وصول المنقذ

62 0 0
                                    

مساءً..

في شقة أحمد المقابلة لفيلا ممدوح..

دخل أحمد الشقة بعد أن عرف من البواب أن صاحبة الفيلا المقابلة سألت عن مالك الفيلا.

فكر أحمد قليلا و فهم أن إلهام و رجال علي باشا وصلوا إليه،يجب أن أحميهما و أدمر علي باشا.

ارتدى أحمد ملابس سوداء و وقفازا من نفس اللون ، ووضع مسدس بكاتم صوت في ملابسه، ثم فتح نافذة غرفته من غير ما يضئ ضوء غرفته، ممسكا بمنظار مقرب مناسب للرؤية الليلية.

شاهد سيارة مقاربة لفيلا إلهام بها رجلان، صعد إلى سطح العمارة ممسكا بحقيبة تشبه التي يوضع بيها آلة جيتار .

فتح الحقيبة، لتظهر بها آلة جيتار أخرجها ،و رفع جزء من غشاء الحقيبة، ليظهر سلاح مفكك، أخذ يركبه ،لتظهر قناصة سوداء، ثم وضع يده داخل فتحة الجيتار ليخرج كيس بلاستيكي صغير، فتحه لتظهر رصاصات كبيرة، ملأ بيها خزينة البندقية.

ثم أخذ وضعية الجلوس، و نظر بمنظاره المقرب ليشاهد الرجلين في السيارة ما زالا يتحدثان.

أنزل المنظار المقرب، و أمسك بجهاز صغير يقيس قوة الرياح، ثم وضع البندقية علي كتفه، و عينه علي العدسة، وأخذ نفسا عميقا، مطلقا رصاصتين مرديا الرجلين في سرعة و دقة، ليجد رجلا يقترب من السيارة، يبدو أنه معهما، أطلق رصاصة واحدة اخترقت رأسه.

ثم أخذ يفك سلاحه في هدوء و يدخله في حقيبته، ثم نزل في سرعة، ليرى الرجال الثلاثة، وضع الشخص الثالث داخل السيارة، مع الاثنين، أخرج هاتف إحداهما، و نظر الي سجل المكالمات، ليجد رقما دوليا روسيا، وضع الهاتف في جيبه، وتحرك.

اقترب من الفيلا، ثم قفز من السور، و دخل إلي غرفة البواب، قام بتنويمه بزجاجة صغيرة بها مادة مخدرة.

ثم أخذ يدور حول الفيلا ،حتي اقترب من باب المطبخ، وأخرج كلابة فرنسية بها سن رفيع، استخدمها بمهارة و سرعة و هدوء، حتي سمع تكة خفيفة تعلن عن فتح الباب ليدخل بغير صوت.

أخذ يسير في هدوء، مسترشدا بمصباح صغير.

صعد للطابق الثاني و وجد أربع غرف، ثلاثة مفتوحين و واحدة مغلقة، اقترب منها، و فتحتها، ليجد إلهام نائمة نومًا عميقًا، اقترب منها وقال بهمس :إلهام حب حياتي، و ضي قلبي، و نور عيني، هامحيكي بكل جوارحي.

ثم هزها براحة لتستيقظ فاتحة عينيها بفزع ، كادت أن تصرخ، لولا انه وضع يده على فمها، وقال بصوت خافت :اهدي..أنا هنا منشان أحميكي، و أنقذ ولاء،أنا عارف أنك ذكية، حركة واحدة و تموتي،دلوقتي هشيل إيدي لو اتهورتي هتموتي.

أومأت برأسها بإيجاب، ليرفع يده براحة، و يعطيها كوب من الماء لتشربه في اضطراب و قال :منيح، فهميني براحة بتدوري ليه علي؟

أخذت نفسها و قالت : منشان أرجع ولاء اللي خطفها أعداؤك.

قال بصوت خافت:أنا هاعرف أرجعها.

قالت : بعتوا رسالة خاصة إلى، و طلبوا أنك تشوفها.

