إختبار و زيارة

152 4 0
                                    

جاء علي، و عاطف، و خلفهم الكباتن و الخبراء .

وقف الطلاب و الحراس في ثبات.

قال علي للجميع في صرامة : جيت النهاردة منشان اقول لكم، أنه الخبراء بيقولوا أنكم بتعملوا المستحيل منشان تبقوا الأفضل..... لكن ..... ده مش كويس، في ناس كتير كويسة ، لكن عايز الاقوي ،و الاذكي ،و الأسرع، و الاهدي، و الدقيق في مجاله ، علشان كده هيتعمل إختبار إحتمال درجات الحرارة المختلفة لمدة شهر كامل، و علي اساسه هيتحدد مجال الناجح و عودة الخاسر إلى التدريب، معاكم أسبوع منشان تتجهزوا.

ذهب علي و خلفه عاطف،و دوت، و الخبراء، و الحراس، تاركين الطلاب يتهامسون.
*****
في فيلا فاخرة بالمعادي ،بالقاهرة .

اتصل الملحق العسكري ممدوح بابنه أكرم ..

ممدوح : ألو .. كيفك ابني ؟ .. واحشاني أنت و البنات.

أكرم : كيفك بابا ؟ .. متي رح تيجي .. بدنا  نشوفك.

ممدوح : أنا جاي بعد أسبوع يا حبايبي ، المهم .. بتذاكروا و تروحوا النادي.

أكرم : إيه يا بابا .. انا و ولاء و الهام داخلين بطولة الجمهورية في الكاراتيه، الرماية، السباحة ، زي ما قلت لنا يا بابا .. بس ليش؟

ممدوح : هتعرف لما اجي .. يلا سلام.

أكرم : سلام .. لا إله إلا الله.

ممدوح : محمد رسول الله.
*****
بعد أسبوع ..

في المعسكر التدريبي ..

وقف الطلاب والطالبات في طابورين ، ليدخلوا  إحدي الغرف بالمبني الأيسر في انتظام ، لمدة نصف ساعة .

 الغرفة عبارة عن سرير من المعدن ، موضوع بجانبه أصفاد من الحديد، و في السقف فتحات صغيرة، و أربع كاميرات مراقبة في أطراف الغرفة.

دخل بوجي الغرفة، و قال رجل هولندي  بمعطف أبيض شبيه باللذي يرتديه الأطباء : الاختبار اليوم إحتمال درجات الحرارة المنخفضة، سنبدأ بدرجة حرارة 20 حتي نصل 0 ،  إذا حركت الاصفاد لأعلي أو صرخت، هنوقف الإختبار، المدة المحددة ربع ساعة.

وضعت الاصفاد في يديه و قدميه، و خرج الطبيب .

بدات تخرج ابخرة من السقف، درجة الحرارة تنخفض ..

و تنخفض .. بدأ بوجي يرتعش الذي نظر للطبيب الذي يكتب شئ علي أوراق في يده.

بعد مدة، فتح الباب ليدخل الطبيب و معه رجلين ، حملا بوجي علي ناقلة إلي الخارج، ثم دخلت صفاء، ثم كابونجن، ثم شاب اسمه ناثيل، ثم هيدي، ثم أحمد.

أنتهي هذا الإختبار في الثامنة مساءا.

اختبار رهيب ..

مثير ..

*****

طق طق طق

طرق علي باب الفيلا التي يقطن بها أكرم و البنات.

فتح أكرم الباب، ليجد والده يقف و معه حقيبة كبيرة .

احتضنا بعضهم البعض، ثم دخلا، و جلس ممدوح علي إحدي الارائك، بينما أكرم ينادي علي الفتاتين، اللتين نزلا سريعا و هما تحتضنا ممدوح.

ثم اكلوا جميعا، و حكي كل واحد منهم ما حصل معهم و ضحكوا و شاهدوا الهدايا في المساء، ثم ناموا جميعا من التعب .

نورتيريز حيث تعيش القصص. اكتشف الآن