بينما نحن في السيارة في طريقنا إلى المنزل جاءني اتصال من 'هاري' يا إلهي.
"مرحباً"
"مرحباً ماتيلدا كيف حالك؟"
"أنا بخير، ماذا عنك؟" لماذا أنا متوترة هكذا؟!
"يخير أيضاً، هل أنت مشغولة الآن؟ أعني هل لازلت خارج المنزل؟"
"أنا في طريقي إلى المنزل الآن"
"حسناً، عندما تصلين سأتصل بك"
"حسناً، إلى اللقاء"لا أعلم لماذا كان يتحدث بتلك الطريقة، أعني هو كان ربما متوتر لكنه كان بارداً في نفس الوقت.
توقفنا أمام المنزل ثم خرجنا من السيارة ودخلنا، صعدت إلى غرفتي، قمت بتغيير ملابسي إلى ملابس مريحة ثم صنعت فنجان من القهوة، لن أذاكر الآن أنا مرهقة.
قررت الإتصال بهاري.
نقرت على اسمه لكنه لم يرد ربما نام.بعد مرور عشر دقائق تقريباً وجدته يتصل، أجبته فوراً.
"هاري!" أجبته سريعاً.
"ماتيلدا ما الأمر؟" قال باستغراب.
"ماذا؟! ألم تقل أنك ستتصل عندما أصل إلى المنزل؟ ما الأمر؟"
"آه نعم، لقد نسيت..انظري يمكننا أن نبدأ المذاكرة غداً بعد المحاضرة في المقهى المجاور لمبنى الجامعة."
"حسناً " لا أعلم لماذا أشعر بخيبة أمل؟ ربما ظننته سيحدثني بأمر آخر.
"تصبحين على خير"
"وأنت ب..." قبل أن أجيب كان قد أغلق المكالمة.أنا أشعر بحرقة في قلبي لا أعلم لماذا؟! تعلمون ذلك الشعور عندما تظن أن شخصاً تحبه بدأ يعجب بك لكن عندما تكتشف الحقيقة نتحطم كلياً.
ارتشفت من القهوة التي لا أعلم لماذا أشربها في وقت كهذا وأنا لن أسهر، لكن هي الشئ الوحيد الذي يجعلني أتحمل كل الضغوط من حولي، أنا أحبها رغم مرارتها و قسوة مذاقها، هي مثله تماماً، تشعرك بأجمل شعور يمكن أن تشعر به حين تشتم رائحتها و ترتشف أول رشفة منها لكنها مرة للغاية، مرارتها تجعلك تقع لها أكثر.
بدأت في قراءة رواية أشتريتها الأسبوع الماضي، تحكي عن فتاة تحب جارها دون أن يعلم وتراقبه من خلف نافذة منزلها وهو لا يعطي لعنة لأمرها، وبالرغم من أنها تعلم أنه لديه حبيبة ويحب كثيراً إلا أنها تتمنى من كل قلبها أن تظل تحبه حتى تموت وأن يزداد عشقها له.
أنا مثلها تماماً، أحب هاري لحد العشق وهو لا يبالي، أنا على يقين أنه لن يحبني مهما حدث لكن حبي له يزداد كل ثانية وأتمنى أن أظل أعشقه إلى الأبد. كم أنا غبية!
استيقظت قبل أن يرن المنبه بنصف ساعة، الساعة الآن السادسة والنصف صباحاً.
اتجهت إلى الحمام واستحممت ثم ارتديت بنطال أسود و تي شيرت أسود وسترة جينز.
لملمت شعري عشوائياً على شكل كعكة وارتديت نظارتي ثم أخذت حقيبتي ونزلت.
لم يتجهز أحد بعد فالساعة الآن السابعة موعد الاستيقاظ.
صنعت فنجان القهوة الخاص بي و قررت أنني لن آكل شيئاً الآن فأنا لست جائعة في الوقت الحالي.وضعت سماعة أذني وسمعت أحد الأغاني المفضلة لي.
شعرت بأحد ينقر على كتفي، وجدتها كاثرين، أزلت سماعة واحدة من أذني.
"صباح الخير" قالت بابتسامة مشرقة لكي ابتسم لها في المقابل.
"صباح الخير" رددت عليها بابتسامة.
"أراك مستيقظة مبكراً اليوم"
"نعم، استيقظت قبل أن يرن المنبه بنصف ساعة"
"جيد" قالت ثم اتجهت إلى المطبخ وتصنع فنجان الشاي الخاص بها فهي لا تحب القهوة عكسي تماماً.
"هل ستذهبين إلى العمل اليوم؟" سألتها وأنا أعلم أنها ستذهب لكنني لست جيدة أبداً في فتح المواضيع حتى مع اختي.
"بالطبع، تعلمين السيد روبن مدير الشركة، هو رجل صعب للغاية و بالطبع سيخصم من مرتبي إذا تغيبت اليوم فلقد تغيبت كثيراً هذا الشهر"
قالت وهي تقضم من قطعة الكيك الخاصة بها.
"نعم" قلتها وأنا ارتشف من القهوة.
"ألن تتناولي الإفطار؟"
رفعت كوب القهوة لأوضح لها أنها إفطاري.
"ألن تأكلي؟!"
"لا؛ لست جائعة"
"حسناً، أتمنى ألا تمشي على نظام غذائي، تعلمين أنت جسدك ليس إعاقة بالنسبة لك، لا تهتمي لقول الجاهلين"
"لا أنا لا أمشي على نظام غذائي لكنني لست جائعة الآن، أنت تعلمين أنني بالفعل لا أبالي لهم"
"أنا فخورة بك يا فتاة" قالت بشكل درامي مبالغ فيه لأضحك بصوت عالي وهي تشاركني الضحك."صباح الخير" وجدت أبي ينزل الدرج وهو مرتدي بذلته الرسمية.
