17...: RЦИ ÂЩÂ¥

581 26 8
                                    

عنوان البارت: run away
معنى العنوان:هروب
————————

في صباح اليوم التالي،استيقظ زين ووجد نفسه في شقة مريم،كان رأسه يؤلمه،بقي يسرح في ارجاء المكان ليتذكر ماذا فعل البارحة تذكر لحظة ضرب رأسه في الارض والصراخ بحبه لها"ما الغباء الذي فعلته"تمتم بهدوء"هل استيقظت"اتى صوت امنة من خلفه لينهض"انا اسف لتواجدي هنا دون علمك"قال بفزع"لقد حكت مريم لي كل شيء"قالت بهدوء"اين مريم"قال زين وهو يبحث بعينيه عنها "لقد خرجت منذ الصباح الباكر"قالت"الى اين؟"رد بأستغراب"لا اعلم لم تخبرني فقط اخذت حقيبتها وقالت سأدرس خارج المنزل هذا اليوم،لانها لا تريد ان تراك"قالت ليتعجب"لماذا؟هل غضبت مني؟هل فعلت لها شيء وانا ثمل؟"قال بفزع"لا فقط اعترفت لها بحبك وهذا اكثر امر يجعل مريم تهرب منك،اتريد ان تتناول الفطور لم اتناوله بعد"قالت وهي تتجه الى المطبخ صمت قليلاً"سأذهب الى المنزل"قال بصوت عال

خرج من الشقة وذهب يبحث عنها،كل المكاتب وكل الاماكن التي من المحتمل ان تكون فيها،ولا اثر لها،اتصل بها عدة مرات لكن لا رد،بقي يبحث حتى ساعة 12:00 مساءً،جلس في احد المقاهي ليأكل كان ظهره الى نافذة المقهى،دخلت مريم ذالك المقهى لتراه فتنسحب بسرعة هاربة،ادار ظهره فرأها،خرج من المقهى لكن فقد اثرها ليلعن ويضرب الحائط بقدمه،اصبحت ال 4:00 مساءً ولم يجدها،جلس على الشاطئ في المكان الذي تجلس فيه،نظر الى البحر كما تفعل هي،سرح قليلاً"انا لا اعلم لما تجلس مريم هنا دوماً لكن كل ما اعلمه ان هذا المكان هو المكان الذي وجدها هاري فيه"صمت ثم اردف"راقبتها مرتين وهي تأتي الى هنا،كانت تتكلم واحياناً تبكي ولا اعرف ما تقول،لكن من حقها ان تثق بالبحر والرمل ولا تثق بالبشر،حتى انا،حتى انا خذلتها،وكنت اقرب صديق لها،كم كنت غبي عندما تركت رغبتي تسيطر علي دون منعها او حتى المحاولة،اني احبها حقاً ولا اكذب اطلاقاً،علي حمايتها من نفسي ايضاً لا من الغير فقط،في الحقيقة انا الخطر الرأيسي،ستبقى تتهرب مني حتى وقت اجهله"

تمدد على الرمل"هذا الامر مريح حقاً"قالها بأبتسامة،رن هاتفه وكان والده"مرحبا"قال زين"اين انت انها ال 6:30 وانت منذ البارحة لم تعد اريد تفسيراً الان"قال والده صارخا"حسنا ابي سأعود الان واخبرك كل شيء"قال وهو يدحرج عيناه ليقفل والده الخط فينهظ ويعود الى منزله

مر اسبوع،زين لا يقابل مريم بشكل مباشر،فقط يراها من بعيد،قامت بتغير مكان جلوسها وابتعدت عن زين كل البعد ولا يربطها به سوى الاصدقاء المشتركون،الكل لاحظ التغير السريع الذي حدث في صداقتهما وكان اكثر الناس تشمتاً،كرستينا،كانت كل ما رأت مريم تصرخ بصوت عالي"هل سمعتهم بتلك المسكينة خسرت اعز اصدقائها"ثم تضحك لكن مريم لا تبالي اطلاقاً لانها تعلم ان سبب ابتعادها ليس الصورة بلحبه لها،تخاف الارتباط،تخاف الانكسار،و حتى تخاف الحب،الكل كان حاله جيد،وباقي العلاقات تسير على قدم وساق،لكن الكل يشعر بألم زين ومريم،مريم تتألم،لانها اجبرت على الابتعاد،وهو يتألم من هروبها،لا احد يفهم الاخر،كانا يحتاجان الى نظرات مشتركة تلتقي ليفهم بعضم بعضا،هما ليسا من طالبا الكلام للتفسير،يتركان عيونهم تفسر،والاخر يفهمها،كأنهما مربوطان معاً بخيط متين،لو فصل بينهما الف متر لما انقطع

