Chapter 10

625 44 41
                                    

مرّت ثلاثة أيام على ذلك اليوم اللعين، مرّت ثلاثة أيام وأنا هنا في الغرفة لا أتحدث مع أحد، لا أذهب للجامعة ولا أرد على الهاتف،
وكأنه هناك أحد يهتم ، فقط ديمي اتصلت لِتطمئن عليّ وكان ذلك لطفا منها.

أنا فقط لن أسمح لهم بإهانتي مُجدداً، لقد شعرت ذلك اليوم بالإحراج، الإهانة، الإنكسار وعدم الثقة.
في تلك الأيام التي حبست نفسي فيها بالغرفة كُنت أُعيد تفكيري في كُل تلك الأيام والسنين التي تعرضت فيها للإهانة من الجميع وتوصّلت إلى أن عليّ أن أصبح مثل باقي الفتيات،
يجب أن أصبح مثل باقي الفتيات، لا أتعرّض للإهانات والسخرية و العنصرية .
يجب أن أحصل على حبيب يحبني وأصدقاء لا يسخرون مني، لم أُفكر في حياتي قط بهذا القرار ولكن ها أنا اتّخَذت القرار وسبدأ بتنفيذه منذ اليوم، لقد قررت أن أحصل على جسد مثالي يناسب سني كباقي الفتيات، لكن يجب عليّ المتابعة مع طبيب تخسيس يرشدني إلى ما يجب عليّ فعله والانتظام عليه.

الآن أنا جالسة انتظر دوري للدخول عند طبيبة التغذية.
انظر حولي لأرى العديد من الفتيات اللاتي في عمري وهناك من هم أكبر مني وجميعهم يعانون من نفس مشكلتي هذه.

لَفَتَ نظري لوحة مُعلّقة على الحائط مكتوب عليها:

'أعطِ جسدک كُل ما تملكين من حب وثقة كي يبادلگ ذلك الحب وتلگ الثقةة '

قاطع تفكيري في تلك الجملة صوت السكرتيرة تنادي على اسمي معلنةً دوري.
طرقت الباب ثم دخلت لأرى سيدة تبدو في الأربعين من عُمرها جالسةً خلف المكتب وتبتسم لي بتودد، ابتسمت لها في المقابل ثم جلست على المقعد المقابل للمكتب بعد أن أشارت لي بالجلوس.

"مرحباً، أُدعى ناتالي" قالت الطبيةة بابتسامة لطيفة.
"مرحباً أناا ماتيلدا"
"أخبريني مشكلتگ, ماتيلدا" هل هي غبية لتسأل هذا السؤال؟!
"أعاني من السمنة؟!"
"حسناً، قفي هنا على الميزان لنعلم گم وزنگ"

نفّذت ما قالته ووقفت على الميزان لتخبرني أن وزني "95 كيلو جرام" لم اتفاجئ لأني بالفعل أعلم.

گتبت لي الطبيبةة 'ناتالي' نظام غذائي لگي انتظم عليه و أخبرتني بأنه يجب أن اشترگ في نادي رياضي.

شگرتها وذهبت، وكُل تفكيري في هل سوف أصبح كما أريد وأصبح مثل باقي الفتيات وتكون حياتي بلا مشاکل ويحبني هاري أو حتى يُعجب بي؟! هه لا أظن ذلك.

أشرت إلى سيارةة الأُجرة ثم ركبت وأخبرت السائق بالعنوان ليومئ لي.
وجدت اتصال من 'ليام' رددت على الفور.

"مرحباً ليام"
"ماتيلدا, كيف حالك؟!" سألني لأعبس مُتذكرةً ما أمر به من مشاكل.
"لأكن صادقةة معك، أنا لست بخير، أبداً"
"ما الأمر؟" سأل والقلق سيطر على نبرته لابتسم لأنني أملُك شخص مثله في حياتي. "لقد حدث الكثير, ليام"
"انظري أناا انتظرك بالمقهى المجاور لمنزلي لنتحدث بالأمر"
"لكن...."
"بدون لكن، أناا انتظرك."
قاطعني ولم يعطني فرصة للرد لأنه أغلق الإتصال.

ثَمينَة || HSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن