أخيرا توقفت السيارة أمام عمارة تبدو قديمة ذات طابع غريب إلتفت ثيو إلى جوليات التي كانت نائمة كطفل صغير .. إقترب إليها وهمس لها بهدوء
" لقد وصلنا"
فتحت جوليات عينيها و أخذت تراقب المكان
" أين نحن!"
فتح ثيو باب السيارة و هو يقول
" ستعرفين الأن "
كانت تلساعة تشير منتصف الليل حين طرق ثيو أحد أبواب العمارة فجأة جاء صوت من على الباب
" من هناك..؟"
"هذا أنا ثيو ... إفتح الباب"
أخيرا فتح الباب ليظهر شابا طويل القامة أسود الشعر ذو أعين زرقاء ووجه وسيم فإبتسم ليحتضن ثيو قائلا
" أهلا يا صديقي تفضل.."
إلتفت إليها ثيو فإبتسم مشجعا
"تعالي لا تخافي إنه صديقي.."
ترددت جوليات قليلا و قد أحست بالحرج إلا أنها سارت مع ثيو و صديقه إلى الداخل وفي ضوء خافت إستطاعت أن ترى المنزل بوضوح كانت أثاثه قديمة و الأشياء مبعثرة في كل مكان فلم تكن فيه أية روح أو جزء من الإستقرار
شعرت جوليات بإرتباك لوجودها في مكان غريب
قالت بصوت منخفض
" اريد أن ارتاح "
ثيو ألقى نظرة عليها ثم قال مخاطبا زاك
"أين يمكننا المبيت؟؟"
أشار بيده إلى الغرفة المجاورة و هو يقول
" هناك إنها فارغة"
وقفت جوليات قاصدة الرحيل فوقف ثيو قائلا
" هل تحتاجين للمساعدة؟؟"
أومأت رأسها نافية و أردفت
" كلا شكرا لك"
" إن إحتجت لشيئ ناديني"
جلس ثيو و قد أخذ نفس عميق و أستند على الأريكة بتعب
إنتبه أخيرا إلى صوت زاك و هو يخاطبه
"ما الأمر يا صديقي؟"
إعتدل ثيو في جلسته ثم أخرج شيئ من جيب قميصه
" إنهم يبحثون عنها"
هنا وقف زاك و إقترب نحوه و أخذ يتأمل تلك القطعة الصغير
" إنها كارت الذاكرة لما هي بحوزتك؟"
أعادها ثيو إلى جيبه و هو يقول
" إنها أمنة معي يجب أن لا تقع بين أيديهم و إلا ستحدث كارثة"
صمت زاك للحظة ثم قال أخيرا
"وماذا بشأنها؟"
" سأعدها لتلتحق بوالدها إن بقين معي ستكون في خطر "
إبتسم زاك بخبث ثم أردف
" هل تهتم لأمرها؟؟"
فاجأه السؤال و أذهله و عصف بقدرته على الإستعاب أو ربما لم يسمعه جيدا
قال
" عفوا؟"
فقال زاك و قد توسعت إبتسامته
" أنت سمعتني جيدا ثيو إنه سؤال بسيط"
ولم يشعر ثيو إلا بدماء تفور وجهه فجأة وتصبغه بالون شديد الإحمرار فرد متظاهرا بالمرح
" يالك من مجنون إنه عملي أيها الغبي لما أهتم لأمرها"
ضحك زاك بعدم تصديق قائلا
"حسنا لا تهتم"
" حسنا.... أخبرني كيف أتخلص من هذه العصابة إنها تلاحقني في كل مكان "
أخذ زاك يفكر ثم قال أخيرا
" لا تقلق سأتدبر الأمر بنفسي"
أنت تقرأ
Bodyguard
Actionهناك شخص ما يراقبها لا تعلم كيف عرفت ذلك !! شخص ما خلفها في هذا المطبخ المعتم إستدارت بسرعة لتوجه الغرفة حدقت بقوة لترى إن كانت تستطيع رؤية شيئ من خلال هذا الظلام .... حاولت ان لا تتنفس لقد كانت مرعوبة يجب عليها الخروج من هنا هناك خطر حقيقي يحدق ب...