لقد أمضت أكثر من ساعتين و هي تحاول التركيز في دراستها و إلهاء نفسها لكن وبدون جدوى
قالت محدثة نفسها و هي تغلق دفترها
" يا ترى ما الذي يفعله ذلك الغريب؟؟"
وقفت من على كرسي مكتبها قصد تفقده
" و ماشأني أنا..؟؟... فليهلك"
وعادت لتجلس ثم لتقف من جديد وهي تخاطب نفسها
" حسنا سأتفقد المكان ... لا أكثر" وبسرعة فتحت باب غرفتها قصد المغادرة إلا انه أوقفها رنين هاتفها المتوضع فوق المنضدة
أقبلت نحوه لترد على المكالة
أجاب الطرف الثاني
" إنزلي أنا عند الباب
" حسنا قادمة.."
توجهت مباشرة إلى غرفة تغير ملابسها و قد فتحت خزانتها بسرعة لتخرج تنورة قصيرة بيضاء و قميص أزرق جميل متجهة الى غرفة الجلوس لكنها لم تجد أحدا غير الخادمات و هن ينظفن المكان
خاطبتهن متسائلة " أين هو ذالك الغريب... اه اقصد حارسي هل رحل ؟؟"
أجابت إحداهن " إنه في الحديقة الخلفية ... سيدتي"
إبتسمت بسرور أخيرا إنها تشعر بالحرية سترحل دون أن ينتبه لها
إتجهت ناحية الفناء لتخرج من الباب الرئيسي
فجأة أوقفها صوت رجولي قوي " انت توقفي "إستدارت لترى ثيو واقف أمامها
قالت بغضب :" ماذا !!،.. ماذا تريد..؟"
كان صوته كما تذكرته هادئا و ساخرا
إقترب نحوها و هو يقول
"إلى أين أنت ذاهبة !!.. لما لم تخبرينني؟؟"هي لا تريده أن ينطق كلمة أخرى فصوته يفعل أشياء غريبة لها يجعلها تشعر بالضعف بشكل غريب
كانت تشعر بمشاعر ما بين السخط و الحرج ... تريد ان تهشم هذا الشخص و أن تسحقه كيف يجرأ أن يتحدث معها بهذه الطريقة من يظن نفسه
"لا دخل لك في هذا ... إظافة إلى هذا فجايكوب معي إطمئن لا حاجة لي بك "
و بسرعة أقبل نحوها و شدها من ذراعيها بقوة نظرت إليه بألم وحاولت إبعاد يدها عنه ولكنها عجزت عن هذا
" أسف لكن يجب أن أكون معك إنها أوامر سيد جون" قبضت حاجبيها بغضب و حاولت التملص من قبضته لكنها لم تكن قوية كفاية
" أتركني أنت تؤلمني"
أخيرا إنتبه ثيو إلى يده و هي تشد على ذراعيها فيبتعد عنها معتذرا
أقبل جايكوب قائلا " هل أنت بخير !! لقد كنت أنتظرك "كانت جوليات تشعر بالملل و الضجر فقد وعدها جايكوب بأخذها للإستمتاع لكن ذلك الغريب الجالس بجانبها في قاعة السينما قد أفسد كل شيئ كانت تشاهد الفيلم بملل و هي تراقبه و هو يجلس بجانبها بصمت
كان ثيو ساحرا كما يبدو و لكنه خطير ... هذه العيون الداكنة الكسولة تلمع كالجواهر النادرة و تحت ضوء خافت بدا شعره الاسود يلمع كأنه سائل ناعم ورقيق
فجأة وقفت و قد أحست بإختناق في هذا المكان المظلم و الممل . فوقف ثيو معها
نظر جايكوب لكليهما
فأردفت جوليات" ما رأيك أن تأتي معي إلى الحمام!!"
شعر ثيو بإحراج الشديد لذا عاد إلى مكانه وقد أصبح وجهه محمرا لتعليقها المفاجأ
كانت جوليات تسير في الرواق و هي تفكر في ما ستفعله فقد أصبح وضعها لا يطاق
كانت بوابة الخروج أمامها مباشرة إنها فرصتها ما إن تخرج من البوابة ستكون حرة إنها لحظتها لتتخلص من ذاك الغريبلقد مرت أكثر من 10 دق و جوليات لم تعد وقف ثيو بإستياء و خرج من غرفة العرض متجها ناحية بوابة الحمام لينتظر طلوعها
الشيئ الذي غيرت ملامح وجهه و أصبحت قاسية بمرارة و وحشية حين غمغمت إمرأة
"لا يوجد أحدا بالجوار "
ضرب ثيو الحائط بقبضته كان يدور حول نفسه تارة و يسير يمينا و شمالا تارة أخرى و هالة من اللهيب الأحمر تحيط به ...كان ثيو يفكر في ما سيفعله تلك الغبية قد هربت و الأن هو لا يعلم مكانها و ما سيحدث لها تبا لها
أخيرا أقبل جايكوب متسائلا"
" ما الذي يحدث هنا! أين ذهبت جوليات؟"
فجأة رن هاتفه مستقبلا رسالة منها
" انا في النادي تعال و لا تأتي بالغريب معك"
فجأة إنقضت يد ثيو على الهاتف فصرخ بغضب
"هااي انت كيف تجرٱ"
قال ثيو بحدة
" إياك و اللحاق بي ..." و بسرعة رحل ...
أنت تقرأ
Bodyguard
Actionهناك شخص ما يراقبها لا تعلم كيف عرفت ذلك !! شخص ما خلفها في هذا المطبخ المعتم إستدارت بسرعة لتوجه الغرفة حدقت بقوة لترى إن كانت تستطيع رؤية شيئ من خلال هذا الظلام .... حاولت ان لا تتنفس لقد كانت مرعوبة يجب عليها الخروج من هنا هناك خطر حقيقي يحدق ب...