حب وكبرياء

المقطع العشرون

لم تسطع جمان نسيان وجه علي وهو يهمس لها وعطر انفاسه تكاد تخنقها فهي باقيه في ذاكره انفها رغم كلماته القاسيه  فقد اصبح انجذابها لهذا المتعجرف قوي  ولكنها تكابر وتعاند قلبها على كراهيته 
فهي في سريرها تتقلب يمينا ويسارا تريد ان تمحي صورته
لكن دون جدوى فهو اقوى من ان تنساه
المهم هو اﻻن المشكله االتي وقعت بها وهو موضوع السفر كيف تقنعه بتغيير رايه
ظلت تفكر وتتقلب حتى جاءتها فكره وهي ان تذهب
وتتحيل عليه بطريقتها٠٠٠
اي تجعل  من نفسها ضعيفه ومنكسره حتى يرق لها قلبه وو يلين ٠٠٠ فتضرب عصفوران بحجر واحد
وتمنعه من اﻻصرار على السفر
فقفزت من سريرها  فقد قررت الذهاب له ولتتحدث معه  وليحدث مايحدث
كان هو جالسا يشرب ويدخن وبينما هو على هذا الحال دخلت اليه فرمقها بنظره حاده فقد كان ينظر الى داخل ثيابها
الشفافه وندمت على انها لم تلبس الدرع  لحمايتها من نظراته اكثر ﻻن الموقف ﻻ يتحمل  مثل هذه الثياب  ♡·♡♡
ونست ماحفظته لتقوله له فظلت واقفه وهو يعلق (هل اكل الهر لسانك ماالذي تتمتمينه مع نفسك وماالسبب لوجودك هنا ااشتقتي لي ام انك قد تعودتي على النوم بقربي؟)
صكت جمان اسنانها فهي لم تتحمل تعجرفه وسخريته هذه ولو في كﻻمه بعض الصدق ولكن ليس وقت المكابره
انكي جئتي لغايه (جمان تتحدث مع نفسها)
ردت عليه وهي تحاول ان تبدو ضعيفه ومستسلمه  (ارجوك ﻻ استطيع ان اسافر فلدي امتحانات بعد غد وهي تحدد نتائج هذه السنه ) وظلت على هذه الحال حتى فزعت من صوت ضحكاته الساخره وهي تعلو وتعلو  ورد عليها قائﻻ
ما هذا التغيير المفاجئ وما هذه الطريقه اخيرا استسلمت
كان يقولها وعﻻمات اﻻستهزاء باديه عليه
ثم قال حسنا بما ان هذه اول مره تطلبين مني شئ فانا اوافق بشرط
ان تشربي هذا الكاس معي٠٠٠٠٠ فوافقت على مضض واخذت الكاس منه فشربت فاحست بحرقته في فمها فرمته على ااﻻرض وهو يضحك ويقول اذن لن اوافق
فاخذت الكاس الثاني وشربته بسرعه وهي غاضبه اما هو فظل يضحك فاخذت الثالث والرابع حتى سكرت

بعد مرور شهر
انتهت فتره اﻻمتحانات فقررت جمان ان تاخذ لنفسها عطله تذهب بها مع زميﻻتها فزوجها لم تتحدث معه منذ مده وهو دائم اﻻنشغال مابين السفر والمكتب وهي تتحاشاه وانشغلت بلدروس
فقررت فتح الموضوع وهي تتناول مع الجميع طعام اﻻفطار
وامام ام علي واحمد حتى ﻻيستطيع ان يرفض فتقنعه عمتها
(ام علي*)
جاء الجميع وهمو بتناول الطعام فرات عمتها شحوب وجه جمان وارادت ان تطمان فسالتها ما بك جمان لم شاحبا وجهك اانتي مريضه فالتفت الجميع  اليها فقال احمد انها من القراءه فهي لم تعطي لنفسها راحه طوال الشهر
فردت ام علي ام من قله النوم
اما علي فلم يطمان لحال زوجته فقد بدا عليها النحول والتعب وكانت جمان تنظر الى الطعام وهي تكادتختنق حتى اسرعت الى الحمام لتتقئ
فقال علي ان الوضع ﻻيعجبني ساتصل بلطبيب الخاص ليفحصحها
فقالت ام علي اجل بني اتصل به فورا

فجاء الطبيب وفحص جمان وكانا حالتها ﻻسر الناظر فقد بدت متعبه جدا
خرج الطبيب فقالت ام علي مابها اهو شئ خطير وهي فزعه مما سوف يقوله الدكتور
ضحك الطبيب(ام علي انتي الظاهر نسيتي مثل هذه الحاﻻت)
فابتسمت وارادت ان تتاكد بلهفه لم تصدقها هي اهووو
فرد الدكتور اجل انها حامل والراحه ضروري لها وساكتب لها بعض الفيتامينات لتتغذى جيدا
شكرته ام علي وهي لم تصدق ما سمعت فسوف ياتي ضيفا صغيرا عزيزا تنتضره منذ مده طويله****