اين المفر

4.9K 233 5
                                    

كان سكوت يسير في ممر الشركة متجه إلى مكتب السيد ألبرت الذي كان جالسا بين الاجهزة وبعض من الملفات برفقة الشاب تايلر
إنفتح الباب ليدلف منه سكوت قائلا:
"لقد حددنا الموقع سيدي .. أو بالأصح أمكننا التوصل إلى الشخص الذي بحوزته كارت الذاكرة "
إعتدل ألبرت في جلسته و تابع بإهتمام قائلا:
"حسنا هذا جيد هل تعرفتم إلى العنوان؟"
"أجل سيدي"
قال تايلر متسائلا
" حسنا و من هو؟"
" في الواقع هي جوليات واتسن إبنة السيد جون و هي تدرس في كلية الموسيقى حسب ما وجدنا "
إرتسمت إبتسامة على وجه ألبرت ثم قال أخيرا
"جيد إجمع الرجال سننطلق حالا "
     _____________________
كان ثيو في غرفته يعمل على جهازه فجأة مدد أطرافه في تعب فقد أمضى وقت كافيا في العمل ..أخرج كارت الذاكرة من على حاسوبه ووضعها في جيب قميصه ثم وقف من على كرسي مكتبه متجها إلى المطبخ
كانت جوليات تشعر بألم شديد في رأسها فقد أفرطت في الشرب هذه الليلة ... كانت تبحث عن دواء ليوقف هذا الألم الحاد الذي أصابها
لكنها ام تجد وبسرعة أغلقت الثلاجة و إستدارت عائدة الى غرفتها لتجد ثيو واقف أمامها
" هل أنت بخير؟؟"
أومأت جوليات رأسها
"ألم تنامي بعد؟"
"لم أستطع فرأسي يؤلمني"
إقترب منها و أخذ بلامس جبينها بلطف حاولت الإبتعاد لكنها لم تستطع  شعرت بالخجل الشديد لما يفعله فقد كانت عيونه مسلطة عليها ... تسلقت الدماء أوراجها ورشت على وجهها صبغا شديد الإحمرار و سكنت عن أي حركة أو أي كلام
ثيو بقي يراقب تقلبات لونها بهدوء
فجأة دق باب المنزل
أخيرا نطقت جوليات بإرتباك
"الباب يدق"
سار ثيو ببطئ و حذر ناحية الباب و تبعته جوليات بهدوء أشار ثيو إليها بالصمت و إلتزام مكانها و تقدم هو نحو الداخل لكم أوشك قلب جوليات على الوقوع  أرضا فتح ثيو قفل الألي البوابة الخرجية وفوجئ بمجموعة من الرجال واقفين أمام البوابة
"منزل السيد جون واتسن؟"
فجأة أسرع ثيو بغلق الباب وهتف موجها كلامه لجوليات
"إختبئي.."
كانت ترتجف كالزلزال من الذعر وأخذت تركض بسرعة لتختبئ تحت طاولة الأكل أما ثيو فقد أخرج مسدسه و وجهه ناحية المدخل بعد أن كسر الباب و إندفع حشد كبير نحو الداخل ... أخذ يضرب و يركل و يلكم  بثورة و بشراسة و بكل ما أوتته من قوة إنتبه ثيو إلى الرجل وهو يقترب من جوليات التي كانت تطلق صرخة تلو والأخرى من فرط الفزع و صوب مسدسه ناحيته لتنطلق الرصاصة ويسقط راكعا أمام جوليات تقدم ثيو نحوها بسرعة و أمسك بيدها ليهربا و هو يهتف
"أسرعي هيا.."
كان ثيو يطلق النار على كل من يواجهه و مع كل طلقة تنطلق صرخة من جوليات تحسب أنها صرختها الأخيرة لتخرج روحها مفارقة جسدها
وبسرعة فتح ثيو باب السيارة الأمامية و قال
" إركبي بسرعة"
و توجه إلى الباب الأخر و قفز على المقعد وشغل السيارة و إندفع بها بسرعة ..
كل هذا في ثواني لم تكن كافية لأن تستوعب جوليات ما يجري حولها
إستمر ثيو بالقيادة و بسرعة لا تتناسب 
وكان ينعطف يمينا و يسارا وهو يراقب من خلال المرأة الامامية لسيارة من يتبعهم
سألت جوليات فجأة
"إلى أين نحن ذاهبين؟؟"
لم يجبها و قد أخرج هاتفه من جيبه و دَّون أحد الارقام فيه لكنه لم يُجب ضرب ثيو المقواد بقبضته "تباا.."
ثم عاد الإتصال من جديد ليجيب الطرف الثاني
" أين أنت؟... نحن أتيان إبقى مكانك.."
وبسرعة أغلق الخط
"أنت لم تجبني... إلى أين نحن ذاهبان..!!"
أخيرا إنتبه ثيو إليها لكنه ظل صامتا للحظات ثم أردف:
" ستعرقين بعد قليل .."
قالت جوليات بعصبية
"أعدني إلى المنزل"
ظل ثيو يتابع الطريق التي غطى عليها الظلام وساد فيها الهدوء المخيف
فتابعت " من كانوا هؤلاء الرجل لما إقتحموا منزلنا..؟؟"
ولما لاحظت هدوءه صاحت بإنفعال
"لما أنت صامت أجبني"
وبسرعة و بطريقة مفاجأة أوقف ثيو سيارته و نظر إليها بنظرات حادة قد زادت من هلعها
فجأة إقترب منها فأرجعت ظهرها إلى الوراء تلقائيا خشية أن تحرقها أنفاسه أو أن تلسعها نظراته الحادة
"هل لا هدأتي قليلا"
رفعت جوليات رأسها قليلا و قالت
" أعدني إلى المنزل أرجوك"
صاح بسرعة " هل تريدين الموت سيقتلوتك ما إن تقتربين منه "
فقالت مفزوعة من صوته
" لماذا ؟ ما الذي يريدونه ؟"
إبتعد عنها ثم قال و هو يدوس على الكابح السيارة
"لا أريد سماع أية كلمة نامي قليلا"
لم تقل جوليات شيئ بل لم تجرؤ حتى على التنفس ...و حل سكون مخيف إستطاعت أن تسمع أصوات الليلة الناعمة و صوت الصراصير  و الأشجار التي تهتز بفعل الرياح مما جعل جوليات تغط في نوم عميق و قد أسندت رأسها ناحية نافذة السيارة ......

  

Bodyguardحيث تعيش القصص. اكتشف الآن