Chapter 13

608 30 2
                                    

"ليام يحبك"
"أعلم، هو أخبرني بذلك" ماذا؟
"وهل تحبينه؟! " سألتها لتنظر للأسفل في تفكير.
"لا أعلم، لكن هو يحبني ربما عليّ اختيار من يحبني بدلاً من أن اختار من أحبه"
"كيف ذلك؟ يجب أن تحبينه كما يحبك"
"من قال أنني لن أحبه؟ بالطبع سأحبه لكن عندما أتأكد من مشاعره، أنا جرّبت أن أحصل على من أحب لكني كنت خاطِئة لذا سأختار من يحبني تلك المرة"
"كاثرين, هذا خطأ" قلت بانصدام من طريقة تفكيرها.
"كلّا بل هذا الصواب، أنا سأقبل الارتباط بـ ليام"
"لن أسمح لکِ بذلك، لا تضطريني أن أخبر ليام أنك لاا تحبينه! "
"أرجوکِ ماتيلدا لا تفعلي ذلك، انا لن أجرح ليام أبداً صدقيني، لكن أظن أنه عليّ التعلّم من تجربتي الأخيرة وأن أختار الشخص المناسب"
لا أعلم إذا كانت هي مُحقة أم لا، لكنني لا أريد أن يتحطم قلب ليام فهو صديقي الوحيد وأنا أعلم أنه يحبها بصدق.
أومأت لها بعد تفكير لتبتسم لي وتعانقني بخفة.

أشرت لها برأسي لتبتعد كي أنهض من السرير وهي أومئت بخفة ثم خرجت من الغرفة لاتنهّد واتجه إلى دورة المياه،
غسلت وجهي و فرّشت أسناني ثم خرجت وبالطبع صنعت فنجان القهوة خاصتي، قررت أن أبدأ مذاكزة بسبب قرب الاختبارات التي لست مستعدة لها على الإطلاق.

مرّت ساعةة وربع تقريباً من المذاكرة الجادة ليقاطعني طرق على الباب وكانت أمي، سمحت لها بالدخول لتقابلتي بابتسامتها الرائعة لابتسم لها في المقابل.

جلست على السرير و بدأت بالتحدث,
"إذاً، هل كل شئ على ماا يرام؟! " سألتني وكان هذا سؤال غريب جداً، هي لم تسأله لي أبداً من قبل!
"نعم، أعتقد!" أجبت بابتسامة و على وجهي علامات الاستغراب حقاً.
"تعلمين, ماتيلدا أنني هناا دائماً متى احتجتِ لمساعدتي" قالت بنبرة تحذير على الرغم من الابتسامة الحنونة على وجهها.
"بالطبع, أمي أنا أعلم. " أجبت بابتسامة.
"أنا أعلم أنکِ تتعرضين للعديد من المشكلات ولكنك كعادتك لا تخبرين أحد ما في قلبك ودائماً ما تكتمين مشاعرك، حبيبتي إذا لم تخبريني بما تشعرين فمن يجب أن تخبري؟ أنتِ حتى ليس لديك أصدقاء! ولاا حتى صديقة واحدة، لماذا أنتِ هكذا؟! هاه! لماذا لستِ مثل أختك كاثرين؟ لاا تتحدثين إلا إذا سألك أحد وفقط تجاوبين حسب السؤال فحسب..." کانت هادئة في البداية ولكنها انفعلت و تغيرت نبرتها إلى الغضب الممزوج بالحزن، ثم أكملت،
"لماذا لستِ كباقي الفتيات في عمرك؟ تهتمين بمظهرك، تتعرفين على أصدقاء، يكون لديك حبيب، لماذا أنتِ هكذا؟ تجعليني أشعر بالخزي أحياناً من تصرفاتك" اندهشت منها كثيراً و جُرِحت من كلامها كثيراً،حقاً شعرت أنني أريد البكاء بشدة.
"أعلم ربما يجرحك هذا الكلام ولكن هذه الحقيقة، أنتِ حتى لم تفكري في يوم أن تتبعي نظام غذائي ليقل وزنك قليلاً، أنا أريدك مثالية، لذلك أناا أنصحك بهذا، كوني مثل كاثرين على الأقل" هي كانت تقذف تلك الكلمات الجارحة وأنا صامتة ومصدومة تماماً لكلامها هذا، هل كانت تخبئ كل هذا الكلام بداخلها؟ هل أنا كذلك بالنسبة لها حقاً؟ هي مثل الجميع!
"تحدثي ماتيلدا، عديني أنك ستفعلي" حقاً؟! تريدني أن أعدها بشئ لاا أريده؟ فقط تريدني أن أُرضي من حولي بمظهري فقط، هي حطّمت الجزء الضئيل الذي كان متبقياً من ثقتي في نفسي.

ثَمينَة || HSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن