Chapter 14

492 18 6
                                    

استيقظت وأناا أشعر بصداع شديد لكن عاد لذاكرتي كل ما حدث أمس، فعندماا عانقت هاري بقيناا لوقت طويل حتى تأخر الوقت، تحدثنا قليلاً عمّا حدث وظل يعتذر لي وأناا أخبرته أنه لا شئ، لأنني حقاً نسيت كل شئ، فـ هاري هو أهم شئ لي، لا أنكر أنني لا أزال أذكر الإهانة التي تعرضت لها ذلك اليوم، ووجهه المبتسم الساخر مني لا يفارق مخيلتي ولكن نسيت كل شئ بمجرد أن تذكرت ذلك الشعور الرائع، بل أكثر من رائع لا أستطيع وصفه، عندما عانقته وشعرت بذراعيه يلتفان حولي، لم يعانقني أحد من قبل أعني حرفياً لم أشعر بمثل ذلگ الشعور، هو گالجنةة. حسناً أناا لا أعرف ما الشعور في الجنة ولكنه حقاً كان مذهل ولا مثيل له، تمنيت أن أظل هكذا مدى الحياة.

أخذت منشفتي وجهزت ملابسي تم اتجهت للحمام كي استحم وأستعيد نشاطي، بقيت وقتاً طويلاً في الحمام تحت الماء الدافئ الذي يرخي عضلاتي، خرجت بعد حوالي.. لا أعلم لكنه وقت طويل ثم بدأت في ارتداء ملابسي التي كانت عبارة عن تنورة سوداء وقميص أبيض خفيف فالجو يبدو حار جداً ثم قمت بتصفيف شعري لا أعلم كيف أصففه أريد أن أفعل شئ جديد لكن لا أعلم ماذا أفعل! جاءت في بالي فكرة أن أذهب إلى كاثرين وأجعلهاا تصففه لي فهي تعرف الكثير في هذه الأشياء.

ذهبت إلى غرفتها وطرقت الباب ولكن لا رد، دخلت ولكن لم أجدها بالغرفة لكن سمعت صوت الماء وعلمت أنهاا في الحمام، تمددت على سريرها انتظرها تخرج.
بعد عشر دقائق خرجت وكانت تبدو أنها قد استحمت.
لكنها فزعت عندما رأتني لاضحك على منظرها وتضحك هي الأخرى.
"صباح الخير" قلت لها وهي تتجه إلى المرآة لتصفف شعرها.
"صباح الخير" قالت وهي تنظر. لي من انعكاس المرآة.
"امم، كيف كانت ليلتك؟ " سألتها فلا أعلم ماذا أقول؟
"جيدة وأنتِ؟" قالت وهي تلف شعرها بطريقة رائعة لا أعلم كيف.
"عظيمة" قلت والابتسامة تشق وجهي لتبتسم هي أيضاً بوسع.
"إذاً؟ " قالت بسؤال لأجيبها "لا أعلم كيف أبدأ لكن في الحقيقة كاثرين انا أريدك أن تصففي لي شعري بطريقة مختلفة" قلت ولا أعلم لِمَ أناا متوترة هكذا إنها أختي.
ضحكت كاثرين وقالت"هل الأمر صعب لهذه الدرجة؟ " ضحكت بحرج فأنا لم أطلب شئ من أحد من قبل ولا أعلم ماذا أقول كي أطلب شئ.
"اقتربي سوف أجرب شئ وأخبريني برأيك، حسناً؟" أومأت لها واقتربت ثم وقفت امام المرآة وهي وقفت خلفي وأخذت تصفف شعري و تلعب به وانا حقاً لم أهتم فقط كنت أفكر بهاري،  فهو استحوذ تفكيري بالكامل، أعلم هو لا يحبني أو يعجب بي حتى ولكن لا يهمني فقط كل ما يهمني هو أن أراه دائماً مبتسم وأن تكون علاقتي معه جيدة لا أريده أن يسخر مني، أنا أريده ان يصبح فقط صديقي وتكون صداقتنا صادقة، لا أعلم أشعر بالكثير. من المشاعر ولكنني أتحمس لليوم كيف سيكون لقاءنا.

