دوي انفجار

82 2 0
                                    

المعادي ..

الساعة 9 صباحا ..

خرجت سلوي أخت ولاء من الفيلا حاملة حقيبة رياضية، مرتدية ملابس رياضية أنيقة.

أخرجت مفاتيح سيارتها، و ضغطت زر الإنذار،ثم فتحت باب السيارة الأيسر  واضعة حقيبتها، ثم أغلقت الباب خلفها.

ثم شغلت محرك  سيارتها، ضاغطة علي دواسة البنزين، ليحدث انفجار قوي مزق جسم السيارة، قضي علي سلوي.

لتخرج إلهام و ولاء اللتان فزعتا من صوت الانفجار الكبير.

*****

ذهب أحمد الي إحدي الأحياء الشعبية في القاهرة.

ثم دخل عدة أزقة متشابكة، ليجد شابين واقفين، الأول يحمل مطواه.

قال الأول في ريبة : انت مين؟ و عايز مين؟

نظر أحمد ببرود ثم قال : سمير الأعور .

قال الثاني : مفيش حد بالاسم ده، أمشي من هنا قبل ما تقدرش تمشي.

قال أحمد ببرود وتهديد : سمير الأعور و مش هكرر كلامي.

أخرج الثاني مسدس ضخم وصوبه علي صدر أحمد و قال : امشي يا.....

لم يكمل الرجل كلامه، لأن أحمد لكمه في أنفه و عنقه ليسقط فاقد الوعي، ثم أمسك الثاني ملويا يده في قوة، ليسقط المطواة من يده، سدد لكمتين في فمه و أنفه.

أمسك أحمد الرجل من عنقه و قال : سمير فين؟

قال الرجل و يختنق : آخر الشارع يمين.

تركه أحمد و ذهب لمكان سمير الأعور.

دخل منزل من دورين، ليجد رجال واقفين فتشوه في دقه، ثم أدخلوه لغرفة متوسطة الحجم بها مكتب كبير موضوع عليه أدوات كثيرة.

جلس خلف المكتب رجل متوسط القامة، أصلع، بعين واحدة ضيقة، والأخرى عليها عصابة سوداء،الذي قال : أنت مين؟

قال أحمد ببروده المعتاد : مش مهم أنا مين، أنا عايزك في مصلحة كبيرة.

أخرج أحمد رزمة من الدولارات و أعطاها لسمير الأعور، الذي أخذها في جشع قائلا : إيه المطلوب يا باشا؟

قال أحمد و هو يخرج مظروف : عايزك تستغل علاقاتك و تعرف لي أخبار و أماكن الناس دي.

قال سمير :طيب و اقولك المعلومات دي إزاي؟

قال أحمد : جيبلي المعلومات دي بس، وأنا هاعرف أوصل لك، و كمان حاجة تانية.. عايزك تعملي هوية جديدة بوظيفة ضابط في أقوي جهة أمنية في مصر.

قال سمير : لا معرفش في كده، بس ليا واحد صاحبي هابعتك عنده، بس قله الأعور بيمسي عليك.

اومأ أحمد برأسه بايجاب، ثم أخذ العنوان و خرج.

*****

منزل في موسكو..

دخل مارك إلي غرفة علي باشا قائلا : خلاص يا باشا ماتت أخت الصحفية ولاء دي.

قال علي : وصل رجالتك لأحمد؟

مارك :لسه .. بس كلامك صحيح، أكيد هيتحرك علشان يحمي ولاء.

علي : هنشوف.

أخذا يضحكا في خبث..

و شر..

لأقصي حد..
*****
في سجن رايكرز ايلند بأمريكا..

جلس كلا من لو و كيتا و هيدي و سليم معا برداء السجن.

قالت هيدي :دي آخرتنا؟ في سجن رايكرز ايلند، أقوي سجن في العالم.

كيتا : دول شنقوا كابونجن، و أنا و لو بنتعذب، وانتي كمان الستات عاملينك خدامتهم، أما سليم خلوه يمسح و يكنس .

سليم : أحسن ما اتشنق زيك يا كيتا.

أقترب سجين اسمر منهم وقال : علي باشا بيسلم عليكم ، وبيقولكم هيبعت ست نسور، و تلاتة فهود، و تلاتة نمور ،اتجهزوا.

ثم تركهم، ينظرون إلى بعضهم البعض .
*****

أخذ أحمد يمشي في منطقة المقابر، و ينتقل من شارع لآخر، حتي اقترب من بيت من دورين يقف أمامه رجل بجلباب.

قال أحمد : محمود درويش هنا؟

قال الرجل بريبة :عايزه ليه؟

قال أحمد :شغل ، الأعور بيمسي.

الرجل :معاك سلاح؟

أحمد :لا.

أدخله الرجل البيت ،ثم صعدا للدور الثاني، ثم اتجها يمينا لآخر غرفة.

دخلا ليجد أحمد شاب صغير، بشعر أسود مفلفل.

قال أحمد : محمود درويش؟

أومأ الرجل برأسه بإيجاب، ليقول أحمد : الأعور بيمسي عليك.

قال محمود : أهلا بريحة الحبايب، أؤمر يا غالي؟

أحمد : عايز هويتين من نوع خاص.

محمود : خاص إزاي يعني؟

أحمد : الأولي لدكتور طب شرعي، والتانية ضابط في أقوي جهة أمنية في مصر.

محمود : هاخد علي الأولي 5000 و التانية 15000.

أحمد :هاخدهم أمتي؟

محمود : بعد أسبوع.

أحمد : لا.. بكره.

محمود : أنت هتعلمني شغلي.

أحمد : الأولي نص ساعة ،و التانية 17 ساعة .

محمود بدهشة : إزاي عرفت ده؟

أحمد : لأني مزور سابق.

محمود :يبقي بعد يومين.

أخرج أحمد رزمة من النقود قائلا : ده نص المبلغ، بكره النص التاني.

خرج أحمد ببروده المعتاد في هدوء.

لتبدأ مرحلة جديدة من المعركة..

المميتة.


نورتيريز حيث تعيش القصص. اكتشف الآن