31 «غير عادل»

2.7K 341 28
                                    

كنا نقف في منتصف الجامعة ، راندي وجوليا ونيك مقابلنا ، إيريكا كانت تبتسم فقال نيك بسخرية "ماذا حصل معك ؟"

"فقط أشعر أن كل شيء سيكون بخير.. "

هو رفع حاجبه وابتسم لها ، تنهد راندي وسأل "ألم ينتهي مشروعكم ؟"

"لم تسأل؟"

قال نيك فابتسم راندي وأجاب "ربما نظرك ضعيف قليلا لكن إيريكا وجوليا صديقتاي ، وأنت ابن خالتي إن كنت تذكر ، لذا ربما أنا أهتم..! "

رفعت إيريكا حاجبيها وقالت "ناثان لم يسألني قط.. "

نظرت لها لأسمع نيك يقول بوقاحة "لأنه لا يهتم .. "

"أنا لست فضوليا.. "

قلت مبتسماً بسخرية ليقول راندي "شكرا على المديح يا صديق.. "

كان على أحدهم أن يقطع حديثنا قبل أن أتشاجر مع نيك أو راندي أو ربما كلاهما ، جوليا سحبت يد إيريكا وقالت "بقي لنا القليل لننهي المشروع ، لذا تمنوا لنا الحظ ، لنناقش ما تبقى إيريكا ، اتبعنا نيك.. "

غادرت الفتيات ليقول نيك ساخرا "أنا موضع اهتمام مجموعة من الفتيات كما ترى .. "

بقيت مع راندي لوحدنا ، لعنت الجامعة ، يبدو أني غير قادر على التأقلم مع جوهاحتى بعد مرور السنوات الخمسة فيها .

تنهدت وقلت "أتساءل لم عرفتني عليه ؟"

"ربما لأني حين رأيتك أول مرة وجدتك غريب الأطوار قليلاً ، نيك يحسن الحكم على الناس.. "

"لكنك قلت أنه ليس جيد.. "

هز كتفيه وقال "أتمنى حقا ألا يؤذي إيريكا ، أن تكون بخير معه..
صدقني هو آذى الكثيرين قبلها.. "

"هذا واضح... "

تمتمت وأنا أنظر لهم يمشون ليناقشوا ما يقومون به ، مع نيك الذي يمسك يد إيريكا بمحبة..

ربما أشعر بالغيرة قليلا من نيك ، وربما كلمة قليلاً لا تصف غيرتي.. ها أنا ذا أكتشف طبعا لعيناً آخراً  بي.. أنا غيور.. حقاً؟!

غادرت نحو محاضرتي برفقة راندي ، كان يتحدث حول الأشياء التي أخذها طلاب سنتنا بغيابي ، وأنه علينا البدء بمشروع تخرج..

نظر لي وقال "هل تشاركني بمشروع التخرج ؟"

صمت أفكر لحظات ثم قلت "لا.. سأقوم به بنفسي.. "

"لم ؟"

"لأني ربما أغادر ولا أريدك أن تتعطل بسببي.. "

"تغادر.. ؟"

سألني ولم أجب ، أشعر أحيانا وكأني غير قادر على تحمل المزيد من الأصوات ، وسماع نفسي أهمس أني قد أموت قبل نهاية السنة ، لا تتخيل كم كان ذلك جرعة إيجابية لي..!!

Gardenia | غاردينياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن