كانت قاعده في غرفتها فاتحه صور ابوها في الايباد تعاين ليهم وتبكي بحرقه ....جاتها سعاد متسنده بعكازها وبتمشي براحه ظهرها محني وظاهر عليها التعب ..... قعدت في السرير جنبها وقالت ليها..... يابتي كده ماصح ....انتي مامسلمه ......انا وانتي وجعنا واحد ...لازم نصبر بعض...انا فقدت امي وابوي وراجلي وربنا ماقسم لي اولاد ..عشت براي عمري كلو..ولما اخوي رجع قلت يونسني قبل ما اموت مشى هو وخلاني براي تاني ...قامت تالين ختت راسها في رجلين عمتها وقعدت تبكي ....سعاد بقت تمسح ليها في راسها وترفع ليها شعرها من وشها .........قومي اتوضي صلي واقري شويه قران ... البكى مابنفع وعدم الاكل مابرجع ميت ..... حأكلمهم يجهزو لينا صينيه ونقعد ناكل سوا .....يلا قومي غسلي وشك دا ......سمعت كلام عمتها أكلت معاها .....صلت وقعدت تقرا قران....
مر شهر على وفاة دكتور شهاب الدين......... كانت تالين في غرفتها بتبكي فجأه اتذكرت كلام ابوها استغفرت وقامت اتوضت وصلت ....قعدت في المصلايه مسافه تاني اتنفضت وطلعت بسرعه حتى اسدال الصلاة ماطلعتو .....مشت لمحجوب كان قاعد في الحوش ...
تالين: عمو عايزاك في موضوع ضروري
محجوب : مالك في شنو
تالين: خلاص عايزه ارجع لندن الجامعه بدت ليها شهر
محجوب: ترجعي كيف انتي جنيتي ....زمان ابوك معاك ....هسي تمشي براك كيف
تالين: انا بدرس هناك لكن
محجوب :كلمتي واحده مافي سفر
تالين : والجامعه ؟؟؟
جات سعاد ماشه محجوب ناداها ...تعالي ياحجه احضرينا
سعاد: خير مالكم
محجوب : البت دي قالت راجعه بلدهم تاني
تالين : اهو انت قلت بلدهم ....يعني ما ماشه في غربه انا هنا في غربه
سعاد: لالا يابتي وانا البقول عليك عاقله و رزينه ......كيفن ترجعي تقعدي براك ....بناتنا مابطلعن من ديارهن الا لبيوتهن ولا للقبر .....
محجوب : تمشي تعقدي مع منو ...و وين اصلا ...... ومنو الحيصرف عليك ...انتي قايله الشغلانيه لعبه
تالين : انا ماشه بريطانيا ...مش دوله عاديه ....اوووف ماحتفهمو علي ....خلوني امشي وبتصرف ...وتانيا ماشايفه جوازي
محجوب صر وشو و فع صوتو عليها .....جواز شنو يابت ماتخلي دمي يفور.....اسكتي وادخلي جوا
رجعت غرفتها زعلانه وبتبكي للصباح ....وفي اليوم التاني نادت منار وطلبت منها تلفون .......المسكينه تلفونها مافيو شريحه ولا عندها جنيه واحد حتى .....منار شالت تلفون امها وجاتها .....قفلت الباب بالمفتاح وشالت التلفون ضربت لصاحب ابوها د/ صديق تجاني ...تلفونو طلع مغلق حاولت كم مره قالت ممكن من الشبكه برضو التلفون بديها مغلق .....حاولت تضرب للسفارة البريطانيه في الخرطوم ...الرقم العندها ..غير صحيح ......الدنيا ضلمت في وشها وقعدت تبكي ....
أنت تقرأ
ضمادة للروح
Fanfiction📝 بقلم: شيماء عثمان لا تحزن إذا جاءك سهم قاتل من أقرب الناس إلى قلبك ... فسوف تجد من ينزع السهم و يعيد إليك الحياة و الابتسامه !😍 في الدنيا كل يوم ألف فرقه .... لن تختفي الآلآم ولن تموت الحرقه ... فمن يستسلم فينا لجراحاته يمهد بيديه طريقا لغرقه...
