دخلت من باب الجامعةة وأناا أبحث بعيناي في كُل مكانٍ عنهُ، لا أعلم لِمَ؟ ولكني أريد فقط رؤيته، ربما أسأله 'گيف حالگ هاري؟' 'كيف كان يومگ؟ ' صفعت نفسي داخلياً لسخافتي، نحن في أول اليوم واناا أريد سؤاله كيف كان يومگ! ما هذا الغباء؟
على أية حال لم أجد هاري ربماا هو لم يأتِ بعد، اتجّهت إلى المكتبةة وقررت الجلوس في هدوء قليلاً في مكاني المُفَضّل.بقيت أبحث بين الكُتُب على الأرفف عن شئ مناسب، وظللت وقتاً طويلاً أبحث، أعني كان وقتاً طويلاً جداً واناا ابحث عن كتاب يتماشى مع مزاجي اليوم، قضيت حوالي عشرون دقيقة أُخرِج مجموعة من الكتب وأرى محتواها ثم أضعها مكانها لأرى غيرها ولم أجد.
قاطع بحثي العميق صوت مألوف يناديني لألتفت وأجده ذلگ الفتى المدعو بـ 'تشارلي'.
"كيف حالگ ماتيلدا؟ صحيح أم اخطأت في الاسم؟ " سأل بابتسامةة ودودة لابتسم له لا شعورياً وأقول "بلى إنه صحيح، وأنا بخير في أحسن حال، ماذا عنگ؟ "
"جيد، لقد كنت أقرأ في الركن ورأيتك حائرة في اختيار كتاباً لمدة تزيد عن الخمسة عشر دقائق" قال ضاحكاً لأُشاركه الضحگ على نفسي.
"في الحقيقة لقد كنت أبحث عن كتاب أو رواية تتلاءم مع مزاجي اليوم ولكني لم أجد شئ" قلت وأناا أحك رقبتي بيدي ليرد هو "وما هو مزاجگ اليوم؟ " سأل بفضول.
"حقاً لا أعلم، لكنه جيد أتعلم ذلگ الشعور عندما تشعر بأنّك صِرت سعيداً بعد مرور فترة من الألم والتشاؤم؟ هذا هو مزاجي اليوم، أشعر كأني كنت في غيبوبة وأفقت منها منذ ساعات قليلة" قلت بصدق ما أشعر به لأراه يبتسم بشرود ويومئ لي.
"أتفهّمگ بالكامل" قال وهو يتجه للأرفف ويمد يده بين الكتب ليخرج لي كتاباً بعنوان 'عودة الأمل' لابتسم لاختياره المناسب ويعطيني إياه بابتسامة فخورة.
"اختيار موفّق" قلت له وغمزت ليقهقه ويقول لي "في أي وقت" ثم يُكمل "هل لديك شئ بعد الجامعة؟ " سألني ونحن نتجه نحو الطاولة حيث نقرأ.
"لا أظن، لِمَ تسأل؟ " قلت وأناا أجلس في المقعد المقابل للطاولة بينما هو يجلس على المقعد المجاور له.
"أريد التعرّف عليكِ أكثر إذا لا تمانعين. "قال بابتسامة دافئة لابتسم له بوسع وأرُد "بالطبع لا أمانع تشارلي، هذا من دواعي سروري" قلت والابتسامة تشق وجهي، فأنا حقاً أردت أن نكون أصدقاء لكن لم أعرف كيف أطلب ذلگ.
"رائع، سأنتظر بعد المحاضرة"
"جيد سآتي بعد المحاضرة فوراً ،لكن أين سنذهب؟ "
"لا أعلم ربما أي مقهى قريب أو مطعم صغير لنتناول الغذاء معاً" قال مفكراً لأوافقه بابتسامة، ثم التفت كل منّا إلى كتابه حتى جاء موعد المحاضرة لنوّدع بعضنا البعض ويتجه كل منّا للمحاضرة الخاصة به.اتجهت إلى المُدرج وجلست في مكاني، بحثت يعيني عن هاري ولكن لم ألمحه أبداً تنهدت بخيبة و جاء ببالي كلام كاثرين الذي قالته لي في الصباح، هي أحبّت ليام من حبه واهتمامه بها، هل من المتوقَع أن يحبني هاري عندما يعلم بمشاعري تجاهه؟ لا أظن هذا، فبالإضافة إلى تعاسةة حظي إلا إنه من المحتمل أن يسخر مني وأخسره للأبد، لذا أن أُفضّل أن نظل أصدقاء و أُضمِر حبي له بداخلي ولا أعترف له أبداً بدلاً من أن أخسره للأبد وأندم طيلة حياتي.