"صباح الخير" رددنا في نفس الوقت.
"أين أمي؟" سألته، فهي لم تكن معه.
"أوه، إنها متعبة قليلاً لذا لن تذهب اليوم إلى العمل"
"ماذا يها؟"
"فقط صداع،لا تقلقي هي بخير" قال أبي مطمئنا.
"هل هي نائمة الآن؟" سألته لكي أطمئن عليها.
"نعم"
"حسناً "*في الجامعة*
جلست اراجع الذي قمت بمذاكرته أمس كي استرجع المعلومات وبينما أنا أقوم بالمراجعة وجدت هاري يجلس على الكرسي المقابل لي بابتسامة أجمل من رائعة.
"صباح الخير"
"صباح الخير" رددت عليه بأكبر ابتسامة يمكن أن يراها ليبتسم هو في المقابل.
"هذه أول مرة أراك ترتدين نظارة" قال بابتسامة ممتزجة بعلامات الاستغراب على وجهه.
"أنا ارتديها من العام الماضي لكنني لم أكن أرتديها وأنا خارج المنزل إلا قليلاً"
"تبدين جيدة بها" قالها لأشعر بالفراشات تدب فيها الحياة بداخلي.
"شكراً" ابتسمت وأعدت نظري للكتاب، أنا أحاول تجنب التحديق به.
"ماذا تفعلين؟"
"أقوم بمراجعة ما ذاكرته أمس"
"أنت متفوقة يا فتاة" قال مازحا لأقهقه بخفة.
"أعلم" قلت متظاهرة بالثقة.
"يالك من مغرورة"
"أنا لست مغرورة، أنا واثقة في قدراتي" قلت مازحة.
"حسناً يا سيدة واثقة، هل أنت مستعدة لنبدأ المذاكرة بعد المحاضرة اليوم؟"
"نعم، أتمنى أن تكون أنت مستعداً"
"أنا أفعل" قال بغرور.
"أتمنى ذلك"حان وقت المحاضرة، جلست في الأمام ولحسن حظي جاء هاري وجلس بجانبي.
دخل الأستاذ وبدأ في الشرح.
هاري كان تركيزه تارة في الشرح وتارة أخرى مع زين، كانوا ينظرون لبعضهم ويومئون لا أعلم ما الأمر. زين لاحظ أنني أراهم ثم نظر أمامه سريعاً، لاحظ هاري ذلك ثم نظر لي وابتسم سريعاً ثم أعاد تركيزه في الشرح ثانيةً.
أنا أشعر بأن هناك شيئاً ما سيحدث.انتهت المحاضرة واتجهنا أنا وهاري إلى المقهى.
طلبت فنجان القهوة الخاص بي الذي لا يحبه هاري واشمئز منها بينما هو طلب عصير تفاح.
بدأنا في المذاكرة وبدأت أشرح له ما قد درسناه أمس وهو كان يهز رأسه لأعلى وأسفل بفهم.
"حسناً قم بحل ذلك الاختبار الصغير وإذا قمت بحل كل الأسئلة بشكل صحيح نكون قد انتهينا"
أومأ لي وبدأ في الحل، أنا كنت أحدق في جماله، إنه فقط رائع بشعره الذي يغطي وجهه وهو يكتب، عيناه الخضراء التي تتجه للأعلى وهو يفكر، إصبعه الذي يلامس شفتيه الوردية بينما يفكر.هو لاحظ تحديقي له عندما نظر لي وابتسم، ابعدت نظري عنه سريعاً، أشعر بالإحراج الشديد، اشتعلت الحرارة في جسدي عندما أمسك يدي واهتز جسدي لملامسة يده لخاصتي، نظرت له في صدمة وجدته يبتسم ثم لعق شفتيه لكنه لم يتحدث.
سحبت يدي من بين يديه فوراً.
"ه-هل انتهيت؟" تلعثمت.
"نعم" قال وهو مازال مبتسما وينظر لي، كم أنا غبية!
قمت برؤية إجاباته كان هناك سؤالين فقط خطأ، قمت بتصحيحهما له وشرحتهم له، لكنه كان ينظر لي بطريقة لا افهمها.
"أراك غداً" قلت ونهضت سريعاً قبل أن أسمع إجابته.أنا أخبرت أبي أنني سأعود إلى المنزل بمفردي لأن هناك زميل لي يريد مساعدة وهو وافق لذا هو لن يأتي لإيصالي للمنزل.
خرجت من المقهى وقبل أن أشير الي سيارة الأجرة سمعت صوت أحد ينادي.
"ماتيلدا! "
نظرت للخلف ووجدت......________________________________________
آسفة على التأخير بس إن شاء الله بعد كده هنزل كل يوم سبت وتلات بالليل ولو في تغيير في المواعيد هقولكو لو حد بيقرا أصلا😂
أعملو فوت وكومنت لو الشابتر عجبكو❤🙆All the Love. M.
أنت تقرأ
ثَمينَة || HS
Ficção Adolescente"أنا جميلة، أعلم ذلك وأيقنه من صميم قلبي. لا تسمحي لأحد مهما كان أن يُخبرك عكس ذلك، جميعنا مثاليات بطريقتنا الخاصة، جميعنا نستحق الحب والتقدير. مهما كان شكلك، لونك، جسمك، عيوبك فأنتِ تستحقين شخصاً يُحبك لذاتك، أبداً لا تفقدي الثقة بنفسك، أحبي نفسك و...