ضحك البرت بصوت عالي ثم مد يده نحوها
"الذاكرة أولا... لا تحاولي خداعي أيتها الفتاة"
علت قسمات و جهها الغضب وقالت بحدة
'"أنا لا أراها كيف لي أن أتأكد أنها بحوتكم وأنها على قيد الحياة"
نظر ألبرت إلى جوليات و التي كانت ترمقه بنظرات التحدي و الإصرار
ثم إلتفت إلى رجاله و أشار إليهم ليأتوا بها بعد لحظات أقبلوا برفقة إمرأة ترتدي ملابس رذيلة ممزقة و على رأسها كيس أسود
شعرت جوليات بقلبها قد إنتزع من ضلوعها ليتمركز بين قدميها لقد وقفت متفاجأة وهي تراقب تلك المراة أيعقل أنها والدتها لكن كيف ستتعرف عليها و الكيس قد غطى قسماتوجهها
"أزل الغطاء أريد ان أراها"
صاح ألبرت مزمجرا
"أعطيني الكارت أولا و توقفي عن شروطك وإلا أمرتهم بقتلها"
حاول الإقتراب منها لنزع الذاكرة من بين يديها إلا أنها أطلقت ساقيها للريح راكضة بإضطراب وبسرعة قصوى كان ألبرت يلاحقها
لكنها كانت تركض بلا وعي وبذعر
إلتفتت إلى الوراء لتلقي نظرة إلى ألبرت الذي كان يلاحقها و قد بدأ يقترب منها أكثر
أسرعت في الركض بكل ما أوتيت من قوة
كان ذلك من أشد الأوقات فظاعة
كانت تركض وتركض وتركض دون تعقيب و دون إلتفات إلى الوراء
أخيرا وصلت جوليات إلى بوابة الحديقة حيث كانوا رجال الشرطة موجهين أسلحتهم نحوهم
أسرعت جوليات راكضة بإضطراب وفزع حيث يجرها التيار
نحو ثيو وأقبلت مسرعة وأمسكت بذراعيه اليمنى و إختبأت خلفها
أخرج ثيو مسدسه ووجهه نحو ألبرت و رجاله الذين كانوا مقيدين بالسلاسل يسيرون برفقة الشرطة خلفهم
أخيرا إستدار ثيو نحو جوليات و أطلق إبتسامة خفيفة
"والدتك تنتظرك"
قال وهو يشير إلى حيث كانت تقف إمرأة ضعيفة القوة ذات ملابس رثة و ذابلة ووجه مصفر مجعد أقبلت جوليات راكضة نحوها إلا أنها توقفت أمامها مباشرة أخذت تتأملها بإهتمام و عناية
كانت جاسمين تراقب إبنتها بهدوء و قد إنسابت الدموع من على مقلتيها
مدت جوليات يديها نحو وجه والدتها و أخذت تلامسه و تتحسس لكل ذكرى كانت تعبر في مخيلتها
لقد دخلن في دوامة من البكاء و النحيب و الدموع والعناق
أنى لذاكرة أن تستوعب حرارة كهذه دون أن تنصهر ؟
أطلقت والدتها صراح رأسها لبعض الوقت واردفت
"لقد كبرتي عزيزتي كبرتي كثيرا "
...................................................................
فتحت جوليات أبواب قصرها الكبير ورحبت بوالدتها
كانت جاسمين تتأمله بإنبهار و إعجاب شديد
أما جوليات فقد كانت كانت طائرة العقل من شدة بهجتها و سرورها
أخيرا وقف ثيو قبل أن يخطو داخل القصر
قائلا
"هنا تنتهي مهمتي سيدتي "
إلتفتت إليه جاسمين بوجه مشرق و أردفت
"شكرا لك أيها الشهم لقد أثبت شجاعتك "
"لا تشكريني سيدتي إنه واجبي "
ثم أخرج من جيبه تذاكر السفر و جواز السفر قائلا
"تفضلي السيد جون ينتظركم موعد رحلتكم سيكون غدا صباحا ساقلكم إلى المطار سأكون في الموعد"
أخذت جاسمين البطاقات ثم ألقى ثيو نظرته الأخيرة على الفتاة الواقفة خلف والدتها وهي تراقب عن بعد
كان ثيو ممسكا بالباب في وضع خروج أراد أن يسير خطوة نحو الخارج إلا أن قبضته الموضعة في صدره منعته من ذلك قبل أن يراها للمرة الأخيرة
أخيرا إلتفتت إلى الوراء و هم بإنصراف
"ثيو"
كان هذا الصوت يخترق أذانه و رأسه و قلبه و كل خلية من جسده
إلتفت إلى الوراء ليجد فتاة تقبل نحوه راكضة وقد تدلى شعرها الطويل الأملس على جانبيها بعفوية
أخيرا توقفت جوليات أمامه كان ينظر إلها منتظرا ما تقوله
فجأة وضعت راحة يدها على خده وقالت
"أنا أسفة على .... الصفعة "
ثم أبعدت يدها و وضعتها في جيبها و أجرجت منها الذاكرة
"و هذه لك شكرا لك أنت فعلا شخص نبيل و شجاع لذا شكرا "
ثم إبتسمت و حيته تحية عسكرية
نظر إليها ثيو متفاجأ و يبدو أنه لا يجد كلمة ليقولها
ثم قال مبتسما
"إعتني بنفسك "
أنت تقرأ
Bodyguard
Actionهناك شخص ما يراقبها لا تعلم كيف عرفت ذلك !! شخص ما خلفها في هذا المطبخ المعتم إستدارت بسرعة لتوجه الغرفة حدقت بقوة لترى إن كانت تستطيع رؤية شيئ من خلال هذا الظلام .... حاولت ان لا تتنفس لقد كانت مرعوبة يجب عليها الخروج من هنا هناك خطر حقيقي يحدق ب...