دخل الأستاذ وألقى تحية الصباح وبدأ بالشرح و وجّهت كامل تركيزي معه فأنا أريد الحصول على درجات جيدة والانتهاء من هذه السنة في أسرع وقت لأنني حقاً مللت.
بينما الأستاذ يشرح قاطعه طرق على الباب ليدخل هاري المتأخر عشر دقائق عن المحاضرة ولحسن حظه وافق الأستاذ على إدخاله بعد اعتذار هاري، تلاقت أعيننا فابتسمت له ليبادلني الابتسام لكنه لم يجلس بجانبي واتجه إلى مقعد بجانب چينيفير صديقته لأشعر بالخيبة ولكن قررت تجاهل هذا الشعور، فعليّ تقبل حقيقة أني مجرد صديقة وأن هذا العناق لا يعني لهاري شئ كما هو يعني لي.
أعدت تركيزي وانتباهي مع الأستاذ وحاولت قصارى جهدي ألّا أفكر في هاري أو التفت له أبداً وبصعوبة نجحت في ذلگ وجذبني شرح الأستاذ البارع، إنه حقاً بارع جداً في توصيل المعلومة بشكل رائع ومتعمق جعلني أعشق تلگ المحاضرة وأنسى شعور الملل الذي انتابني في بداية المحاضرة.انتهت المحاضرة وحقاً كانت أول مرة لم أشعر بالملل من شرح الأستاذ وقررت الذهاب فوراً إلى المنزل و مُذاكرة ماا شرحه الأستاذ بمجرد أن أذهب حتى لا تطير المعلومات من ذهني.
خرجت من قاعةة المحاضرات و اتجهت إلى بوابة الجامعة وبينما أناا في طريقي وجدت زين واقفاً في الجوار، ترددت في الذهاب والتحدث إليه ولكن في نهاية المطاف قررت الذهاب إليه أناا أود بشدة التحدث إليه.
اقتربت منه ليراني ثم نظر لي باستغراب ولكن سرعان ما عادت ملامحه طبيعية.
"زين, هل يمكنني التحدث إليك في أمر ما؟ " سألته بصوت منخفض لا أعلم لِمَ؟
"ماذا تريدين مني؟ " سأل بعدم اهتمام. "انظر أناا أعلم ما حدث بينك أنت وهاري أمس وأناا حقاً آسفة من أجل ذلك و.. " قاطعني بانفعال "وأنتِ لِمَ تعتذرين مني؟ هل أنتِ من ضربني؟ أم أن كل ما حدث كان بسببگ؟ "
"حسناً أعلم أن ما حدث كان بسببي لكنني أعتذر نيابةً عن هاري لأنه حقاً يشعر بالندم من أجل ما حدث، هو لم يقصد ذلك، انظر هو حكى لي على كل ما حدث وأناا لا أريد أن تحدُث مشاكِل بينكُما بسببي"
"انظري أناا حقاً لا أهتم بكل هذا"
"بلى أنتَ تفعل، كيف لك ألّا تهتم بصديقگ مُنذ الثانوية؟ هو يريد أن يتصالح معگ، لا يجدر بكما أن تتشاجرا ولا تتصالحا! أناا أعلم أنگ تكرهني و دائماً ما تستمر في مُضايقتي وترى أنني لا يحق لي التدخل بينكما ولكن أنا أخبرك أن هاري حقاً نادماً على ما حدث و يريد الإعتذار منگ"
"إذاً عليه هو أن يأتي ويعتذر مني" قال بصيغة أمر.
"حسناً أعدك هو سيأتي لكن عليگ أن تعدني في المقابل أنك ستقبل اعتذاره" أخبرته بنفس الصيغة ليبتسم.
"أعدك" قال لابتسم له في المقابل وأذهب لكنه قاطعني بمناداته لي لألتفت له .
"ماتيلدا, أنا لا أكرهگ و أناا آسف لمضايقاتي لكِ حقاً" تفاجأت من اعتذاره لي فانا لم أتوقع أبداً أ يعتذر مني زين ولكني في النهاية ابتسمت له و أخبرته أنه لا بأس وذهبت.
أنت تقرأ
ثَمينَة || HS
Novela Juvenil"أنا جميلة، أعلم ذلك وأيقنه من صميم قلبي. لا تسمحي لأحد مهما كان أن يُخبرك عكس ذلك، جميعنا مثاليات بطريقتنا الخاصة، جميعنا نستحق الحب والتقدير. مهما كان شكلك، لونك، جسمك، عيوبك فأنتِ تستحقين شخصاً يُحبك لذاتك، أبداً لا تفقدي الثقة بنفسك، أحبي نفسك و...