نجوم التبّانة | The Milky's Stars

20

كان المساء قد حل ومنزل آل روبنز مُظلمٌ على غير عادته ..

كانت إيسي تجلس في المطبخ ووجهها مدفون بين ذراعيها اثناء جلوسها عند طاولة الطعام ..

رفعت إيسي رأسها من حضنها بتفاجؤ عند استضاءة مصابيح المطبخ لترى دورثي وهي تنظر لها بملامح خاوية وعينين متورمتين من كثرة البكاء ..

تقدمت دورثي بهدوء من والدتها وجلست بجوارها لتقول إيسي بترجٍ وصوتٍ مبحوح - " ارجوكِ .. دعيني اشرح ! "

قالت دورثي بهدوء - " اشرحي .. "

تفاجأت إيسي من رد ابنتها العاقل ولكنها لم تدع الفرصة تضيع منها وشرحت قائلة " لطالما كان مايك يخونُني مُنذ ان كنا مخطوبين ! كنت ارغب في فسخ الخطوبة ولكن اهلي رفضوا لاني كنت حاملاً بك ولم يكونوا مستعدين لتربيتك دون اب ، ما كان مني سوى الهرب من قلب مايك الاسود لقلبِ رجُلٍ آخر احن منه ، وهذا الرجل هو سبنسر .. "

قالت دورثي " سبنسر المتزوج وله ابنٌ في الجامعة وفتاة في الثانوية ؟ هذا قلبه احن من مايك ؟ "

قالت إيسي بهدوء - " لقد كان مُجبراً على الزواج من جوهانا هو الآخر .. "

قالت دورثي بغضب - " ولكن ما ذنب شارون وجاي ؟ اما ان يمتنع عن الزواج من السيدة جوهانا من البداية واما ان ينفصل عنها قبل انجابه للطفلين فلا ذنب لهما في كل هذا ! " تابعت بحزن والدموع تزحف على وجهها - " ولا أنا .. ولا أنا لي ذنبٌ في كل هذا .. ما ذنبي أنا ان كُنتِ قد وقعتي لرجُلٍ خائن " تابعت بغضب - " والمُرّ في الموضوع هو انكِ خُنتي هذا الخائن مع خائنٍ آخر ! لمَ دائماً تقعين للسفلة ؟! ما ذوقك في الرجال بالضبط ؟! "

قالت إيسي محاولةً تهدئة ابنتها - " دورثي ، عزيزتي .. قد تكوني كبيرة الآن ولكنك لا تزالين اصغر من ان تفهمي المنطق في الموضوع .. "

قالت دورثي بانفعال - " أي منطق ؟! لا منطق في افعالك ولا افعال مايك او سبنسر ! كأنكم ترون ما المنطقي ثم تتحاشونه ! "

وضعت ايسي يدها على كتف ابنتها لتهدأتها الا ان دورثي صفعت يد والدتها بعيداً عنها ونهضت ثم قالت وهي تبكي - " لا اريد العيش معك ! "

ابدت إيسي عجبها لتتابع دورثي - " تزوجي سبنسر ان شئتي ولكن لن تحصلي على بركاتي ! لا انوي العيش معك ولا الاعتراف بك كوالدة ! لا انتِ ولا مايك ! " ثم خرجت من المطبخ ركضاً ثم غادرت المنزل تحت انظار إيسي المصدومة من كلام ابنتها !

" كل هذا عقاب ! عقاب على كل ما فعلته في حياتي ! " قالت دورثي لنفسها وهي تركض والدموع تتطاير من عينيها ..

•••

اغلقت شارون الهاتف العام امام منزل آل جونز لتقول روزماري بقلق - " ماذا قال ؟ "