في شقة امام فيلا أكرم ممدوح..
القاهرة ..
وقف أحمد مستترا بباب نافذة غرفته الخشبي ممسكا بمنظار مقرب يشاهد ما يحدث في الفيلا.
شاهد ثلاث فتيات جميلات ،اثنتان في سن ما بين 20 و 28 ،و معهم واحدة شكلها أكبر منهما.
وقف يراقبهن ، كان لديه القدرة على قراءة حركات الشفاه.
سلوي : سمعتوا الأخبار النهاردة يا بنات؟
إلهام :اي أخبار تقصدي؟
سلوي :أخبار القبض على عصابة كبيرة في واشنطن و الأردن.
ولاء :أيوة، كتبت في الموضوع ده، بس حاسه أن في ربط بين كذا خبر مع بعض.
سلوي : تقصدي ايش؟
ولاء :اقصد الضابط اللي قتل أكرم و اللي كان معانا فى الملجأ، و الراجل اللي هرب اللي بيقولوا قتل عمو ممدوح.
ولاء : بالضبط و كمان حاسه أن أستاذ صادق ليه أيد في كل ده، ممكن يكون هو شريك أساسي في المنظمة.
سلوي : آسفين يا إلهام بس شكلها الحقيقة.
إلهام : آسفين علي إيش؟ ! هي دي الحقيقة، هو اللي وداني للمجرم علي، وهو اللي ضيع الشباب و البنات، دي مافيا متوسعة، قتل و تجسس و مخدرات و دعارة و آثار و كل حاجة مؤذية، متهيألي معظم اللي مسكوهم ضمن المنظمة الحقيرة اللي إسمها hang .
ولاء :أنا متفقة معاكي في رأيك، بس بحاول أفهم إزاي وصلت الشرطة للأدلة؟
لم تجيبها إحداهما و لاذتا بالصمت.
عرف أحمد كل واحدة، و اخذ يفكر في طريقة للدخول إلى هذا البيت.
*****
في احدي المنازل بموسكو ..
كان يجلس على إحدي المقاعد علي باشا ، و خلفه مساعده سعدون، اللذان أخذا يتابعان الأخبار والتي تذيعها ريتا كالونوف.
سعدون : هنعمل إيش يا باشا؟ الشرطة قبضت علي بوجي و لو و كابونجن و كيتا و هيدي و سليم ،أما برسوم و كريهنال اتقتلوا وهما بيحمونا، مارك هربنا لهنا بسبب الرشاوي اللي بيدفعها للبوليس هنا، أما رعد و شاهي عرفنا أنهما في عمان و الناس اللي معانا قتلوا رعد و قبضوا علي شاهي، لكن أحمد و صفاء اختفوا.
حك علي ذقنه في تفكير عميق، ثم قال : إلهام وين؟
سعدون بدهشة : إلهام ؟! .. في القاهرة يا باشا.
علي بغضب : أه.. ثعلب ماكر .. أبيض و صفاء في مصر قريبين من إلهام.
نظر سعدون بدهشة لسيده ثم قال : أنا اتوقعت في أمريكا أو الأردن.
صرخ علي باشا في غضب عارم : غبييي .. أبيض و إلهام، و ولاء و صفاء أصحاب في الملجأ، أكيد الأربعة اتجمعوا في مصر، عايزك تقتل صفاء و اخت ولاء، و بعدين هنفذ الخطة منشان نرجع لقوتنا.
قال سعدون : كلامك صحيح يا باشا.
ضحك علي في شر ..
و دهاء ..
و غموض ..
لأقصي حد ..
*****
فكر أحمد في طريقة للتكلم مع البنات، و أخذ يقلب الكلام في رأسه، ثم نظر لبطاقات الهوية التي معه..فجأه قطع تفكيره رنين هاتفه المحمول ،ليجده رقم صفاء .
قال : وصلتي؟
أستمع للرد ثم قال : تمام.. سيبي الفندق اللي انتي فيه، و روحي اسكني في شقة ايجار.
إستمع للرد ثم قال : بفكر فى طريقة اكلمهم .
إستمع للرد ثم قال ضاحكًا : طيب.. سلام.
جلس ممسكا بالمنظار، وقال و هو يتابعن في تركيز شديد : أه من جمالك يا وردتي.
*****
في فندق اللوتس بالقاهرة..جلست صفاء تنظف مسدسها، لتسمع صوت طرق علي الباب، ركبت مسدسها في سرعة، ثم اقتربت من الباب ،و نظرت من عدسة الباب، لترى فتاة جميلة ترتدي ملابس الخادمات وقالت : من الطارق؟
سمعت صوت الفتاة تقول : خدمة الغرف يا أفندم، محتاجين امضتك علي شوية أوراق.
فتحت صفاء الباب بعد أن اخفت مسدسها خلف ظهرها، لتدخل الفتاة و بيدها بعض الأوراق،التي أخذتها و قامت صفاء بتوقيعها.
أخذت الفتاة الأوراق و التفت لتخرج وقالت : مستر علي مالك الفندق بيسلم علي حضرتك، و أمر بطبق الفاكهة لكي كل يوم.
شكرتها صفاء، ثم خرجت الفتاة.
نظرت صفاء للطبق الملئ بالبرتقال و الموز و الخوخ، امتدت يديها وأخذت خوخة طازجة، و اكلتها في نهم.
لكن حدث بعد ربع ساعة، أن امتلأ الفندق بصراخ عال مصدره صفاء، ليكسر النزلاء باب غرفتها، ليجدوا المأساة.
كانت صفاء ملقاة على الأرض، و وجها مزرق مرتسم عليه أقصي علامات الألم و الفزع، و عينيها شاخصة في منظر مخيف،و يخرج من فمها رغاوي بيضاء.
ليكتب القدر نهاية صفاء.
*****
في أحد المنازل بموسكو..
دخل رجل طويل القامة، عريض المنكبين، أشقر الشعر و اللحية، الي غرفة علي باشا.
قال الرجل : رجالتي خلصوا صفاء و شاهي، كده اتبقي أحمد اللي لقيناه متكلم مع صفاء قبل ما تتسم، و تتبعنا الرقم الخاص به، و و صلنا لشقة في منطقة المعادي، و راح رجالي منشان يصفوه، لكنهم وجدوا انه ترك اتنين من الهوايات، واحدة لمحاسب و التانية لمهندس، مفيش أثر له كأنه شبح.
فكر علي قليلا ثم قال : العنوان ده فين؟
أخبره بالعنوان، ليمتقع وجه علي وقال :وصل لإلهام الكلب ... ثم قال في صرامة : معني أنه ترك هيدي الهوايات، أنه يستهزء بنا و يقولنا ان معاه هوية تانيه .
سعدون : اي هوية؟
علي بغضب :مين عارف؟
ليبدأ يفكر في غضب..
غضب عارم..
أنت تقرأ
نورتيريز
Misteri / Thrillerنورتيريز دخلت الدكتور مها الغرفة رقم 711ب قالت : أهلا يا أحمد؟ نظر اليها رجل طويل القامة، عريض المنكبين، ابيض البشره، بني الشعر و بلحية كثيفة ثم قال ببرود شديد: أهلا. الرواية تحكي عن رجل لا يجود مثله التاريخ إلا ما ندر.. إنه نورتيريز. يأخذكم الكا...