أخيرا أوقف جايكوب سيارته أمام حديقة العامة
"لقد وصلنا"
قالها وهو يجد صعوبة في إيجاد صوته
لقد كان غريبا أن يتكلم بعد كل تلك الفترة من الصمت
"سأنزل الأن يجب أن أن أكون بمفردي"
"هل ستكونين بخير؟"
أومأت جوليات رأسها وهي تقول
"أجل لا تقلق"
نزلت من على السيارة و سارت نحو مدخل الحديقة الضخم كانت تشعر بشيئ من الرعب و الرهبة
هي لا تعلم ما الذي سيحدث الأن هي جد خائفة مما ستلاقيه بعد دقائق
هواء بارد ضرب شعر جوليات حول وجهها و الأشجار ضربت فروعها بشدة
كانت تمشي بتوتر شديد في الحديقة عندما شعرت بيد قوية من بين الأشجار تخرج و تجذبها بقوة كادت تطلق صرخة عالية إلا أن يد أخرى أطبقت على أنفاسها و أسندتها بقوة على الشجرة
أخذ قلبها يخفق بشدة بل كاد ينتزع من على صدرها
فتحت عيناها من إتساعهم من إثر الصدمة
قال بنبرة محذرة
"سابعد يدي عنك لكن لا تصرخي إتفقنا"
أومأت برأسها موافقة
فأردف قائلا
"حسنا سأبعد يدي "
فور إبعاد يده
جوليات خطت نحوه و صفعته
لم تفكر بالقيام بها قبل أن تفعلها
لكنها كانت صفعة قوية حيث ركزت كل قوى جسدها بها وقد دفعت رأس ثيو إلى الجانب
وقفت محاولة تهدئة أنفاسها و راقبته ... الشعر الداكن ونفس الجلد الشاحب و الملامح الجميلة و عينيه سودوين مثل منتصف الليل و فمه كان قاسيا
أدار رأسه ببطئ لينظر إليها
"لماذا تلاحقني أنا لست بحاجتك"
قالت صوتها يرتجف
"هناك شيئ يخصني بحوزتك"
ردت بحدة
"لن أعطيك شيئ أتركني أريد الذهاب"
كادت تبتعد عنه ولكنه حاصرها بجسده واضعا كلتا راحة يديه على جذع الشجرة
وهو يقول بسخيرة
"وهل تعتقدين فعلا أنني سأسمح لك بالرحيل؟"
كانت تشعر بالذعر الشديد و الإرتباك من شدة قربه لها
"أنا أحذرك ثيو إياك..."
"عندها ماذا"
قال
"ما الذي تستطعين فعله ضدي أنا؟"
سكتت جوليت لأول مرة أدركت أن الرياح قد هدأت و اليوم أصبح هادئا بشكل مميت كانت عيناه غير مفهومة ومليئة بضوء غريب
" لن أعطيك الذاكرة أنا فقط أريد إسترجاع والدتي أرجوك"
همست
رد بإستغراب
"إذن لماذا لا تعطيني إياها الأن؟"
" أريد أن يراها بحوزتي سيصدقني أكثر"
أخير إبتعد عنها و هو يقول
"كلا لن تنجح سيقتلك"
قالت بإصرار
"لن يقتلني أنا لن أعود دون إسترجاع والدتي"
نظر إليها بإصرار عيناه مركزتان عليها
"تجرأي إن إستطعت إن قمت بخطوتك الأولى ستكون نهايتك السجن اعدك بهذا"
فغرت فاها مصدومة غير مصدقة لما تسمعه كانت تجاهد نفسها أن لا تبكي
فصاحت به بإنفعال
"لا يمكنك ذلك أنت حارس شخصي وما تهمتي لأدخل السجن؟انا فقط اريد إسترجاع والدتي "
تراجع ثيو للوراء و أخرج من جيبه بطاقة الشرطة
"انا المحقق ثيو هال من فرع مكافحة الجرائم والدك عينني لأساعده في القضية و لحراصتك و الحقيقة هو لم يكن يريد توريطك في الموضوع ...و الأن أعطيني الكارت"
كادت جوليات ان تجلس من عمق صدمتها
إلا أنها إكتفت بإستناد على جذع الشجرة لقد كانت تشعر انها تعرضت للسعة كهربائية جردتها من جميع الأحاسيس فهي لم تعد تشعر بشيئ
قال بصوت أشبه لنحيب
"أمي .... ماذا عن أمي؟"
" لدي فكرة لكن عديني لن تعطيه الذاكرة مهما حدث"
كانت نظراته عميقة و ثاقبة جعلتها تعده رغما عنها
"أعدك"
تحت الغيوم المتجمعة في السماء كانت جوليات تسير بين أشجار العملاقة
الهواء كان خانقا جعلت أوراق الأشجار تتطاير لم تكن الحديقة أبدا هادئة حيث يمكنك سماع صراخ الألاد وهم يلعبون و حديث النساء و ضحكاتهم وهذا ما كانت تريده جوليات تحديدا فهي لا تريد أن تشعر بالخوف و الوحدة
فجأة لمحت البرت واقفا بعيدا عنها مع بعض رجاله
تقدمت نحوه وهي تحاول إخفاء الإرتجاف الذي سيطر على جسدها
إبتسم ألبرت قائلا
"أهلا بقدومك جوليات يوم رائع لتنزه صحيح؟"
قبضت جوليات يداها و قالت بصوت حاولت جعله قويا و ثابتا
"لأين هي؟"

أنت تقرأ
Bodyguard
Aksiهناك شخص ما يراقبها لا تعلم كيف عرفت ذلك !! شخص ما خلفها في هذا المطبخ المعتم إستدارت بسرعة لتوجه الغرفة حدقت بقوة لترى إن كانت تستطيع رؤية شيئ من خلال هذا الظلام .... حاولت ان لا تتنفس لقد كانت مرعوبة يجب عليها الخروج من هنا هناك خطر حقيقي يحدق ب...