حضن الجدة

102 4 0
                                    

في ألمانيا ..

ذهبت ولاء إلى جدتها في ميونخ، بعد ان نقل صادق أوراق إقامتها و مدرستها الي هناك.

طق طق طق ..

فتحت سيده سمراء اللون، قصيرة القامة، تمسك عصا، شعرها أبيض.

ما أن رأت ولاء، حتي احتضنتها و قبلتها علي  وجنتيها، و هي تبكي.

قالت ولاء بهدوء : كيفك جدتي؟

قالت الجدة :أنا منيحة الآن، بعد ما رايتك، ادخلي بنيتي.

دخلت ولاء الشقة التي هي عبارة عن صاله كبيرة بها تلفاز و مكتبة و مذياع و انتريه بني اللون، الشقة بها أربعة غرف.

قالت الجدة : سلوي رح تيجي من كليتها، هاعملك الأكل اللي تحبينه، تكوني بدلتي ملابسك.
ثم قبلتها الجدة علي رأسها قبل أن تذهب .

(فكرت ولاء كيف ستستقبلها سلوي؟ و لماذا  جدتها لم تذكر شيء عن سلمي؟ و كيف أحوال أكرم و إلهام؟ وصادق هل هو شخص طيب أم شرير ؟ )

جدتي أنا جيت ..

الجملة دي هي ما أخرجت ولاء من أفكارها، لتخرج من غرفتها، و تجد شابه بشعر بني، جسمها فارع، عينيها عسلية اللون، ترتدي ملابس نسائية جميلة.

ما أن رأت الشابة ولاء ،حتى نظرت إليها بدهشة، ثم احتضنتها وأخذتا تبكيان،، حتي قالت الجدة :الأكل جاهز يا بنات.

حكت ولاء كل ما حدث معها حتي هذة اللحظة، وكانت الجدة تبكي مما تسمعه .

قالت الجدة :سامحيني يا ولاء.

ولاء : أنا مسامحاكي يا جدتي.
*****

في السفارة الأردنية الهاشمية بالقاهرة ..

وقف شاب أمام اللواء صادق قائلا : المصريين وصلوا لاتنين من مرتكبي الجريمة، ولكن مش راضيين يقولوا التالت مين ، أو المدبر الرئيسي.

صداق: شكرا لك، اتفضل الحين .

خرج الشاب و اغلق الباب خلفه.

أمسك صادق بالهاتف واتصل بشخص ما.

صادق : آلو .. علي باشا .. البنت معي وقريب رح جيبهالك .. بس المصريين مسكوا اتنين من اللي قتلوا ممدوح .. كويس سعدون مشي.

استمع للرد ثم قال: شكرا يا باشا رح روح استلمهم .. تؤمرني بشي تاني؟

أغلق صادق الهاتف ثم ابتسم في خبث ..

و دهاء ..

*****
هبطت الطائرة فوق مطار جون اف كينيدي ..

هبط الجميع، و أنهوا أوراقهم في سرعة لقلة حقائبهم.

خرجوا من المطار، ليركبوا سبع سيارات أجرة إلي العنوان الذي كتبه عاطف لهم.

و بعد ساعة ..

وقف الجميع أمام مبني كبير من ثمانية طوابق، لونه أبيض، محاط بسور عال، له بوابة مصفحة، وقف أمامه شاب مفتول العضلات ،أشار لهم بالتوقف.

قال الشاب : أنتوا مين؟ هنا شركة f.b.c .

قال عاطف بالألمانية : متغبش عني تاني.

نظر الشاب بريبة و قال بالإنجليزية : أنا جنبك علي طول اصلا .

قال عاطف بالعربية : كنت خايف.

ضغط الشاب علي زر موجود في لاسلكي معه، وقال : الطرد جه.

فتحت البوابة المصفحة أوتوماتيكيا.

دخل الجميع، ليقفوا أمام أربعة ملثمين، أخذوا يفتشونهم بأجهزة إلكترونية و يدويا.

ثم تقدموا من بوابة صغيرة عليها ملثمين، قاما بتفتيشهم و ادخالهم لغرفة.

الغرفة عبارة عن صالة واسعة بها آرائك ، جلس الجميع في انتظار جديد.

بعد نصف ساعة ..

جاء عدة شباب و نادوا بالأسماء علي صفاء ناجي و محمد بوجي وكابونجن و نابي كيتا و رعد و مارك و سليم ، ثم نادوا علي هيدي و
ناثيل و لو و شاهي ، ثم نادوا علي عاطف، ثم علي أحمد و برسوم و كريهنال  ،ثم علي البقية.

*****
في شقة صادق ..

دخلت إلهام و أكرم و خلفهما صادق.

قال صادق :أنا عارف الشقة صغيرة، بس أتمني تعجبكم.

لم ينبسا بحرف واحد، أشار صادق إلي غرفتين، ليذهبا و يضعا حقائبهما بها.

كل واحد منهم غارق في خضم من الأفكار، حتي ناموا جميعا.

*****

نورتيريز حيث تعيش القصص. اكتشف الآن