الحقيقة

3K 159 1
                                    

   السؤال المفاجأ المهول جعلت ثيو متسمر في مكانه و ساكنا عن أية حركة ا تنفس أو نبض 

ولما رأت جوليات سكونه حركت يدها  نحو كتفيه و ضغطت عليهما 

وسألت 

"هل كنت تعلم بذلك؟"

لكنه لم يتحرك 

فأردفت ووجهها يشتعل إحمرارا 

"أجب يا ثيو"

أخيرا إعتصر هذه الكلمات من لسانه عصرا 

"أجل"

فجأة سحبت يديها و أخفت وجهها 

فقد جفت الدموع من عينيها و الجفون

جوليات أخذت تهتف بإنفعال 

"كيف أمكنك فعل ذلك  ؟"

فتابعت

"أخبرني بكل شيئ بجب أن تخبرني أين هي أمي أرجوك أخبرني"

طبق ثيو على ذراعيها 

"إهدئي أرجوكي"

جوليات أبعدت يداه عنه وهي تقول

"أتركني أنت كاذب "

ثم هرولت بسرعة نحو الخارج

...........................................................................

رمت بجسدها المثقل بالهموم على السرير وأغلقت عينيها و أسندت رأسها إلى ركبتيها اللتين رفعتهما حتى صدرها هي الأن تشعر بالضعف 

شعرت جوليات بأنها لم تعد تفكر بعقلانية .. كل أفكارها قد ضاقت إلى فكرة واحدة والدتها . إيجاد والدتها 

فجأة نهضت من مكانها و أخذت تبحث عن ثيو في أرجاء مختلفة من منزل زويا الكبير

لكنها لم تجده فتوجهت إلى غرفة الجلوس لتجدها جالسة بين بعض الأوراق تعمل على قضيتها 

"أين هو ثيو؟"

رفعت زويا رأسها و أطلقت إبتسامة سطحية  قائلة

"إنه يستحم هل تريدين شيئا؟"

"كلا شكرا"

فجأة توجهت إلى غرفة ثيو طرقت الباب ولكنها لم تسمع جوابا ففتحته و دخلت الغرفة 

الوقت أنذاك كات وقت غروب الشمس و الغرفة كانت تسبح في سواد إلا عن بصيص بسيط يتسلل عبر فتحة صغيرة من ستائر إحدى النوافذ 

فجاة إنبهت إلى ثياب ثيو التوضعة فوق السرير 

 أغلقت الباب و علة هدى النور الخافت سارت نحو السرير بحذر 

أخذت تبحث عن كارت الذاكرة بين ملابسه بهدوء و هي تراقب باب الحمام خوفا من خروجه 

أخيرا وجدت الذاكرة بين أحد جيوب قميصه أخرجتها و أخذت تتأملها لبرهة ثم وضعتها في جيبها و بسرعة رحلت و توجهت مباشرة إلى غرفتها

وأخذت هاتفها من فوق المنضدة ثم غادرت 

حاولت الخروج من المنزل بدون أن ينتبه لها أحا تسللت بهدوء و حذر خارج المنزل 

كان السكون يخيم على الأجواء 

....ومن ثم خرجت إلى الفناء الخارجي و سرت إلى البوابة الرئيسية  


Bodyguardحيث تعيش القصص. اكتشف الآن