"ماتيلدا"
نظرت للخلف ووجدته هاري."ماذا؟ هل هناك شئ ما؟"
"نعم، في الحقيقة سنقيم حفلة في منزلي في نهاية الأسبوع أتمنى أن تأتي"
"لا أعلم، لكن سأرى إن كان بإمكاني المجئ وسوف أخبرك"
"أتمنى أن تأتي" قالها مبتسما ب...شفقة؟!تخطيت الأمر و ابتسمت له في المقابل.
"هل ستعودين لمنزلك الآن؟"
"نعم"
"وحدك؟"
"هل تراني طفلة تائهة أمامك؟" رفعت حاجبي باستهزاء ليقهقه هو."لا أقصد، لكني دائماً أرى والدك هو من يأتي لأخذك"
"نعم هو يفعل، لكن نظراً لأنني أخبرته أنني سأتأخر اليوم و أخبرته أن يذهب هو وأنا سأستطيع العودة بمفردي" رفعت كتفي."اممم...يمكنني أن أوصلك في طريقي" قالها بعد أن أنزل أصابعه التي كانت تمسح على شفتيه الوردية في تفكير.
"لا داعي أستطيع أن أذهب وحدي"
"لا، تعالي معي على الأقل أرد لك المعروف الذي قمت به منذ قليل" يقصد مساعدتي له في المذاكرة.هززت رأسي بالنفي لكنه لم يعطني فرصة للمجادلة فأمسك يدي و جرني خلفه للسيارة.
فتح لي باب السيارة لأدخل لكنني لم أدخل، يجب أن أخبر أبي أولاً.
"هيا ادخلي"
"لن أستطيع هاري، يجب أن أخبر أبي أولاً"
قلت له ليتأفأف ويقلب عينيه في ملل."ماتيلدا! أنت لست صغيرة لتأخذي الإذن منه، أنا سأوصلك لن أقتلك أقسم"
ضحكت على لطافته، هو محق ربما."أعلم أنك لن تقتلني لكنني اعتدت أن أخبر أبي بكل شئ"
"حسناً أخبريه عندما تعودي للمنزل، لا أظنه سيغضب بل سيكون سعيداً لأن لديك صديق شهم و لطيف مثلي، الآن هيا اركبي"
قال بغرور ثم ادخل رأسي في السيارة و أغلق الباب."أنت مغرور" قلتها عندما ركب السيارة.
"أحب ذلك، ولا تنكري أنني على حق"
"بالطبع" ضحكت وأنا أضربه بخفة على كتفه ليضحك وابتسم تلقائياً لجماله.أخبرته عنوان المنزل ثم أومأ لي.
عم الصمت لبضع دقائق لأرى هاري يقوم بتشغيل الراديو، وكانت إحدى الأغاني المفضلة لي، هل ذوقه مثل ذوقي في اختيار الموسيقى؟"هل تحب تلك الأغنية؟"
"نعم بالطبع، إنها رائعة لكن لماذا تسألين؟"
"إنها إحدى الأغاني المفضلة لدي أيضاً"
"أنت تفضلين هذا النوع من الموسيقى؟"
نظر لي لثانية ثم أعاد نظره للطريق.
"نعم بالطبع إنه نوعي المفضل الذي لا يفضله سوى كبار السن والأشخاص الكئيبة" قهقهت.
"ليس كذلك، أنا أحب هذا النوع كثيراً، إنه نوعي المفضل أيضاً"
"أختي دائماً تسخر مني وتقول لي 'أنت كئيبة حقاً يا ماتيلدا''" قمت بتقليد صوتها بطريقة مضحكة لأسمع صوت ضحكات هاري العالية.أتعلمون؟! صوت ضحكات هاري هو نوعي المفضل من الآن فصاعداً، لا استمتع إلا بسماعها، إنها أجمل من أعظم سمفونية بالعالم أقسم.
أنت تقرأ
ثَمينَة || HS
Ficção Adolescente"أنا جميلة، أعلم ذلك وأيقنه من صميم قلبي. لا تسمحي لأحد مهما كان أن يُخبرك عكس ذلك، جميعنا مثاليات بطريقتنا الخاصة، جميعنا نستحق الحب والتقدير. مهما كان شكلك، لونك، جسمك، عيوبك فأنتِ تستحقين شخصاً يُحبك لذاتك، أبداً لا تفقدي الثقة بنفسك، أحبي نفسك و...