه: أظنني قد عرفت من أرسله .

أكمل مروان : ذهبنا جميعاً برفقته فأخذنا إلى المدينة المجاوره ووفر لنا منزلاً وهناك سلمنا رسالةً من أحمد طلب منا فيها البقاء في المنزل وعدم مغادرته لبعض الوقت واخبرنا بأن ننتظر طالباً منا الوثوق به لكنني عدت إلى القرية حيث لم استطع البقاء محبوساً واخذت حازم برفقتي وعندما وصلنا لم نجد إلا الحطام والرماد .

حازم : أخبرنا أحدهم بأنه رأى جنود الحاكم يهاجمونها، أصدقائنا والجميع قد قتلوا .

شد حمزه على حازم وقد ملأه الغضب والقهر من خبث ومكر عامر .

مروان : لهذا جئنا إلى هنا أردنا الإنضمام إلى الجيش للإنتقام .

شد إدريس قبضته بغضبٍ قائلاً : ذلك اللعين .

نظر حمزه إلى إدريس الذي لاطالما كره القتال وشاهد غضبه وتعطشه للإنتقام لأول مرةٍ مما أثقل قلبه بالعبء محملاً نفسه المسؤوليه.

(يجب أن يغادر هذا المكان عليه أن يكمل حلمه لقد افسدت حياته بما فيه الكفايه)حدث حمزه نفسه ثم قال : لا يمكنكما .

أبعد حازم عنه وقال : لازلتما صغيرين على خوض الحروب .

مروان : لكن ...

قاطعه حمزه : لا يمكنكما فلتعودا إلى أمي ولتطمئناها علينا سأءخذ أنا بثأر القريه أقسم بأني سأقتله بسيفي .

وِلادَةُ من لم يولد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن