عندما دخلت بوابة الجامعة كان هناك بعض الأنظار عليّ،لكنني لم أُعطِهم أي اهتمام.
لقد أخذت قراري، لن أهتم لأحد أو أعطي لعنة له أبداً مهما كان."المعذرة!" قاطع مشيي أحدهم لألتفت له، رأيت فتى لم أراه من قبل.
"هل يمكنني مساعدتك؟" سألته باستنكار لينظر في عيني مباشرةً، شعرت ببعض الإحراج فـأنزلت عيني للأرض سريعاً.
"في الحقيقة أنا طالب جديد هنا بالجامعة، فقط أريد معرفة مكان المكتبة" قال بأدب وتوتر نوعاً ما.
"اوه! إنها هناك في الأعلى بجانب معمل التشريح" قلت له وأنا أشير إلى الدور العلوي على مكان المكتبة.
"شكراً جزيلاً، وآسف على إزعاجك"
"لا مشكلة" أخبرته بابتسامة،هو يبدو شخص مُهذّب للغاية.كنت سأذهب لكنه قاطعني بقوله,
"بالمناسبة، أُدعى تشارلي"
"سررت بمعرفتك، انا ماتيلدا" مددت يدي له ليصافحني ويبتسم بلطف.
"انا أكثر، أراکِ لاحقاً" قال مبتسماً لأومئ له بابتسامة ثم يرحل.إنه شخص لطيف للغاية، حتى أنه لم يُعلّق تعليقاً سخيفاً على جسدي مطلقاً ولا حتى ظهرت على وجهه ملامح الاستغراب أو السخرية من مظهري.
حان موعد المحاضرة لأتوجه لقاعة المحاضرات، إلى الآن لم أرى هاري أبداً أو أي شخص ممن كانوا حاضرين ذلك اليوم إلا فقط بعض الأشخاص الذين لا أعرف أسماءهم حتى.
قررت ألّا أفكر به كثيراً أو حتى أبحث عنه، فقط سأضع تركيزي بالمحاضرة المحاضرة فقط.
فتحت الكتاب أقرأه قليلاً كتحضير لما سيشرحه الأستاذ اليوم، لكنني لم أفهم كلمةة واحدة لذا تنهدت وأغلقت الكتاب أحدق إلى اللامكان دون تفكير فقط أحدق حتى لمحت دخول أحدهم، اعتدلت لأنني ظننته أنه الأستاذ لكنه كان هاري.
أبعدت نظري عنه فوراً وفتحت الكتاب على الفور حتى لا أنشغل بوجوده، لا أعلم حتى إذا كان ينظر أم لا، لكنني حاولت قدر الإمكان ألّا أرفع نظري عن الكتاب وبالفعل نجحت في ذلك وانشغلت بما يحتويه، فقد فهمت بعض الشئ.
قاطع قراءتي للكتاب صوت الأستاذ وهو يقول 'صباح الخير' ليرد عليه الجميع بهمس، ثم يبدأ بالشرح والكتابة ليكون كامل تركيزي معه.
ألقيت نظرة سريعة على هاري الذي كان لأول مرة أراه تركيزه في الشرح، يبدو حقاً أنه يركز بشكل قوي مع الشرح، كان وجهه مثالياً بلا جدال، عيناه مع الأستاذ الذي يشرح فقط تنظر له و تستوعب ما يُقال، تنقل المعلومات لعقله ليومئ مع كل كلمة يقولها الأستاذ وكلما يومئ كلما تحرّك شعره الطويل على كتفه بحرية، وبالطبع شفتاه التي يلعقها بين الحين والآخر لتلمع أكثر، إنه فقط مثالي.
لم أشعر أنني أطلت التحديق به إلا عندما رأيت زين ينظر لي، انتفضت ونظرت للأمام سريعاً، كم انا غبية! فقط كنت أنوي أن ألقي نظرة لا ان أحدق به.
أنت تقرأ
ثَمينَة || HS
Fiksi Remaja"أنا جميلة، أعلم ذلك وأيقنه من صميم قلبي. لا تسمحي لأحد مهما كان أن يُخبرك عكس ذلك، جميعنا مثاليات بطريقتنا الخاصة، جميعنا نستحق الحب والتقدير. مهما كان شكلك، لونك، جسمك، عيوبك فأنتِ تستحقين شخصاً يُحبك لذاتك، أبداً لا تفقدي الثقة بنفسك، أحبي نفسك و...