القاتل

260 9 0
                                    


في احدي الفيلات الهادئة بمدينة عمان ..

دخل الرجل والمرأة اللذان قتلا رافع وحرمه إلى غرفة مكتب فخمة ، وخلفهما حارسين ضخمين.

كان يجلس على أحد المقاعد رجل مفتول العضلات ، شبيه بالمصارعين ، ينظر لهما ببرود، و خلف المكتب يجلس رجل متوسط القامة، اصلع، ضيق العينين ، عنده ندبه في جهته جعلت منظره مرعب .

قال الرجل : أهلا يا جورج و كريستين، هل انهيتما المهمة؟

نظر جورج وكريستينا إلى الحارسين بريبة ،
فأشار الرجل لهما بالانصراف ، خرج الحارسان و اغلقا الباب خلفهما .

ثم نظرا إلى الرجل الذي يشبه المصارع .

قال الرجل: ده سعدون مابخبيش عليه حاجة، اتكلموا .

قالت كريستينا : الكلام كله مع جورج يا سيد على .

قال الرجل: يبقى مالكيش لازمة .

اخرج سعدون مسدس ضخم بكاتم صوت من بدلته بسرعة و أطلق رصاصة واحدة اخترقت جبهة كريستينا التي نظرت إليه بدهشة وفزع قبل أن تسقط صريعة .

قال علي: حصل إيه؟

أخبره جورج بكل ما حدث أمام السفارة ..

نظر علي بمكر ثم قال في سخرية: بجد!! .. يعني كلهم ماتوا .. والبنت اللي في المستشفى؟

قال جرورج بعد أن ابتلع ريقه: بعتلها فرانك وحتسمع الخبر من مصاردك .

اتصل علي بأحد الأشخاص ثم عقد حاجبيه و أنهي المكالمة .

هز رأسه بالنفي لسعدون الذي أطلق الرصاص على جورج ليرديه صريعا .

ضغط علي علي زر موجود أمامه ..

ليدخل الحارسان و يشير لهما بازالة الجثث .

قال سعدون: نبعت حد يقتلها؟

قال علي: لا حنسيبها حية لغاية ما تيجي لحد عندنا
*****

استيقظت البنت الصغيرة لتجد أمامها الملحق العسكري ، و بعض الممرضات ، و الدكتور ، و بعض رجال الشرطة .

أخذت تبكي، ربت الملحق علي كتفها و قالها : شدي حيلك يا الهام ، كلنا لها .

قالت وسط بكائها : بابا و ماما ماتا يا عمو ممدوح، نار في صدري، الراجل اللي موتهم كان جاي يموتني .

قال الملحق : متخفيش اخد جزاءه

أخذت تبكي و السيد ممدوح يربت علي كتفها .
******

في اليوم التالي ..

سمعت إلهام طرق علي الباب .

ليدخل سكرتير الملحق العسكري ، و رجل السفارة الأمريكية ، هو رجل متوسط الطول ذو بنية قوية ، يرتدي نظارة نظر ..

قال الرجل : أهلا انسة إلهام ، انا مارك من السفارة الأمريكية ، و أحقق في قضية مقتل والدك بالتعاون مع السفارة الأردنية، ياريت تقوليلي كل حاجة ، عشان نقبض على المجرمين .
أخذت إلهام تحكي بالتفصيل و هو يكتب في كراسة صغيرة معه ، و بعد ساعة من الأسئلة و الاجوبة ، خرج و خلفه سكرتير الملحق العسكري .

قال مارك: قالتلنا كل حاجة، وفي حاجة تانية كمان انتشر خبر القاتل المأجور فرانك كاسل، ولقينا بصماته وبصمات قتلة تانيين اسمهم جورج وكريستين لافاد في عربية سودا في جراج جواها راجل مدبوح ، حندور عليهم وحنلاقيهم
*****

نورتيريز حيث تعيش القصص. اكتشف الآن