عادت جوليات إلى المنزل لتجد والدتا نتنظرها
أليس هذا ما كانت تتمناه ؟ لكن هي لم تكتمل سعادتها هناك شيئ مفقود لكن ماهو ؟
إرتمت في أحضان والدتها و أخذت تذرف الدموع بحزن و أسى أبعدت والدتها رأسها عن حضنها قليلا و أخذت تطبع قبلة على جبينها
قائلة
"مابك عزيزتي لما كل هذه الدموع ؟"
مسحتهم جوليات بسرعة و إرتسمت إبتسامة على ملامحها
و أردفت
"إنها دموع السعادة يا أمي لن تصدقي كم انا سعيدة "
أخذت جاسمين تمطرها بالقبل و إمتزجت الدموع و التهاليل
و قالت
"لكني الأن بجانبك لا أريد ان أرى دموعك أبدا يكفي الحرمان الذي عشته يا صغيرتي لا تزيديني عذابا "
و إحتضنتها جوليات بقوة
لقد مضى وقت لا يعرفن مقداره وهي تدور بين احضانها في عناق تختلط فيه الدموع
"أمي أخبريني بكل شيئ لما .."
ولم تستطع إكمالها فتابعت
"لما تم أخذك من قبل تلك العصابة أبي لم يخبرني يوما بما حدث و كل ما أعرفه انك توفيت جراء مرض خطير فتاك "
"ماذا تحتاجين معرفته؟"
قالت بهدوء
"كل شيئ أخبريني بكل شيئ لدي الحق في معرفة الحقيقة أليس كذلك؟"
"تريدين أن تعرفي الحقيقة ولما إنحرمت من حنان الأم و كيف أصبحت على ما نحن عليه ؟"
و عندما أومأت إستدارت جاسمين إلى النافذة
كيف يمكنها أن تقول لها ؟
وهي من وعدت والها بإخفاء الحقيقة؟
لم يكن هناك سوى طريقة وحيدة وهي قول الحقيقة المطلقة وعدم حجب أي شيئ
حدقت في الحديقة القصر من النافذة و بدأت الحديث
تحدثت بتجرد و دون إنفعال و إختارت الكلمات بعناية
" منذ وقت كان ألبرت و والدك جون من اشد الأعداء حاول جون أكثر من مرة أن يزجه في السجن و لطالما حاول رفع قضية ضده وفي كل مرة يفشل الأمر"
قالت
" لقد كان دائما يحاول منعه من نشر الفساد لكن ألبرت كان قويا و له نفوذ لدرجة أنه يستطيع مسح كل الأدلة لجرائمه و أفعاله الفاسدة لطالما كنت أعمل مع زوجي في هذه القضية كان جون هذفه الوحيد أن يزج ألبرت و رجاله في السجن مضت أربع سنوات على ولادتك أذكر في يوم عيد ميلادك االرابع اتى رجل و أتضح أنه من رجال الشرطة و علمت لاحقا أنه أعطى لجون كارت الذاكرة "
توقفت و إبتلعت ريقها
" ومن ثم لاحقا وفي ليلة كان جون قد سافر إلى الخارج لمؤتمر ولم يرد إصطحابي نظرا لوضعك و حاجتك لي لكن في تلك الليلة تهجم رجال ألبرت على منزلنا حاولوا إختطافك لكني رفظت و عقدت صفقة معهم على أخذي في مكانك كنت قد كتبت رسالة لجون و جعلته يعدني أن لا يخبرك أبدا و مهما حدث بالحقيقة .... الحقيقة التي ستجعلك يوما جثة هامدة ... ثيو قد تولى هذه القضية بعد سنوات وكالعادة جون منعه من إخبارك بالحقيقة بأي طريقة "
" لكن الحقيقة كانت ستعطيني ولو بصيص أمل لأسترجعك من جديد "
"أرجوكي جوليات دعينا ننسى الماضي يمكننا البدئ من جديد لا وجود للعصابات و لا لشرطة ولا حتى لجرائم أعدك ان حياتنا ستكون هادئة تماما "
جزء من جاسمين أراد أن يذوب في نظرة جوليات البائسة و في دموعها
فجأة إحتضنتها جوليات بينما تطلق تنهدات
" أحبك با أمي ... أرجوكي لا تتركيني مجددا "همست
...................................................
لقد حان موعد السفر أخيرا كان ثي يحمل الحقائب نحو السيارة أما جوليات فإكتفت بحمل حقيبتها الصغيرة و التي تحتوي على حاجياتها
لقد كانت الطريق هادئ و صامت وفي كل لحظة تلقي نظرة على المراة الأمامية تراقب ثية الذي كان يقود بصمت و هدوء
أخيرا وصلوا إلى المطار نزل ثيو فتبعته جاسمين و إبنتها
أخذ يحمل الحقائب فأخذت منه جاسمين الحقائب قائلة
"أشكرك فسوف لن أنسى خيرك أبدا"
إبتسم ثبو قائلا
"لا داعي للشكر سيدتي أنا حقا سعيد بعودتك "
صمت لبرهة ثم إسترسل
"حسنا رحلة موفقة سيدتي ما إن تصلوا طمئنوني"
أخيرا إلتقت نظرات ثيو بجوليات التي كانت واقفة تنتظر والدتها على الجمر المتقد
" كوني امنة "
همس لجوليات
أخذت جوليات و جاسمين يسرن في الممر إلتفت جوليات إلى الوراء و نظرت إلى ناحية التي وقف فيها ثيو
قبل قليل كان لا يزال واقفا هناك وينظر إليها أشاحت بوجهها عنه و نظرت إلى الأمام كانت جوليات تبتعد وإبتسامته الجذابة تختفي رويدا... رويدا
و أخيرا إختفى.... ثم لم يعد لثيو وجود في حياتها
أنت تقرأ
Bodyguard
Acciónهناك شخص ما يراقبها لا تعلم كيف عرفت ذلك !! شخص ما خلفها في هذا المطبخ المعتم إستدارت بسرعة لتوجه الغرفة حدقت بقوة لترى إن كانت تستطيع رؤية شيئ من خلال هذا الظلام .... حاولت ان لا تتنفس لقد كانت مرعوبة يجب عليها الخروج من هنا هناك خطر حقيقي يحدق ب...