المفاجأة

3.4K 183 3
                                    


كان زاك ينتظر صديقه أمام محطة القطار
اخيرا إنتبه إلى ثيو و جاوليات و هم مقبلين نحوه أشار بيده ملوحا بإتجاههم
قال ثيو
"هل جهزت كل شيئ؟"
رد زاك و هو يخرج البطاقات و ظرف به مبلغ من الما
أخذهم ثيو على عجلة ثم إحتظن زاك ممتنا و
وقال شاكرا
"شكرا لك يا صديقي سأعيدهم إليك ما إن عدت
"لا داعي إنه واجبي "
ثم ضربه على كتفه بخفة قائلا
"هيا إسرع يا صديقي لقد تأخر الوقت"
مضى ثيوو جوليات يمشيان بين الزحام حتى عثرا على مقصورتهما خالية في العربة الأخيرة
قال ثيو وهو يهم واقفا
"إرتاحي قليلا سأتي ببعض الطعام مل تريدين شيئ محددا؟
هزت رأسها و أومأت نفيا
خرج ثيو من المقصورة متجها ألى المطعم الخاص بالقطار
و إرتفعت صفارة القطار و بدأ القطار في الحركة
أخذت جوليات تراقب المناظر الخلابة من  النافذة كان القطار يسير بسرعة و يمر بالأراضي الخضراء الشاسعة
فجأة فتح باب المقصورة
فألتفتت و هي تقول
"لقد عدت بسرعة..."

.....................................................................

كان ثيو يحمل شطيرة مع صحن البطاطا و عصير لقد إشترى كل ما يستلزم إنه يشعر بالجوع الشديد فهو لم يتناول الطعام منذ يومان

كان يسير في الممر الطويل و هو يمر بالمقصورات واحدة تلو الأخرى

وصل أخيرا إلى مقصورته و فتح الباب

فرأى جوليات تجلس بذعر و خوف شديد

ووجهها الكئيب المبلل بالدموع

ألقى نظرة أخرى فرأ رجل قوي البنية طويل القامة يبتسم بخبث موجه مسدسه

نحوها

إقترب ثيو نحوه بجنون و غضب شديد

ودفعه بيديه و هو يهتف

"كيف تجرأ أيها الجبان؟"

فجأة وجه سكوت سلاحه في وجهه

أطبق ثيو عليه و بجرأة سحبه من قميصه إلى الوراء

ليسقط السلاح أرضا

كانت جوليات تطلق صرخات تلو الأخرى من فرط الفزع

وجه سكوت لكمة قوية فتاكة نحو وجهه

إلا ان ثيو لم يستسلم بل عاد يصرخ و يرفع فيه و يخفض و يهز و يرمي ز يلكم و يرفس

لقد جن جنونه و لم يتمالك نفسه

أخيرا حرر ثيو عنقه  و من قبضته  فجأة

ونهض كالمجنون لكن وقعت عيناه على جوليات وهي تحمل السلاح بذعر و فزع

وهلع مشى نحوها بحذر و

قال بصوت حاول جعله حنونا بقدر ما أمكنه

في ساعة وحشية كتلك

"جوليات لا تفزعي مني أرجوكي"

لكن القشعريرة و الرعشة لم تفارق يديها  وهي حاملة ذاك المسدس بذعر

فقال بألم

"ارجوكي لا تفزعي"

و إقترب منها محاولا أخذ المسدس من بين يديها

و في لحظة إنطلقت الرصاصة تليها صرخة قوية كادت أن تحطم الزجاج و تزلزل الارض بأكملها

فتح ثيو أعينه للحظة و إستدار ليجد ذلك الجسد ممدد على الأرض و قد لوثت دمائه الأرض

باللون الأحمر

و قف ثيو لحظة في مكانه عاجز عن تحريك قديه و هو يراقب جوليات التي صارت تترتجف من الخوف

فجأة إقترب نحوها و أخذ يحتضنها تلك اللحظة الفظيعة  التي كانت فيها جوليات متشبثة بثو و بذعر

تكاد تخترق جسده و تختبئ بين أضلعه

أخذ يشد ضغطه أكثر  فأكثر

هل جرب أحدكم أن يوقف فيديو أثناء العرض ؟؟

هكذا توقف الكون عند هذه اللحظة او ربما تجاوز القرن طولا

أخيرا أبعد رأسها عنه قليلا ليتأكد أنها بخير

" هل أنت بخير؟"

أومأت راسها بنعم

أخذ يتجول بأعينه يمينا و يسارا

ثم أردف

"يجب الرحيل الان ؟"

نظرت إليه دهشة و هي تقول

"لككننا لم نصل بعد؟"

Bodyguardحيث تعيش القصص. اكتشف الآن