"زين" قلتها بصدمة عندما وجدته جالساً مع أمي.
"ماتيلدا كيف حالك؟" قالها زين لي بابتسامة مستفزة.
"ب-بخير، م-ما الذي تفعله هنا؟"
"ماتيلدا,زين صديقك أتى ليدعوك إلى حفلة ستقام في منزل أحد الأصدقاء في نهاية الأسبوع وأنا وافقت" تدخلت أمي وهي تبتسم. ما اللعنة؟
"لكن أمي أنا سأكون مشغولة"
"عزيزتي, هي فقط ثلاث ساعات يمكنك المذاكرة باقي اليوم و زين سيكون بصحبتك لهناك"
"لا أمي أنا لست موافقة" قلتها وبعدها وجهت نظري لزين.
"زين,كان عليك إخباري أولاً قبل أن تتعب نفسك وتأتي إلى هنا"
"ما الذي تقوليه ماتيلدا؟" انفعلت أمي،أنا أعذرها فأنا وقحة للغاية الآن لكن زين يستحق.
"لا مشكلة، أنا فقط أحببت أن تأتي" قالها زين بانكسار مصطنع ثم ذهب."أنت وقحة للغاية يا ماتيلدا" قالتها أمي وهي تنظر لي بعصبية.
"أعلم" رددت ببرود.
"ما اللعنة؟" شدت على يدي.
"أنت غير مهذبة ويجب عليك الإعتذار من صديقك"
"هو ليس صديقي" صرخت في وجهها.
"إذاً؟" سألت ورفعت حاجبها.
"أمي إنه أحقر شخص يمكن أن تريه وكل الذي فعله أمامك كان مجرد تمثيل"
"لماذا تقولين عنه ذلك؟، هو كان لطيف للغاية"
"قلت لك هذا كله تمثيل"
"حسناً ماتيلدا كما تريدين" قالت بهدوء و اتجهت لغرفتها."انتظري"
"ماذا؟"
"أردت اعتذر على طريقة حديثي في الصباح"
"حسناً"
"ماذا تعنين ب'حسنا'؟"
"أعني حسناً"
"أمي أنا لم أقصد لكنك يجب أن تعلمي أنني نضجت وأستطيع الإعتماد على نفسي"
"انا كنت خائفة عليك"
"أعلم لكن عليك الوثوق بي أكثر من ذلك"
"أنا أثق بك"
"حسناً أعطيني حريتي كما تعطيها لكاثرين"
"حسناً لكن عديني أنك لن تقومي بأي شئ خاطئ"
"أعدك" ابتسمت لها واتجهت لغرفتي وأشعر أن ضميري قد اطمئن.ارتميت على السرير لكي أنام وأنا أفكر في كل ما حدث اليوم حتى غفوت.
استيقظت من النوم وكانت الساعة التاسعة مساءاً، يا إلهي لقد نمت كثيراً.
شعرت أنني لا أريد المذاكرة لذا قررت ممارسة موهبتي السرية التي لا يعلمها أحد.أحضرت لوحة الرسم والقلم الرصاص والألوان وقررت رسمه ولأول مرة.
كانت صورته في خيالي، رسمة وجهه المثالية و عيناه الخضراء التي تسحرني لمجرد النظر إليهما ، شعره البني الطويل المتساقط على كتفه، فكه المشدود وشفتاه الورديتان اللاتي تذوب لها بمجرد النظر إليهما وما يفعله بها بأسنانه ولسانه الذي يلعقها ليجعلها تلمع وتزداد إحمرارا.
إنه وحده لوحة دون رسمه، هو لوحة مثالية تجعلك تتأملها دون أن تمل ويمكنك أن تدفع كل ما تملك مقابل أن تأخذها معك وتعلقها على حائط منزلك لتمتع نظرك بها دون أي كلل.
*بعد الجامعة*
"ها قد انتهينا" أخبرت هاري الذي مل من المذاكرة وكان يتأفأف طول الوقت.
"أخيراً" قالها وهو يتنهد.
"أنا سأذهب، إن أحتجت أي شئ اتصل بي"
"دون أن تخبريني أنا كنت سأفعل ذلك"
"يالحماقتك" قهقهت ثم اتجهت لأذهب.
"انتظري ماتي"
"ما الأمر؟"
"اممم هل وافقت والدتك على أمر الحفلة؟"
"أوه، أنا لم أخبرها بعد" ضربت جبيني بيدي.
"بربك, ماتي الحفلة غداً ويجب أن تخبريها، أم أنت لن تأتي؟"
"لا لا بالطبع سآتي لا تقلق، أنا وعدتك"
"حسناً سآتي لاصطحبك للحفل غداً"
"مهلاً ألست أنت صاحب تلك الحفلة؟" قلتها ليومئ لي.
"إذاً، لماذا ستأتي لأخذي؟ ألا يجب أن تكون هناك لتنظيم الحفلة واستقبال الحاضرين؟"
"بلى، لكن لا مانع إن جئت لأخذك، أنت حتى لا تعلمين عنوان منزلي"
"لا لا ،أنا سآتي وحدي وأنت أرسل لي عنوان منزلك، لا تقلق"
"هل أنت متأكدة؟" سأل باستنكار.
"بالطبع، أنا لست صغيرة" قلتها وغمزت ليتذكر ما قاله لي أمس ويبتسم باتساع.
"حسناً كما تريدين، أراك غداً"
"إلى اللقاء"*في المنزل*
"أمي؟!"
ناديتها وهي منشغلة في الأوراق التي على مكتبها.
"ماذا؟" قالت ولم تنظر لي حتى.
"امم هناك أحد الأصدقاء دعاني لحفلة عنده بالمنزل غداً"
"إذاً ستذهبين مع زين!"
قالت بتعجب.
"لا لا إنها حفلة أخرى لصديقي الذي أخبرتك أنني أساعده في المذاكرة"
"هل تثقين به؟ أعني هل هو مثل زين؟"
"لا أمي إنه صديقي وأنا أثق به، نحن أصدقاء منذ الثانوية" لست متأكدة من ذلك لكن فلنأمل أن أكون محقة.
"حسناً لكن عليك إخبار والدك أولاً"
"هل هذا يعني أنك وافقتي؟"
"نعم، أنا أثق بك وباختيارك لأصدقائك"
"شكراً أمي، لكن أيمكنك أنت إخبار والدي؟"
"ولم لا تخبريه أنت؟"
"أمي أخبريه أنت أرجوك، أنت تستطيعين إقناعه، أنت زوجته الرائعة الذي تجمعكما قصة حب رائعة منذ الصغر، ألا تتذكرين غرفة عامل النظافة؟" قلتها وغمزت لتلقي المسند على وجهي وأضحك ثم خرجت من الغرفة وأنا أضحك بشدة.___________________________________
هايي يشبب🙆❤
أتمنى الشابتر يعجبكم💚
فوت وكومنت وعلقو على الفقرات🙈💖All the love. M.
أنت تقرأ
ثَمينَة || HS
Teen Fiction"أنا جميلة، أعلم ذلك وأيقنه من صميم قلبي. لا تسمحي لأحد مهما كان أن يُخبرك عكس ذلك، جميعنا مثاليات بطريقتنا الخاصة، جميعنا نستحق الحب والتقدير. مهما كان شكلك، لونك، جسمك، عيوبك فأنتِ تستحقين شخصاً يُحبك لذاتك، أبداً لا تفقدي الثقة بنفسك، أحبي نفسك و...