(شواء على خفيف)

109 4 0
                                    

بعد أسبوعين ..

في المعسكر التدريبي ..

وقف الطلاب والطالبات في طابورين ، ليدخلوا  إحدي الغرف بالمبني الأيمن في انتظام ، لمدة نصف ساعة .

الغرفة عبارة عن كرسيين من المعدن ، موضوع بجانبهما أصفاد من الحديد، و في السقف فتحات صغيرة، و أربع كاميرات مراقبة في أطراف الغرفة.

دخل بوجي الغرفة و معه فتاة اسمها لمياء ، و قال رجل ألماني بمعطف أبيض شبيه باللذي يرتديه الأطباء : الاختبار اليوم احتمال درجات الحرارة المرتفعة ، سنبدأ بدرجة حرارة 20 حتي نصل 55،  إذا حركت الأصفاد لأعلي أو صرخت، هنوقف الإختبار، المدة المحددة ربع ساعة.

وضعت الاصفاد في ايديهما و اقدمهما ، و خرج الطبيب .

بدأت تخرج أبخرة من السقف، درجة الحرارة ترتفع ..

و ترتفع .. بدأ بوجي يتعرق، و يحرك ظهره للأمام، الذي نظر للطبيب الذي يكتب شئ علي أوراق في يده، و أخذت الفتاة تصرخ و تصعد رائحة شواء خفيفة .

بعد مدة، فتح الباب ليدخل الطبيب و معه رجلين ، حملا بوجي و لمياء علي ناقلة إلي الخارج، ثم دخلت صفاء، ثم كابونجن، ثم شاب اسمه ناثيل، ثم هيدي، ثم أحمد.

انتهي هذا الاختبار في السادسة مساءا.

******

دخل عاطف و سعدون غرفة علي في المعسكر التدريبي.

قال عاطف : انتهي الاختبار يا باشا، بكره النتيجة علي أقصي تقدير .

قال سعدون : المبني الكبير في أمريكا خلص، و منتظرين قائمة الناجحين في كل الاختبارات منشان يتحدد القسم اللي هيشتغل فيه .

قال علي : خلص الورق يا عاطف، بكره الساعة 11 صباحا يبقي قدامي ، سعدون الهدف في مصر خلص.

ثم أشار إليهما بالانصراف، خرج الإثنين ليباشروا أعمالهما .

*****

قال ممدوح : يلا يا حبايبي، هنتأخر علي السفارة.

جاء الثلاثة و ركبوا السيارة الي جهة السفارة الأردنية الهاشمية.

بعد ساعة..

دخل ممدوح و خلفه الفتاتين و أكرم.

قال ممدوح : ازيك يا أستاذنا، عامل إيه؟

رد رجل عجوز، ببدلة سوداء، و بكرش هائل : منيح يا ممدوح، خير يا صديقي؟

قال ممدوح : حضرتك عارف السيد رافع محمد أنه مات على إيد واحدة من المنظمات الحقيرة، دي إلهام بنته، عايز تبقي تشتغل في السفارة لما تكمل السن القانوني، و ابني و صفاء يشتغلوا في وظيفة جيدة، دي وصيتي يا صادق.

قال صادق : ليه بتقول الكلام ده؟ أنت في حاجة مخبيها علي ؟

قال ممدوح : بعدين .. بعدين .. مفيش وقت ساعدني بالله عليك.

قال صادق : حاضر يا صديقي.

خرج الجميع مع ممدوح، و الدهشة تكسو وجوهم ، و سؤال واحد يتردد في رؤوسهم .

ماذا يخفي ممدوح؟

ماذا؟

نورتيريز حيث تعيش القصص. اكتشف الآن