فحص الجثة

67 1 0
                                    

وزارة العدل..

الطب الشرعي..

دخل أحمد المبني مرتديا معطف الأطباء، معلقا كارنيه ناحية صدره، أخذ يسير و يسلم على الدكاترة و غيره، ثم توقف أمام غرفة مكتوب علي بابها غرفة الأطباء و دخل.

كان بالغرفة إثنان من الأطباء الشباب، قال أحدهم :أنت مين؟

قال أحمد بهدوء : أنا محمود درويش دكتور جديد هنا، منتدب من مستشفى شون هامبورغ آيلبيك للتحقيق في موت المحامية سلوي.

صافح الطبيبين أحمد و قال إحداهما : أنا المسؤول عن الحالة، لحظة إريك التقارير.

أخذ الطبيب الشاب يبحث في الملفات التي علي مكتبه حتي أخرج ملف متوسط،فتحه أحمد ليقرأ منه.

( الجثة لفتاة ،بين الثالثة والعشرين و الثامنة و العشرين، بيضاء البشرة، لون الشعر بني، لون العين عسلي، تمت الوفاة صباح الثلاثاء، بين الساعة التاسعة و التاسعة و ربع، الوفاة نتيجة انفجار مزق الجزء السفلي من الجسد، و دخول شظايا من القنبلة و زجاج السيارة منطقة الصدر و العنق، ووجد في يدها و قطعة حديدية من القنبلة.

يتلخص سبب الوفاة في دخول شظية كبيرة من القنبلة لمنطقة القلب ،ولم يتم إسعافها سريعا، فماتت، تم نقل جثتها لمشفي....... في الساعة التاسعة و سبعة أربعون دقيقة.)

انتهى أحمد من مراجعة التقرير ،و الصور المرفقة ،و تحليلات الدم و الأنسجة، و تقرير المستشفى الأولي، وقال :ممكن أشوف الجثة و أفحصها؟

قال الطبيب المختص :أكيد، لكن يجب أن توقع علي الأوراق الرسمية.

وقع أحمد الأوراق المطلوبة ثم دخل مع الطبيب المختص، ليخرج له الجثمان من الثلاجة، أمسك أحمد يد الجثة اليمني و دقق بها، ليخرج شيء يشبه البارود ثم وضعه في كيس بلاستيكي .

ثم أشار للدكتور بأن يدخل الجثة الثلاجة ،ثم ذهب لقسم آخر ليعرف هذة المادة، بعد وقت ليس بالقصير عرف هذة المادة، و بخبرته في العمليات الخاصة عرف منشأ هذة المادة، خرج من مصلحة الطب الشرعي إلى مبني التحقيقات، و عرف أن القنبلة موضوعة بحيث تنفجر بعد الضغط على دواسة البنزين.

خرج و هو يعلم ماذا سيفعل؟

*****

أمسكت إلهام المظروف لتقرأه ،كان مكتوب على الكمبيوتر و طبع.

( أهلا  يا أستاذة إلهام، أحب اقول لك أن ولاء الصحفية الجميلة عندنا، المطلوب منك تبحثي عن عاشقك الصامت، صديق الملجأ، أيا كان إسمه، و تحضريه لهذة الفيلا، و تعطيه الفلاشة،لعلمك احنا بنراقبك، أي محاولة للاتصال بأي جهة أمنية، اعرفي أنك قتلتي صديقتك، الغامض بيراقبك من مكان قريب، اجعليه يأتي لك،بالنسبة للهاتف هنتصل بك لنخبرك بمكان صديقتك،هذة ملامحه الأخيرة، بدأ العد التنازلي، معكي لمدة 23 ساعة.

ملحوظة : لا تحاولي فتح الفلاشة إلا في وجوده، وألا هتموت صديقتك .)

فكرت إلهام  (أعمل إيه يا ربي، طيب البنت هتموت، أكيد في الجواب شيء يدل على مكانه، لازم أقرأه مرة أخري )

بدأ عقرب الساعة يتحرك في سرعة رهيبة.

******
في موسكو..

دخل سعدون الي مكتب علي باشا و قال : الصندوق وصل يا باشا، و رجال مارك بيراقبوا المربع علشان نقدر نمسك أبيض.

أومأ علي باشا برأسه بإيجاب ثم قال : نفسي أشوفه قدامي منشان أصفيه.

سعدون :قريب يا باشا.

سأل علي باشا سعدون : لسه الضابط بيليوف بيحاول يوقع بمارك؟

سعدون :اتركه يحاول، رئيسه كواليسكي تبعنا.
*****
في فيلا ممدوح..

جلست إلهام تفكر (طيب هعمل ايش؟كيف أحضره لهنا؟ و بعدين بيحبني كيف؟ فكري يا إلهام .
 أخذت تقرأ المظروف وانتبهت لجملة "الغامض بيراقبك من مكان قريب" اه فهمت من عمارة أو فيلا قريبة يقصد ، طيب إحنا الفيلا من دورين و أمامنا عمارتين من 4 طوابق، لو أحد يريد مراقبتنا سيختار الطابق الثالث، و مؤكد هتكون إيجار، سأرسل البواب لدي ليسأل بوابين العمارتين عن مؤجر جديد. )

خرجت إلهام و كلمت بواب الفيلا، وعاد مشيرا لعمارة من العمارتين ليخبرها بأن رجلا يعمل مهندس هو من استأجرها لكنه لا يأتي إلا قليلا.

شكرت إلهام البواب، و أخذت تراقب الشقة المطفأة الأنوار.
*****

في منزل بمدينة كازان..

وقف كل من لو و كيتا و هيدي و أمامهم مارك الذي يجلس واضعا رجل علي رجل في خيلاء و قال :أهلا بعاهرة لندن و المفجر و المروج، علي باشا بيرسل لكم السلام و يقول أنتم معانا ضد اللي دخلكم السجن و دمر المنظمة ولا لا؟

سأل لو :أنتم عارفين مين اللي عمل كده؟

قال مارك :أكيد وتمت تصفيتهم ماعدا قائدهم ياللي بنحاول نوصله.

هيدي : مين هو؟

مارك : صديقكم المعروف بالموت الأبيض.

فغر فاه هيدي في دهشة وذهول و قال كيتا :قول كلام غير ده يا رجل، أحمد مش ممكن يؤذينا.

مارك :هو اللي قدم كل اللي يدينكم لأجهزة الشرطة.

لو و كيتا : هندمره هو و اللي معاه.

ابتسم مارك في خبث

و شر.

نورتيريز حيث تعيش القصص. اكتشف الآن