Chapter 2

1K 51 34
                                    

في صباح يوم جديد استيقظت على صوت منبهي معلناً عن وصولها السابعة صباحاً لأنهض من سريري متحمسةً لأول يوم بعامي الثالث بالجامعة، اتجهت إلى دورة المياه قضيت حاجتي وغسلت وجهي وأسناني ثم اتجهت لارتداء ملابسي.

أردت أن أكون مختلفة اليوم، أريد أن ألفت نظره، أريده أن يعلم أنني جميلة كباقي الفتيات لكنني لن أغير من نفسي لأجل شخص مهما كان لكن لا بأس ببعض الاهتمام بنفسي فقط لأجلي أنا، سأكون أنا لكن بطريقة مختلفة.

أرتديت بنطالا أسود كالعادة فهذا لوني المفضل و بلوزة وردية تصل إلى أعلى الساق بقليل وقررت لأول مرة بحياتي وضع بعض من مستحضرات التجميل.

اتجهت إلى غرفة 'كاثرين' النائمة في سلام ثم تسللت وأخذت حقيبتها التي تحتوي على جميع مستحضرات التجميل من أفخم الماركات وخرجت سريعاً دون أن تشعر.

بدأت بوضع القليل من أحمر الشفاه ثم رسمت عيني ب 'الآيلاينر' واكتفيت بهذا لأنني لا أجيد وضع باقي تلك الأشياء.
تركت شعري الطويل منسدلا على كتفاي و أخذت حقيبتي وخرجت من الغرفة.

أبي وأمي جالسان على المائدة يتناولا الإفطار و نظراً لأن 'كاثرين' تشعر بالتعب منذ البارحة فهي لن تذهب لعملها اليوم لذلك هي نائمة فنحن عائلة منظمة جداً، يجب أن يكون الجميع على مائدة الإفطار في تمام السابعة والنصف إلا في حالة أن يكون لديه سبباً قهرياً.

"صباح الخير" ألقيت تحية الصباح بابتسامة مشرقة ليبتسم أبي وأمي كذلك ويردان لي التحية.
جلست لتناول فطوري المعتاد 'قهوة و قطعتين من الكيك' حسناً أنا أحب ذلك الفطور لكنني مللت لكن لا بأس به.

"إذاً هل ستأتين معنا الليلة لتناول العشاء في منزل عائلة 'باين'؟" سألتني أمي باهتمام.
"لا أعلم، سأرى إن أنهيت مذاكرتي مبكراً وفي حال أن انتهيت مبكراً بالتأكيد سآتي" قلت له متذكرة عائلة 'باين' إنها من أثرى العائلات في لندن و السيدة كارين صديقة أمي و زميلتها هي وأبي بالعمل، إنها لطيفة للغاية.
أتذكر عندما استضافتني عندها يوم سخر مني الجميع في المدرسة بالثانوية وهي وجدتني أبكي وأخذت تهدئني و ابنها 'ليام' لطيف للغاية و أصبح صديقي المفضل منذ ذلك اليوم.

"حسناً هيا لنوصلك في طريقنا حبيبتي" قال أبي وهو ينهض.
"لم أنتهي من فطوري بعد" قلتها له، كم أكره أن يقاطع أحد وجبتي.
"حسناً سأذهب لإحضار بعض الأوراق حتى تنتهي، أتمنى ألا تتأخري" قالها وهو يذهب لإحضار ذلك الورق وأمي تقوم بتنظيف المائدة.

بعد عشر دقائق كنا أنا وأبي وأمي بسيارة أبي ونحن في طريقنا إلى الجامعة وأنا أضع سماعاتي بأذني وأستمع إلى موسيقاي المفضلة التي يظنها للجميع مملة لكنها حقاً رائعة أعتقد أن الجميع أصبح يفكر من مؤخرته تلك الأيام.

"وصلنا" قالها أبي بعد أن توقفنا أمام بوابة الجامعة. كم اشتقت لتلك اللعنة!

ودعت أبي وأمي وترجلت من السيارة ثم دخلت الجامعة.
إنها لم تتغير كما هي لا يوجد أي تعديلات مازالت رائعة.

هناك من يضحك و هناك من يتحدث مع أصدقائه وهناك من يقرأ و من يأكل و من يغني و يجلس حوله الفتيات والفتيان أيضاً.

وبعد طول انتظار رأيته وشعره البندقي المتساقط على كتفيه ببنطاله الأسود الضيق و قميص أبيض يظهر وشومه التي على جسده، يقف هناك ويبتسم لتظهر غمازته التي تزيده جمالاً على جماله، كيف لشخص أن يكون بتلك المثالية؟ كيف أن تصبح عيوبه هي أجمل ما فيه؟
إنه يقف هناك يتحدث مع فتاة شقراء تضحك و تضرب كفها بكفه يبدو أنها صديقته المقربة أو ربما حبيبته، أتمنى ألا تكون الخيار الثاني.

لقد أطلت التحديق بهما و حمداً لله أنهما لم يلحظاني ولكن أشعر بنظرات أحدهم علي.
التفت لأرى أن من يحدق بي هو 'زين' بابتسامته الجانبية تلك، هو بالتأكيد سيسخر مني كالعادة لكن أقسم لن أتركه يسخر مني تلك المرة.

تقدم لي مبتسما ومد لي يده لأصافحه، صافحته و زيفت ابتسامة على وجهي.
"مرحباً الفتاة الضخمة" قالها بسخرية.
"أراك مازلت مغفلا و سخيفا كما أنت" قلتها بابتسامة جانبية لأرى ملامح الصدمة على وجهه، هو يظن أنني سأبكي كما كنت أفعل من قبل.
"أراك أصبحت واثقة ووقحة أيضاً" قالها بعد أن عادت ملامح وجهه للسخرية.
"ولأول مرة تقول شيئاً صحيحاً فأنا حقاً أصبحت واثقة و لكنني وقحة مع الذي يستحق تلك الوقاحة" ابتسمت بثقة وتركته وعلامات الصدمة على وجهه.

________________________

هايي يشبب❤
معلش عارفةة الشابتر قصير بس اوعدكو هحاول أنزل شابتر تاني يوم السبت.
ايه رأيكو ف الكافر؟!
أنا خليت اديل البطلة بس انتو ممكن تتخيلوها أي حد تاني لو عايزين.

All the love. M.

ثَمينَة || HSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن