الجزء 23

178 6 0
                                        

لقد مرت الليلة بسرعة و أتى النهار و إجتمعت كل العائلة على طاولة الفطور الجميع كان هادئ عكس العادة ، أخذ الجميع طريق المدرسة و عند الباب إفترق الجميع وعد و وفاء ذهبت إلى كريمة و ريم ، وليد و لؤيل فظل رفقة كريم و ياسين أم ّ ياسر ليلى ميرا و نسرين قد إتجهُ نحو قاعة الأساتذة ، لكل شخص هَمْ و هَمُ وليد في هذه اللحظة هي وعد ، لماذا دائما ما تعرض نفسها للخطر لم يفهم كيفية تفكيرها رغم أنه يعرفها منذ الطفولة ، إنها حب طفولته الفتاة التي من أجلها قد يفعل المستحيل هذا كان في الماضي قبل أن تلحقه الحقيقة المرة ، إنه مصاص دماء و وعد مستذئبة لن يستطيع أبدا أن يكون معها مهما أراد ذلك ، مع الوقت كل ذلك الحب الذي خبأه في أعماقه جعله يغظب عليها و يتصرف معها بقسوة الحقيقة أنه كان يلوم نفسه ، لأنه كان ضعيف أمامها و قسوته تلك معها لكي يبعدها ، لكي لا يتحول حبها إلى العشق و الجنون ، أرادها أن تبقى بعيدة عنه لكي يتحمل ، و الأن الذهاب يعيد و تركها ورائه يؤلمه لماذا قررت البقاء ، لماذا لا تذهب معه لكي يحميها لماذا تدمر دائما خططه !؟

لؤيل : وليد ماذا هناك !؟
وليد : لا شيء لماذا ؟
لؤيل : أتحدث معك منذ مدة و أنت لست منتبه .
وليد : لقد كنت أفكر في الرحلة .
كريم : و ماذا هناك !؟
وليد : لم أفهم خطة سراج بالظبط ما داعي لتفرقتنا !؟
ياسين : كل المشتبهين بهم ليس في قسمك ، خطته واضحة هناك أربعة في قسمك .
كريم : و إذا حدث شيء لكم في الرحلة فهذا يعني بأن المجرم واحد من الأربعة .
ياسين : و إذا حدث شيء ما لي ياسر و جماعته فهذا يعني أن المجرم واحد من الستة البقين هنا .
لؤيل : أخي يسعى إلى تقليص عدد المشتبهين بهم .
وليد : حسنا إذن ، هل أنتما ذاهبان أيضا !؟
ياسين : نعم ، أختي تريد الذهاب مع وفاء و أنا لا استطيع تركها رغم أنني لا أريد السفر .
كريم : أنا في نفس الحالة ، كريمة تريد مني أن أذهب معها .
لؤيل : أرى أن الفتياة تتحكمن فيكما .
كريم : أنت لديك أخت يمكنك تفهمنا .
وليد : ريما لؤيل سيتطيع التفهم لكن أنا لا .
ياسين : لديك وعد أليست مثل أختك !؟
وليد : وعد ؟ أختي ؟ بالطبع لا !
ياسين : لما لا ؟؟
وليد : ليس أختي و لا أريدها كأخت لي أبدا .
كريم : لكن لماذا !؟
لؤيل : إنه مغرم بها .
وليد : لؤيل !
ياسين : هل هذا صحيح ؟
وليد : بالطبع لا .
لؤيل : هو ينكر فقط لكنه حقا يحبها .
كريم : فل نغير الموضوع وعد فل نتحدث عن الرحلة .

من جهة نسرين و الأخرين :

نسرين : و الأن ما الذي علينا فعله ؟
ليلى : بخصوص سراج أليس كذلك !؟
نسرين : تماما !
ياسر : سنعلن رسميا عودته اليوم .
ميرا : لكن كيف !؟
ياسر : سنتحدث مع التلامذة فقط في المدرج .
نسرين : ما هيا خطتك !؟
ياسر : إعادة إحياءه سيكون هذا سهلا .
ميرا : سهلا !؟
ياسر : ربما قد لا توفقون على قراري لكن ، إسمعوني جيدا .

شرح ياسر خطته لي الأخرين ، لم يوافقو على قراره أولا لكن مع الكثير من الحجج إستطاع أن يغير رأيهم ، بعد نهاية إجتماع العائلة المالكة ، إتجه نحو المدرج و بي بمكبر الصوت إستدعت نسرين كل المدرسة ، الجميع كان ينتظر القرار الجديد للمديرة ، لؤيل و الأخيرن كان ينتظرون منهم تفسير هذا الإجتماع الطارء في المدرج و أول من تكلم تكون ليلى !

ليلى : مرحبا بكم جميعا هنا، إستدعيناكم اليوم من أجل خبر مفرح بالنسبة للعائلة المالكة ، هذا الخبر يخصني و يخص أخي بالأكثر لكنني أردت أن أشارك فرحتي معكم جميعا ، تعالى أخي .

الجميع نظر إلى لؤيل ظنً منهم أنها تناديه هو لكن لؤيل لم يتحرك من مكانه و حتى فتح باب المدرج مجددا على وجه جديد ، الجميع نظر إلى هذا الشخص الذي وصل متأخرا إلى إجتماع الحكام ، كان الجميع هنا التلاميذ الأولاياء و كل الأساتذة و المرقبين ينظرون إلى هذا الوجه الغريب الغير المعروف للقليل و المعروف للكثير ، الأشخاص الذين يعرفون سراج قد بدأ بالكلام و صراخ " سراج !؟ "
" أليس هذا سراج ؟! " " إنه حي !؟ " " من هذا أبي ؟! " كا تلك الأسئلة تحتاج إلى إيجابات .

ليلى : أخي سراج قد عاد بييننا ، الحقيقة أنه لم يمت ، لقد ذهب من المدينة مجبرا و هذا بسبب المجرم الذي قتل العائلة المالكة ، و الأن هو بيننا أتى لحمايتنا من خطر جديد قد يأدي إلى قتلنا .

تلميذ : خطر ؟
ياسر : في الحقيقة منذ مدة ليست بي بعيدة تلقينا رسائل تهديد من شخص مجهول ، إنه أو ربما إنهم يريدون قتلنا و سراج هنا من أجل أن ينبهنا .
تلميذ : و هل تعرفون هذا شخص الذي يسعى لقتلكم !؟
نسرين : للأسف لا ليس لدينا أي دليل قد يوصلنا إليه ، و لهذا نحن نطلب منكم الحذر في هذه الأيام خاصة أنّ المجرم يسعى وراء تحطيم المدرسة .
تلميذ : تحطيم المدرسة !؟
ميرا : أمم ، فهو يسعى لتخريب كل ما حققته العائلة ، لقد لاحظ أن تعايش بدأ يحقق النتائج المرجوة منه ، السلام يسود في المدرسة و هذا الشخص لا يتحمل هذا و يريد تغيير هذا الأمر .
نسرين : و لهذا نطلب من الجميع أن يساعدنا فل يبقى هذا السلام دائما لكي لا نحقق مبتغى هذا الشخص ، فل نكن يدا واحدة ضد كل هذه المصائب .

بعد نهاية الإجتماع إتجه سراج و الأخرين إلى قاعة الأستاذة و كذلك لؤيل و الأخرين بدأ المدرج يفرغ و الجميع عاد إلى عمله .
كل العائلة مالكة كانت في القاعة وفاء كانت تنتظر تفسيرا لكل ما حدث و كذلك الأخرين .

وليد : ما الذي حدث قبل قليل ؟!
وعد : لماذا كذبتم !؟
سراج : كانت هذه خطتي .
لؤيل : و ما هو هدف هذه الخطة !؟
ياسر : أرادنا إعادة سراج للحياة .
وفاء : و أيضا !؟
نسرين : نريد أن نخدع القاتل ، لقد إدعينا أن لا دليل لنا كي يظن نفسه في مأمن .
لؤيل : و لماذا الكذب بخصوص المدرسة
سراج : إتهام القاتل بما لم يفعله سيغظبه و لهذا سيتحرك في أقرب وقا ممكن و غدا سيكون الموعد المناسب .
لؤيل : إذن أنت حقا تسعى لتقليص عدد المشتبه بهم !؟
سراج : نعم هذه خطة .
وعد : و الأن ماذا ؛؟
ياسر : سننتظر و سنرى النتيجة الخطة .

سر الساحرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن