كنت جالسةةط في غرفة الضيوف وحدي وكان الهدوء يعم المكان لكن قاطع ذلك الهدوء صوت الموسيقى الصاخبةة لأضع كلتا يداي على أذناي بإنزعاج لأرى فتى أشقر يدخل الغرفة مبتسما ومعه فتاة جميلة تبتسم أيضاً.
أزلت يداي من على أذناي وابتسمت لهم في المقابل،
لاحظت دخول هاري الغرفة لابتسم تلقائياً له ويبادلني هو الابتسامة ويبدأ بتقديمي لهم.
"نايل، هذه ماتيلدا صديقتي، وهذا نايل,ماتي،وهذه حبيبته ديمي"
"مرحباً، سررت لمعرفتكم" صافحتهم لينظرا لي باستغراب.
"ما الأمر؟" سألتهم.
"أنت رسمية للغاية يا فتاة" ضحك نايل و أنا فعلت المثل، هو على حق.
"هي دائماً هكذا، لكن مع الوقت لن تكون هكذا أبداً" ضحكت على تعليق هاري و أومئت.
جلسنا و خرج هاري ليرحب بباقي الضيوف.
وجدت ديمي تقترب وتجلس على الأريكة بجانبي، ابتسمت لها لتبادلني.
"عرفيني نفسك, ماتيلدا" قالت ديمي بابتسامة ودودة.
"اممم، أدعى ماتيلدا روبرت، في العشرين من عمري، وزميلة هاري بالجامعة" ضحكت بخقةة، حقاً لا أعرف كيف أقدم نفسي.
"سررت بمعرفتك، أنا ديمي لوفاتو، في التاسعة عشر من عمري، حبيبة نايل"
"سررت بمعرفتك أيضاً" ابتسمت لها لتفعل المثل، ابتسامتها جميلة للغاية.
"هل أنت فقط صديقة هاري؟!" تعجبت من سؤالها، هل تظن أن هاري سيعجب بفتاةة سمينةة مثلي؟!
"بالطبع، نحن أصدقاء فقط"
"جيد، تعالي لنحصل على بعض الشراب" أمسكت يدي لأنهض ونتجه إلى البار بالخارج بعد أن أشارت لنايل ليبتسم لنا.
اتجهنا للبار، طلبت ديمي نبيذ وأنا اكتفيت بعصير ليمون.
"عصير ليمون يا فتاة، هذه حفلة فلنمرح"
"أفضل عصير الليمون، لا أحبذ النبيذ" قلت برسمية، مازلت لا أستطيع التكيف مع الوضع.
"كما تريدين"
بدأت ديمي بالتحدث عن علاقتها بنايل وكيف تطورت من عداوة ومشاجرات لا تنتهي إلى قصة حب غريبة الأطوار مما جعلني أضحك على لطافة كليهما.
لمحت هاري يقف ويستقبل 'جينيفر' بالخارج ويعانقها لأراها تهمس له بشئ ما في أذنه ليبتسم لها ثم يمسك يدها ويختفيا وسط الحشد، شعرت بالنار تحترق بداخلي لكن قررت عدم إظهار ذلك.
"ماتيلدا هل تسمعيني؟" قاطعت ديمي شرودي لأعود إلى الواقع وأومئ لها.
"هل أنت متأكدة أن هاري صديقك فقط؟"
"ماذا تقصدين؟"
"أقصد هل تحملين له أية مشاعر؟ أخبريني ماتيلدا، نحن أصبحنا أصدقاء أليس كذلك؟!"
لا أعلم هل يجب أن أخبرها أم لا، لكنها لن تخبر هاري عن الأمر بالطبع.
"ثقي بي" قالت بترجي لابتسم لها.
"عديني أنك لن تخبري أي أحد بالأمر، حتى نايل" أشرت بإصبعي السبابة أمام وجهها لتبتسم وتومئ لي.
"حتى نايل" قالت بابتسامةة واسعة.
"حسناً، أنا أحب هاري وواقعة له منذ الثانوية وهو دائماً ما يسخر مني بسبب وزني ولا يعطي لعنة لأمري"
"لم تحاولي لفت انتباهه من قبل؟!"
"گيف؟!"
"تلفتي نظره لك عن طريق ارتداء شئ مميز، وضع مستحضرات تجميل"
"لا لم أحاول قط"
"لماذا؟!"
"لأنه يجب أن يحب جوهري و شخصيتي قبل مظهري، أنا لا أؤمن بحب المظاهر"
"لم أقصد ذلك، أعني إذا نجحتي في لفت انتباهه سيعجب بك وأنت عليك بالباقي"
"لا أعلم، لكن أظنه مرتبط ب'چينيفر' "
"لا أظن ذلك، هم أصدقاء فقط"
"لا أعلم"
أنت تقرأ
ثَمينَة || HS
Teen Fiction"أنا جميلة، أعلم ذلك وأيقنه من صميم قلبي. لا تسمحي لأحد مهما كان أن يُخبرك عكس ذلك، جميعنا مثاليات بطريقتنا الخاصة، جميعنا نستحق الحب والتقدير. مهما كان شكلك، لونك، جسمك، عيوبك فأنتِ تستحقين شخصاً يُحبك لذاتك، أبداً لا تفقدي الثقة بنفسك، أحبي نفسك و...
