الفصل الرابع و العشرون

1.5K 25 0
                                    



" قبل أربع سنوات .. لما كنا مخطوبين , كان فيه وحدة تتواصل معي تحاول تشوه سمعتك و سمعة أهلك .. ما اخت الموضوع بأهمية لأنها وقفت و حتى رقمها توقف عن الخدمة .. "

تعجبت نور و قالت " و ليه توك تقول ؟؟ "

أجابها " قلت لك ما اهتميت لها و ما كان كلامها واضح و لما هددتها اختفت فما اهتميت .. بس يمكن تكون لها علاقة بأختك .. و سلطان راح لبريطانيا قبل الموعد .. لما كنت اكلمه كان يلف و يدور في الكلام .. خلي اخوك او عمك يكلمه من جديد او يكلم أبوه .. أبوه رجال محترم و اكيد اذا عرف ان ولده له علاقة باللي صار مع اختك ما راح يسكت له "

عندها وقعت نور في دوامة من الأفكار .. و الأسئلة تنهال عليها من كل اتجاه و اسم المرأة التي تحدثت عنها هالة تتوسط مخيلتها الآن .. راودها احساس طفيف بالذنب .. منصور كان أفضل من حامد في التصرف في الأمور .. كان يُحاول ان يفي بوعده لها و هي انفعلت عليه و أهانته دون قصد .. رفعت رأسها لتنظر الي عينيه .. و اهتزت مقلتيها و هي تتحدث " أنا آسفة !! غلطت معك و انت كنت تحاول تساعدني .. بس أنا انفعلت !! كل شي كان ضدي و انفعلت !! انا آسفة "

تنازلت عن عنادها و مبدأها و خضعت له أخيراً .. و هو ينظر لها بوجه جامد .. لقد تأخرت كثيراً لتعترف بخطئها .. الهدوء يسيطر على المكان الا من صوت سارة و هي تلهو بالشموع المُتناثرة على الأرض .. و شظايا من زجاج صورة زفافهما مُتناثر على الأرض .. و تنظر الى عينيه برجاء و هي تعتذر مجدداً " آسفة .. خلاص انا غلطت و انت غلطت و نقدر نبدأ صفحة ..

قاطعها و هو عاقد الحاجبين " انا ما غلطت معك !! الامور ماهي بهالسهولة .. قبل شوي بس قلتي ان علاقتنا فاشلة و كان ودك انك تنهينها من زمان !! تغير موقفك لمجرد ان عرفتي اني كنت قاعد أساعدك !!

مُتخبطة جداً و مُتناقضة جداً .. ما بين أنها غاضبة منه و ما بين انها تتنظر أن يعفو عنها و تعود المياه الى مجاريها من جديد " انت اكثر واحد تقول ان لا تاخذي الكلام من معصب .. طيب انا بعد كنت منفعلة لأنك اخذت بنتي مني "

قال لها " انا ما غلطت معك !! و كلامك صحيح احنا علاقتنا كانت فاشلة .. و ماهي أول مرة احاول اسامحك فيها و الا تغلطين معي .. كنا نختلف أكثر من ما نتفق .. و ياما حكيت و قلت لك لا تحطين راسك في راسي و لا توقفين في وجهي .. بس انتِ ما يعجبك شي و انا تحملتك كثير "

يريد علاقته بها ان تكون كاملة فإما كمال او زوال و تلك العلاقة كانت مُرهقة نفسياً و عصبياً و لا يريد ان يستمر في علاقة مُستفزة ... و هو يراها بانها كانت زوجة عنيدة و غيورة و مزاجية و موسوسة اطاره الفكري جعله ينظر للأمور بهذا الشكل .. هو له السيادة و هي عليها الطاعة فإن خرجت هي من هذا الإطار اختلت المُعادلة و لم يعد بمقدوره اكمال العلاقة و اساسُها قد اهتز .. و هذا حديث العُقل الذي يغلب المشاعر فهو يرى أن مشاعره التي يكـنها لها مهما كانت جميلة إلا أنها ضُعف !

و هل ينتهي الحُــــب ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن