عودة الى الحاضر
كانت شارون تبكي بحرقة وهي تدفن وجهها بين كفيها بينما كانت روزماري تجلس بجوارها تحاول التخفيف عنها بالمسح الهادئ على ظهرها وهي تحاول اخفاء بضعة قطرات من الدموع المالحة التي سقطت من عينيها حزناً على حال صديقتها ..
دخلت دورثي الغرفة ومعها صينية صغيرة عليها كوب ماء وعصير بارد ..
قدّمت العصير لشارون التي رفضت بأن رفعت رأسها وحدّقت الى الفراغ وهي تحاول كتم شهقاتها ..
تركت دورثي الصينية على طاولة قريبة وجلست بجوار شارون بهدوء ..
فجأة اظهرت شارون ملامح الصدمة كأنها استوعبت شيئاً ثم نهضت من على السرير فجأة وواجهت الفتاتين ثم قالت " ذاك الحي الميت الذي هجم على كريس ! .. لقد رأيت وجهه ! "
نهضت الفتاتان باهتمام لتقول دورثي " تعرفتي عليه ؟ "
اومأت شارون بالايجاب ثم قالت بعد وهلة صمت - " لقد كان السيد جوني هارت .. "
ابدت الفتاتين الصدمة لتقول روز بتردد " ولكن .. السيد جوني لم يمت ليعود الى الحياة ! .. اليس كذلك ؟ "
قالت دورثي " اجل ، السيد جوني لا يزال حياً ، لا يمكن ان يتم اعادته الى الحياة ان لم يمت اصلاً " ثم امسكت بكتف شارون وقالت " انتِ بخير ؟ لربما الصدمة شوشت على بصرك "
قالت شارون " لا ! انا متأكدة ١٠٠% ان ذلك الحي الميت كان السيد جوني .. او شخصاً يُشبهه على الاقل .. " وصوتها ينحدر الى القلق
قالت دورثي باستغراب " أيُعقل ان السيد جوني مات ولكن لم يتم اعلامنا بالأمر ؟ "
قالت روز بقلق " معقول ؛ فنحن لم نتواصل مع آل هارت بعد وفاة شاري كثيراً .. "
قالت دورثي " لنتواصل معهم اذاً "
ابدت الفتاتين الاخريتين الاستغراب من قول دورثي التي فسّرت - " لنزُر السيد والسيدة هارت غداً لنرى بأنفسنا ما اذا كان السيد هارت لا يزال حياً ام لا "
قالت شارون " من المعقول انه مات ولم يتم اعلامنا ؛ فهم لم يقطعوا اتصالهم بنا فقط بل بالقرية كلها وبالكاد يتم سماع اي خبرٍ بشأنهم "
قالت روز بفزع " ماذا اذا كان السيد والسيدة هارت قاما بالانتحار ولم يعلم احد بموتهما حتى يومنا هذا ، وعندما القت دورثي التعويذة استيقظ السيد هارت من موته وغادر المنزل ! "
ابدت شارون نظرات الاستخفاف بكلام روز ثم ارتدت ملامح الجدية مجدداً وقالت لدورثي " اجل صح .. كيف قد يستيقظ السيد هارت من موته اذا كانت التعويذة مُلقاة على ابنته لا هو ؟ ان كان بسبب اسم العائلة ألا يُفترض بهذا ان يوقظ كل آل هارت المتوفين ؟ "
أنت تقرأ
نجوم التبّانة | The Milky's Stars
Paranormalنجوم التبّانة لا تُعد ولا تُحصى ! تماماً كالحكايا والقصص في قلوبنا .. B1