قاطع تفكيري يد كاثرين التي تلوح امام وجهي لأنتبه أنها انتهت وكان شعري يبدو حقاً مذهلاً،شكلي يبدو مختلف لكنه جيد حقاً التفت لها وقلت "شكراً كاثرين إنها حقاً رائعة" لتبتسم هي بوسع "في أي وقت، ولكن أين كنتِ شاردة؟ "قالت وغمزت
"ليس بالأمر المهم، أخبريني أنتِ ماذا حدث بينكِ أنتِ وليام؟ هل أنتما في علاقةة رسميةة الآن؟ " سألتها لأُشتتها عمّا اناا شاردة به، فأنا حتماً لن أخبرها.
"ليس حقاً، أعني نحن نخرج سوياً ونقضي أغلب الوقت معاً وحقاً لقد أُعجبت به كثيراً واكتشفت أنه يحبني كثيراً هو يحبني ذلگ الحب القوي الذي لم أجده مع چيف، هو كان فقط معجب بي ولكنه لم يعطني الاهتمام الذي أعطاه ليام لي مؤخراً...لم أكن أعلم أنه يمكنکِ الوقوع في حب أحدهم من مجرد اهتامه بك، أنا حقاً أحببت ليام وتأكدت أن مشاعري تجاه چيف كانت مجرد مشاعر مؤقتة لأنه كان الرجل الوحيد الذي دخل حياتي ولم أُعطِ لنفسي فرصة للتعرّف على غيره لذا ظننته مثالي و ظننت أن إعجابي به هو حُب.. " كانت گاثرين صادقةة جداً في حديثها و. تتحدث بكل عفوية وقد سعدت حقاً ًلأنها تقول كل ما تشعر به ،ابتسمت لها بوسع وعانقتها بخفة.
"سعيدة لأنكِ فهمتِ مشاعرگ جيداً" قلت لها برضا لأجدها تبتسم بخفة وتقول "سعيدة أنكِ في حياتي" أحببت كلماتها كثيراً وابتسمت لها ثم قررت الذهاب حتى لا اتأخر "حسناً سأذهب أنا" قلت لها وأنا أنهض.

"كوني حذرة" اومئت لها واتجهت لغرفتي، جهزت أغراضي ثم نزلت للأسفل لأجد أمي في المطبخ تُحَضّر الإفطار وعند ذلگ تذكرت ما حدث بالأمس لكنني لا أستطيع مواجهتها أو التحدث إليها عمّا حدث وفي نفس الوقت لم أُرِد أن أذهب دون أن ألقي لها تحية الصباح، لا مشكلة في قول صباح الخير لن تضر بشئ.
"صباح الخير" قلت دون أن انظر لها.
"صباح الخير ,ماتي" قالت و كل ما جذب انتباهي أن هذا الاسم الذي يناديني به هاري وفي تلگ اللحظة شعرت أن هذا الاسم يخص هاري فقط وهو وحده من يستطيع مناداتي به لكن بعيداً عن هاري. فأنا شعرت بأمي تقترب مني وتضع يديها على كتفي لتقول "هل لازلتِ مُستاءة مما قلته أمس" لم أُرِد أن أجعل فترة الخصام بيني وبين أمي أن تزداد ولكني كلما تذكرتّ ما قالته لي أشعر بالأسف على حالي وبالغضب منها لكن قررت أن أُنهي الموضوع مبتسمةً وقلت "لست مستاءة، لقد نسيت الأمر"
ردّت أمي لي الابتسامة ثم قبّلت جبيني وقالت "تعلمين أريدك دائماً سعيدة و بأفضل حال لكني فقدت أعصابي أمس، أعذريني" ابتسمت لها وعانقتها بخفة لتبادلني العناق.

"حسناً عليكم الانتهاء من هذا فأنا أريد البكاء" قالت كاثرين بطريقة درامية وهي تسخر لأصفعها على مؤخرتها بخفة لتتأوه وأضحك أنا بدوري.
"هذا ليس لائقاً بفتاة جامعية, آنسة ديكينز"
"بلى،إنه كذلك" قلت وانا آخذ تفاحة من سلة الفاكهة وبدأت بأكلها وانا أشاهد كاثرين التي بدأت تسخر مني وأناا آكل.
"أمي أناا سأذهب" قلت وأناا متجهة نحو الباب.
"لِمَ أنتِ مُبكرة اليوم؟ " سألت أمي وهي تنظر لساعة الحائط التي أعلنت أنها الآن السابعة و عشر دقائق.
"سأذهب للمكتبةة قليلاً قبل المحاضرة"
"حسناً ،كوني حذرة" قالت ولوّحت لي لألوّح لها كذلگ وأخرج من باب المنزل.

استقلّيت سيارة أجرة و ركبت، وطوال الطريق وأناا أفكر في علاقة صداقتنا أنا و هاري التي بدأت لتوها منذ ساعات قليلة وأتمنى أن تدوم إلى الأبد، أتمنى أن نبقى معاً حتى هناك دائماً من أجله ليجدني متى يريد وأينما يحب، سأكون له كل شئ
سأكون له الدفء عند البرودة، سأكون مظلته وقت الشتاء، سأصير ملاذه و موطنه، سيكون عناقي هو منزله متى يشعر بالضيق والألم سأضمه لي لملايين السنين دون كلل أو ملل حتى ينسى كل همومه وآلامه، سأفعل ما بوسعي لأجعله سعيداً وأجعله بشعر بحبي له، حبي الذي تعدّى مقداره عدد خصلات شعر جميع البشر والذي تعجز جميع الحروف عن وصفه، فأنا ببساطةة أعشقه بكُل تفاصيله وعيوبه.


_______________________________________
شابتر صغير گتصبيرة.💕🙈
وحشتوني كلكم.❤

ثَمينَة || HSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن