قالت روز بحزن لشارون - " كم من الوقت ستستغرقه دورثي للتعافي من الأمر في رأيك ؟ "
قالت شارون وهي تتصفح احد الكتب بملل - " لا ادري ، ربما شهر او اكثر "
قالت روز بحزن - " كيف ستنتهي هذه المعركة في نظرك ؟ "
قالت شارون - " لا ادري ، ولكن اتمنى ان يكون فيومينانيا هو اول الموتى "
قالت روز - " ماذا عن جثمان شاري ؟ اين تعتقدين ان اركينكيلري وضعه ؟ "
قالت شارون - " في مؤخرتي " ثم تابعت بغضب - " هلا توقفتِ عن طرح الأسئلة ؟ ألا ترين انني في نفس الموقف مثلك وعلمي محدود مثلك ؟ "
قالت روز بأسف - " آسفة ولكنني .. قلقة قليلاً .. "
اغلقت شارون الكتاب في يدها ووضعته في مكانه ثم استندت على الجدار وقالت " وانا كذلك قلقة .. ولدي الكثير من الهموم أيضاً " تابعت بضيق - " ولكنكِ لا تجدينني اطرح عليك الاسئلة كالرصاص ! "
اقتربت روز بهدوء من شارون وقالت لها - " ما هذه الهموم ؟ يمكنك الحديث عنها ان كان ذلك سيُريحك "
قالت شارون " لا ، انا مُرتاحة وهي مكتومة "
زفرت روز باستسلام وقالت " كما تشائين ، ولكن كتم هذه الأمور ليس بالأمر الجيد ، في النهاية ستضطرين للحديث مع احدهم بشأنها وإلا فستنفجرين كالبالون "
•••
كانت دورثي تتمشى مع إيسي على الرصيف المُجاور لضفة النهر وهما تتناولان المُثلجات ..
كان من الواضح ان إيسي مهمومة الا ان دورثي كانت تحاول التخلص من همومها الشخصية بالنظر الى النهر الذي بدى كتجمُّعٍ من قطع الألماس اللامعة ..
القت دورثي نظرة سريعة نحو والدتها لتلاحظ تلك الملامح المهمومة فتقول بتساؤل - " أُمّي ؟ "
استفاقت إيسي من سرحانها ونظرت لدورثي بتساؤل لتقول الاخيرة - " أكُل شيءٍ بخير ؟ "
قالت إيسي بابتسامة دافئة - " سأكون كاذبة ان قلت نعم ولكن اعتقد انني اتحمل الوضع جيداً "
قالت دورثي - " حدثيني عمّا يُضايقُك ، انا ابنتك وهمومنا واحدة ! "
قالت إيسي " همومنا واحدة بالفعل .. " بنظرات غير مفهومة
ابدت دورثي استغرابها ثم توجهت الى اقرب مقعد واشارت لوالدتها بالجلوس بجوارها لتجلس إيسي بجوار ابنتها بالفعل ..
حلّت لحظة من الصمت لتقول ايسي " انتِ لستِ طفلة بعد الآن .. صح ؟ "
اومأت دورثي بالايجاب لتُتابع إيسي " أي ان بإمكاني ان اقول لكِ ما اشاء دون ان اقلق من ان " طفولتك " ستتأثر او أن عقليتك " الطفولية " لن تفهم ، صح ؟ "
أنت تقرأ
نجوم التبّانة | The Milky's Stars
Paranormalنجوم التبّانة لا تُعد ولا تُحصى ! تماماً كالحكايا والقصص في قلوبنا .. B1