مر شهر على هذا الحال...بدأ زين يظهر عليه التعب،بسبب ضغط الامتحانات وضغط تفكيره،اما مريم حالها كحاله،هي زهرة وهو الساقي،لما جفاها الساقي ذبلت،وان تأخر اكثر ستجف وتنتهي،كانا يعيان الامر،لكن لا يفعلان اي شيء،كانت مريم تمشي في طريقها للحديقة بينما الجميع في قاعة الطعام،سحبتها يد الى فصل فارغ واسندها الى الاحائط ووقف امامها"الى متى؟"قال زين بتعب لتصمت مريم وتحاول الخروج فيضع يده امامها"لما لا تشعرين بي انا اتألم لبعدك،قلبي معلق بك،انظري انه ينبض لك"قالها ووضع يدها على قلبه"هنا مذبحة انت الوحيدة القادرة على ايقافها"قال لتطأطأ رأسها

سحب رأسها الى صدره وحظن جسدها،انتهى الكلام،وترك لافعاله التعبير،ترك لنبضات قلبه الشرح،كانت هي تشعر بخفقان قلبه القوي ثم بعد فترة علمت انه قلبها وليس قلبه،لا تعلم لما بادلته ذالك الحظن المفاجئ،امان،حنان،دفئ وملجأ،وجدت ما فقدت في ذالك الحظن،قبل جبينها ثم تركها وانصرف،وقفت لا تعلم ماذا تفعل،كأنه علق اهتزاز قلبه بقلبها وذهب،خرجت من الفصل،نسيت ما كانت تريد فعله،نعم انه الحب،ينسي صاحبه اسمه

انتهى الدوام،وخرج الجميع،كأي يوم يمشون كمجموعة وكل واحد يذهب الى منزله،قبل ذهاب زين،نظر لمريم بنظره باردة،لا تعلم لما ابتسمت فجعلته يبتسم ثم يذهب فضربتها الينور على كتفها"ماذا ارى هل اصالحتما"قالت الينور"لا"ردت مريم بأختصار"وتلك النظرة والابتسامة؟"قالت الينور"لا اعلم،هو نظر لي لكني لم استطع كبح رغبتي بالابتسام فأبتسم هو ايضاً"قالت بهدوء"لم ولن ارى ببرودك انت وزين انتما تقتلاني"قالت الينور وهي تقفز لتضحك مريم

دخلت مريم وامنة الى الشقة،غيرن ثيابهن،وبينما امنة تعد الطعام اتصلت مريم بصديقتها من العراق،لا رد،اتصلت مرة اخرى،لا رد قالت في نفسها لربما الهاتف بعيد عنها،رمت هاتفها وذهبت تساعد امنة،تناولن العشاء ثم جلستا على الارض في الصالة ييدرسان"شو وين تحجين شواني مطفيه"قالت مريم"ولج شبيج هذا الخريط الي كتبنياه الاستاذ اليوم لصيرين بومة"قالت امنة"كبر دكولي من البداية بس هاي صعبة لازم ندرخها هفففف يربي الله لو خالقني كرسي ولا هل عذاب"قالت مريم بتذمر"هو انتي حالج حال الكرسي لا مشاعر ولا احاسيس"قالت امنة"ليش ولج شمسويتلج"قالت مريم وهي تضحك

"مريم يعني جديات كافي مرمطتي الولد والله خطية شفتي اليوم من راد يروح وباوعلج وانتي ابتسمتيلة والله حسيت روحة ردت"قالت امنة"امنة يعني شسوي ما اكدر اخاف ما اريد اني متأكدة لاح يكسرني ويأذيني وملاح اكون وياه سعيدة"قالت مريم"انتي شايفة زين بالعشك،يختلف تماماً عن زين الي نعرفة كلنة،هاري من سولفلي شلون جان وي سمر كلت مستحيل هذا زين"قالت امنة"يعني من اي ناحية"قالت مريم"من كل النواحي،تخيلي جان كلشي يوفر الها شتريد تلكاه كدامها،كلشي حرفياً،اني لو واحد هيج ويحبني والله ما اضيعة من ايدي"قالت امنة"اني مرايدة اي شي،لا هدية غالية ولا مفاجئات ولا اي شي اني من اريد احب واحد اريدة يحبني يهتم بية مو بس هدايا"قالت مريم لينتهي الحديث بعد رن هاتف مريم

رأت المتصل وكانت صديقتها سهى اجابت"هلو"قالت مريم"هلو شلونج مريم اني سمى"قالت سمى اخت سهىبصوت باكي"هلا سمى شبيج؟شنو صاير شي"قالت مريم بفزع"مريم"قالت وهي تبكي

————————————
The End Of This Part...:

حكاية محجبة في لندنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن