كانت دورثي تجلس على مكتبها تعبث بالورقة في يدها الى ان سمعت طرقتين على الباب ، وضعت الورقة مقلوبةً على المكتب وقالت " ادخل "
دخل " مايك " واغلق خلفه الباب ثم تقدم نحو دورثي وهو يضع يديه في جيبه ..
قالت دورثي بضيق وهي تنظر الى الارض - " ابعد وجه مايك عن ناظراي ! "
همهم فيومينانيا ثم لف رأسه ١٨٠ درجة ليُقابل دورثي بمؤخرة رأسه ، قالت دورثي " ليس هذا ما قصدته ! "
زفر فيومينانيا وعاد الى هيئته الدخانية وقال " لقد اردت اخراجك من مزاجك السيء هذا .. اعذريني "
خفت حدة ملامح الضيق على وجه دورثي ثم قالت " ما هي نجوم التبّانة ؟ "
ابدى فيومينانيا تفاجُأه من السؤال ثم قال " جماعة من مرتزقة الجن ، يُقاتلون في صف من يعرض عليهم المُقابِل الاثمن "
قالت دورثي - " ما سبب التسمية ؟ "
قال فيومينانيا - " لا احد يعرف ، ولكن الافتراضات تقول بأن السبب هو ان لا احد يعرف عددهم بالضبط ، تماماً كما لا يعرف احدٌ عدد النجوم في مجرة درب التبانة بالضبط "
حل الصمت لتكسره دورثي قائلة " فيو .. هل لديك اهل ؟ "
تفاجأ فيومينانيا من السؤال ثم قال " اجل ، اب واخين اصغر مني واخت اكبر مني "
قالت دورثي مدعيةً البراءة - " ماذا عن امك ؟ "
صمت فيومينانيا لوهلة ثم قال بصوتٍ منخفض - " ماتت "
قالت دورثي - " انا آسفة لسماع هذا .. اعلم ما هو شعور فقدان احد الوالدين .. "
حل الصمت ليضيق ذرع فيومينانيا الذي قال " ما الأمر دورثي ؟ "
قالت دورثي بهدوء - " لقد علمت بشأن المعركة بين قبيلتك وقبيلة اسمها ديمكا .. "
قال فيومينانيا - " لا اعرف كيف عرفتي هذا ولا اهتم ، المهم ان تبقي خارج الموضوع فهو خطير "
قالت دورثي بسخرية - " ليس كأنك ستحزن ان مِت "
ابدى فيومينانيا استغرابه ثم قال بصوتٍ غاضب اثناء تطاير شرارات زرقاء من السحابة الدخانية - " ما الذي قالته لكِ ربيكا بالضبط ؟! "
قالت دورثي - " ليست ربيكا من قالت لي " رفعت الورقة عن المكتب وتابعت - " بل مانيارا "
تعجب فيومينانيا واقترب من الورقة ثم قال " ذلك الملعون ! " وقد تحولت الشرارات الى صواعق ثم هم بالرحيل الا ان دورثي صرخت فيه - " انا لم آذن لك بالرحيل ! "
توقف فيومينانيا وتراجع وقد خفّت الصواعق وقال بهدوء - " آسف ، لقد انفعلت "
قالت دورثي وقد تجمعت في عينيها بضعة قطرات من الدموع - " لقد كنت قد بدأت اعتاد عليك واميل لك .. لمَ يجب عليك افساد الأمر ؟ "
أنت تقرأ
نجوم التبّانة | The Milky's Stars
Paranormalنجوم التبّانة لا تُعد ولا تُحصى ! تماماً كالحكايا والقصص في قلوبنا .. B1