كنا نقف في منتصف الجامعة ، راندي وجوليا ونيك مقابلنا ، إيريكا كانت تبتسم فقال نيك بسخرية "ماذا حصل معك ؟"
"فقط أشعر أن كل شيء سيكون بخير.. "
هو رفع حاجبه وابتسم لها ، تنهد راندي وسأل "ألم ينتهي مشروعكم ؟"
"لم تسأل؟"
قال نيك فابتسم راندي وأجاب "ربما نظرك ضعيف قليلا لكن إيريكا وجوليا صديقتاي ، وأنت ابن خالتي إن كنت تذكر ، لذا ربما أنا أهتم..! "
رفعت إيريكا حاجبيها وقالت "ناثان لم يسألني قط.. "
نظرت لها لأسمع نيك يقول بوقاحة "لأنه لا يهتم .. "
"أنا لست فضوليا.. "
قلت مبتسماً بسخرية ليقول راندي "شكرا على المديح يا صديق.. "
كان على أحدهم أن يقطع حديثنا قبل أن أتشاجر مع نيك أو راندي أو ربما كلاهما ، جوليا سحبت يد إيريكا وقالت "بقي لنا القليل لننهي المشروع ، لذا تمنوا لنا الحظ ، لنناقش ما تبقى إيريكا ، اتبعنا نيك.. "
غادرت الفتيات ليقول نيك ساخرا "أنا موضع اهتمام مجموعة من الفتيات كما ترى .. "
بقيت مع راندي لوحدنا ، لعنت الجامعة ، يبدو أني غير قادر على التأقلم مع جوهاحتى بعد مرور السنوات الخمسة فيها .
تنهدت وقلت "أتساءل لم عرفتني عليه ؟"
"ربما لأني حين رأيتك أول مرة وجدتك غريب الأطوار قليلاً ، نيك يحسن الحكم على الناس.. "
"لكنك قلت أنه ليس جيد.. "
هز كتفيه وقال "أتمنى حقا ألا يؤذي إيريكا ، أن تكون بخير معه..
صدقني هو آذى الكثيرين قبلها.. ""هذا واضح... "
تمتمت وأنا أنظر لهم يمشون ليناقشوا ما يقومون به ، مع نيك الذي يمسك يد إيريكا بمحبة..
ربما أشعر بالغيرة قليلا من نيك ، وربما كلمة قليلاً لا تصف غيرتي.. ها أنا ذا أكتشف طبعا لعيناً آخراً بي.. أنا غيور.. حقاً؟!
غادرت نحو محاضرتي برفقة راندي ، كان يتحدث حول الأشياء التي أخذها طلاب سنتنا بغيابي ، وأنه علينا البدء بمشروع تخرج..
نظر لي وقال "هل تشاركني بمشروع التخرج ؟"
صمت أفكر لحظات ثم قلت "لا.. سأقوم به بنفسي.. "
"لم ؟"
"لأني ربما أغادر ولا أريدك أن تتعطل بسببي.. "
"تغادر.. ؟"
سألني ولم أجب ، أشعر أحيانا وكأني غير قادر على تحمل المزيد من الأصوات ، وسماع نفسي أهمس أني قد أموت قبل نهاية السنة ، لا تتخيل كم كان ذلك جرعة إيجابية لي..!!
أنت تقرأ
Gardenia | غاردينيا
Romanceرغم كونه على حافة الموت، لكنه لم يتخلص من هوسه بزهرة الغاردينيا المشوهة.. "أحبك.. بعدد الأيام التي تمنيت أن أكون فيها بقربك!" غاردينيا.. "ناثان ستارز" R.M