البارد

198 4 0
                                    

في الصباح الباكر أكلت إلهام مع باقي البنات، ثم قرأن القرآن والكتاب المقدس ثم شاهدن التلفاز

تعرفت إلهام علي ولاء ..

ولاء قصتها كالآتي :.
ثلاث شقيقات من أسرة ميسورة الحال، لم يتخيلن فى يوم من الأيام أن يتبدل الحال بهن، ليفقدن أبويهن فى لحظة بسبب حادث سيارة، وأن يجدن أنفسهن فجأة داخل دار اليتيمات بعد أن سلمتهن الجدة للدار، خوفا على مستقبلهن بعد وفاتها ولثقتها فى القائمين على هذه الدار.
الأخت الكبرى الطالبة الجامعية بين شقيقتيها الصغيرتين ، الطالبة بالثانوى والطالبة بالإعدادية ، تحاول أن تعوضهما حنان الأم لكن يبقى الحزن والصمت غالبا عليهن .

جاءت الساعة 11 صباحا ..

خرجن إلي أرض خضراء واسعة ، بها بعض المقاعد لمن أراد الجلوس.

جلست مع صفاء علي أحد المقاعد ، نشاهد الفتيان و الفتيات و هم يلعبون معا.

بعد مدة جاء فتي ضخم و قال : قومي يا بت عايز انام .

قالت صفاء : حاضر يا بوجي بس متئذنيش .

ضحك و أشار لالهام و قال : يلا يا بت .

قالت إلهام : الكراسي للجلوس مش للنوم

قال بوجي بصوت عال : قومي يا بت بدل ما اضربك.

تجمع الكل حوالين إلهام و بوجي ليشاهدوا ما يحدث .

إلهام : تضربني يا وقح؟

ضحك الجميع ، و بوجي وجه محمر من الغضب ، امسك كتف الهام الأيسر لكنها صفعته علي وجهه.

كور بوجي يده ليضربها لكن اوقفه صوت شخص ما يقول بنبرة عالية باردة : إيه بيحصل هنا؟ هو المكان مفيهوش كبير ولا ايه؟

نظر بوجي بخوف خلفه ، و إلهام تنظر بفضول، لتجد الجميع يفسح الطريق لهذا الشخص.

شاب أبيض البشره، بني الشعر، يمسك عصا في يده اليسري، ينظر بنظره باردة مخيفة .

قال بوجي : جيبلي حقي يا زعيم .

قال الشاب : انتي مين يا بت؟

قالت إلهام : وأنت مالك.

شهقت البنات و فزع الأولاد.

نظر الشاب ببرود وقال : بوجي ربيها هاي البت

مشي الشاب، و بوجي يضرب إلهام التي تصرخ ولا أحد ينجدها ، حتي أتت المشرفة التي أخذتها لغرفة العلاج الطبي.

نورتيريز حيث تعيش القصص. اكتشف الآن