((#هامش
لم يكن من السهل حقاً رؤيتك تبكي ، دموعك آلمتني ، شعرت وكأنها سكين تغرز بصدري ، وما آلمني أكثر أني كنت سببها..
تلك أول مرة تبكين وأكون أنا السبب ، تقبلتي توبيخي كطفلة ، أيقنت أني مهما فعلت سأبقى بالنسبة لك في مكان والدك ، على الرغم أن فارق العمر صغير بيننا ، إلا أنك لم تشبعي من حنان والدك ، والتشابه الكبير بين شخصياتنا جعلك تضعينني في موقف غير عادل في محله..
لا أريد أن آخذ مكان والدك.. أخبرتك دوماً أني عائلتك ، لكن ليس بتلك الطريقة...
كأي صغيرةٍ ضائعة ، يوبخها والدها ، فتبكي على صدره فيواسيها ، هذا ما حصل بيننا حقا.. كنت أشعر بألمي يزداد ، أنا أشعر بألم شديد وأغرق به حقا..
أنا آسف حقا لأجل نفسي لكني فقدت قدرتي على التحكم بذاتي..#غاردينيا))
رميت أوراقي داخل مصنفي الأسود ، لم أنم البارحة ، بقيت بجانبها حتى هدأت ، واعتذرت مني ، مسحت دموعها بكف يدي ، ولم تنتبه بالضرورة أني كنت أبكي.. ولا يهم
مددت عضلات جسدي وبدلت ملابسي لأجد روز تطلب من الخادمات ، نظرت لي وقالت "هل استيقظت ؟"
"صباح الخير روز .."
قبلتها من جبهتها وجلست في الصالة ، بعد لحظات رأيتها تجلس أمامي ، ابتسمت وتركت هاتفي وقلت "ما الأمر ؟"
"هل نمت جيدا ؟"
حركت كتفي بغير اكتراث ، هل هذا مهم حقا ؟! أجبت بعد تفكير لم يدم للحظة "نوعا ما.. "
"هل كان عملاً هاماً ؟"
راودني شعورٌ قاسِ بالذنب لأني كذبت عليها ، حركت رأسي نفياً وقلت "لم يكن عملاً ، اضطررت لأسوي أمراً ما.. لكني لم أرد أن تقلقي وتأخذك الأفكار بعيداً ."
مسحت على شعري وقالت "تعال لتناول إفطارك .. "
كنت أتناول طعامي بصمتٍ معتاد ، خطرت ببالي فكرة علمت أن روز سترفضها لكني قلت على أي حال "أنا سأجد عملاً صباحياً لي ."
"تحتاج مالا لهذا الحد ؟"
"مال ؟"
قلت باستغراب فردت وهي تجلس أمامي "يا فتى ، أنت شارد منذ مدة طويلة وفجأة بدأت تحاول أن تعمل ، عملت أول مرة وهذه ثاني مرة تريد العمل ، تخرج فجأة وفي آخر الليل وبشكل مبهم ، ما المصيبة التي فعلتها ؟ بم تورطت ؟"
"لا يوجد مصيبة ؟ عم تتحدثين ؟"
قلت باستغراب وأنا أترك فطوري لتقول "أشعر أنك في مصيبة وتحتاج الكثير من المال للخروج منها ، أخبرني وأنا سأجد طريقة لإخبار والدك بالمبلغ . "
ابتسمت لما قالت ورددت بجدية "سيدة روز.. ليس هناك مصيبة ولا أي شيء ، كل ما في الأمر أني لم أعد أطيق الطريقة التي تسير بها الأمور ، أن أذهب للجامعة وأعود لأبقى في المنزل حتى اليوم التالي أمر مزعج جداً.. "
أنت تقرأ
Gardenia | غاردينيا
Romanceرغم كونه على حافة الموت، لكنه لم يتخلص من هوسه بزهرة الغاردينيا المشوهة.. "أحبك.. بعدد الأيام التي تمنيت أن أكون فيها بقربك!" غاردينيا.. "ناثان ستارز" R.M