قال أحمد ببروده المعتاد : وريني.

ارتدت إلهام روب علي ملابسها ثم خرجا إلي غرفة المكتب، أشعلت أباجورة المكتب، ثم أعطته المظروف و الفلاشة و الهاتف الجوال.

أخذ يقرأ المظروف، ثم وضع الفلاشة في لاب توب، و ضغط ليشغل الفلاشة ليجد أنه مطلوب رقم سري للفتح مكون من 16 خانة، ليمسك المظروف مرة أخرى و قرأه ثم ضغط على أحرف معينة بعدد معين لتفتح الفلاشة، ويجد بها أكثر من 50 ملف ،كل ملف به أكثر من 20 فيديو عالي الجودة.

طلب من إلهام أن ترتدي ملابس خروج و تأخذ معها بعض الملابس، ثم وضع اللاب توب في حقيبته و المظروف،ثم تحركا إلي شقته.

أخرج اللاب توب و أشعل به النار، قالت إلهام : شنوه هاذ اللي عملته؟ أنت مجنون.

أشار إليها بالجلوس و قال : الفلاشة دي بيها برنامج صغير يحدد موقعك بمنتهي الدقة متصل بالأقمار الصناعية يرسل لهم تحركاتك بدقة متناهية، علي جهازي مش هيقدروا لأني عامل برنامج حماية خاص.

شغل جهازه و وضع الفلاشة و أدخل الرقم السري، و جلسا بجانب بعضهما البعض ليشاهدا الملفات، كانت عبارة عن جرائم المنظمة، و صور و معلومات عن أعضائها، حتي فتح فيديو صغير.

كان علي باشا جالساً علي مكتبه و قال: أهلا يا إلهام و يا خاين، أحب اقولك أن كل اللي ساعدوك ماتوا و بالذات صفاء و رعد و شاهي، واللي موتهم صديقك مارك، ولاء أختك في الملجأ معانا، إحنا مش طالبين مصاري، طالبين راسك بس، الموبايل اللي معك هو وسيلة الاتصال بنا مكتوب عليه رقم واحد هتتصل بنا أول ما توصل موسكو غير كده هتلاقيه مغلق ، علشان نتصل إحنا بإلهام و نوصف لها عنوان ولاء، آه نسيت أقولك أن لو و كيتا و هيدي و مارك بيسلموا عليك و منتظرينك بوشك المعروف، إحنا محطناش ملفك علي الفلاشة، بعد انتهاء الفيديو هتنفجر الفلاشة تلقائيا بعد 10 ثواني.

انتهي الفيديو ليسمعوا انفجار خفيف للفلاشة.

قالت إلهام : أنت مين؟

نظر إليها في برود و قال : أنا أخوكي اللي مش هيسيبك، عرفتيني؟

أخذت تبكي و تقول : مستحيل..مستحيل..أنت مت..مش ممكن تكون اللي حبيته..أنت قاتل.

قال أحمد :أنا خير مش مجرم يا إلهام، أنا هو اللي حبيتيه، أنا أحمد.

أخذت تبكي و تقول: كفاية مش عايزة أسمع صوتك.. عايزاك تنقذ ولاء.. و بعدها مش عايزة أشوفك.
قال أحمد : مسير الأيام تبين لك إني كويس،دلوقتي ادخلي نامي في أوضتي، و بكره هنقلك لمكان آمن، أنا هنزل أخلص حاجات مهمة.

دخلت إلهام غرفته السوداء، لترى صورا كثيرة لها و لولاء و أناس آخرين.

سألته :صوري بتعمل ايش عندك؟

قال : حتي لا أنساكم،إنتي.. ولاء.. صفاء..شاهي..رعد..بوجي..مشرفتنا.. كلكم في عقلي و قلبي.

أخدت تبكي وأغلق هو عليها الباب بهدوء ومشى.

نورتيريز حيث تعيش القصص. اكتشف الآن