القى فيومينانيا نظرة سريعة في الرواق ليتأكد من انه فارغ وقد كان كذلك ..
توجه بسرعة الى زنزانة ألابا وأخرج مفتاحاً من جيبه وفتح الزنزانة ليُبدي ألابا الاستغراب !
دخل فيومينانيا الزنزانة بسرعة واغلقها خلفه ثم توجه الى ألابا وهبط الى مستواه ثم قال " اريدك في صفي "
ابدى ألابا استغرابه الذي سرعان ما تحول الى غضب وقال " تُريدُني ان اخون قبيلتي ؟! اتظنني كأفراد بيوباكو حقاً ؟! "
قال فيومينانيا - " أريدك في صفي ضد بيوباكو "
ابدى ألابا صدمته ثم قال " ماذا عن والدك واخوتك ؟ "
قال فيومينانيا - " تخلوا عني بمجرد ان تخليت عن اسم القبيلة رغم انني فعلت ذلك لمصلحة القبيلة ؛ لذا قررت ان اتخلى عنهم انا الآخر "
قال ألابا " ولكن .. ان انضممت لصف ديمكا هذا سيوقف الحرب ، انت اصلاً سبب قيامها "
قال فيومينانيا " لا ، الحرب يجب ان تستمر ولكن هدفها سيتغير ، بدلاً من قص رقبتي سنقص رقبة والدي "
استغرب ألابا وقال " ولكن .. انه .. والدك .. "
قال فيومينانيا " أجل ، وانا اعرفه أفضل من أي احدٍ في هذا القصر ، سيساوم على روحك مقابل الثروة والجنود وما ان يحصل على مبتغاه حتى يقتُلك ويَهجُم على ديمكا ويُعلن نفسه زعيماً للجمع الغفير الذي سيكون تحت سلطانه وحلقة الظُلم ستستمر وسأظل انا منبوذاً من قِبَل عائلتي ، هذا طبعاً لو لم يقُص رقبتي بعد ان يأخذ مُراده مني الا وهو افراد نجوم التبّانة "
صمت ألابا وقال " مهلاً ، أنا لا اعرف حتى الآن لمَ انت منبوذٌ من قِبل اهلك ولا متى بدأ هذا الأمر ! "
صمت فيومينانيا ثم قال بحُزن - " عندما سألتني عن كيفية سيادة سيدتي الاولى عليّ .. لم اقُل الحقيقة كاملة .. الشيء الذي جعلني اعرض نفسي لتباعتها حقاً هو .. هو .. هو انني أحببتها "
ظهرت ملامح التفاجؤ على وجه ألابا ليُتابع فيومينانيا بخجل - " لقد كانت تتشارك نفس ذوقي الأدبي وكانت تُجيد الرسم والحياكة .. شعرها اسود سواد الليل وعينيها واسعتين كالقمر وسوداوتين كسواده عند الخسوف .. بشرتها بيضاء كاللبن وقصيرة كما يجب للورد ان يكون .. كانت .. كانت امرأة احلامي ولم اجد طريقة اتواجد فيها بجوارها دون اثارة شكوك اهلي سوى ان اعرض نفسي لتبعيتها .. "
قال ألابا " ثم علمَ اهلُك انك تُحبّ انسيّه .. "
نظرة الى الماضي
كان مرسول بيوباكو يتجول في حديقة منزل السيدة ألا بحثاً عمّ ينقله لزعيم بيوباكو كما أمره ..
أنت تقرأ
نجوم التبّانة | The Milky's Stars
Paranormalنجوم التبّانة لا تُعد ولا تُحصى ! تماماً كالحكايا والقصص في قلوبنا .. B1